كشف شبكات التجسس الأمريكية الإسرائيلية يتوج الإنجازات الأمنية لثورة 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
ظلت الجمهورية اليمنية لعقود من الزمن، مسرحاً للتدخلات الخارجية وتنفيذ أجندات قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، وأدواتها في المنطقة، حتى انتصار ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م التي حررت القرار السيادي اليمني من الهيمنة والوصاية الخارجية.
تعدّدت صور وأشكال التدخلات الخارجية من استهداف للأمن والاستقرار إلى إذكاء الصراعات بين أبناء اليمن وتفتيت التماسك المجتمعي، وتكوين شبكات وخلايا من العناصر الاستخباراتية لتنفيذ مؤامرات تخريبية بتمويل وتوجيه أمريكي، وبريطاني، وإسرائيلي.
لقد شهدت العقود الماضية، أعمالاً تخريبية واغتيالات في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، وتنفيذ مخططات إجرامية، أضرت بمصالح اليمن واليمنيين، وساهمت في إقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار، ووصل الحال بالخلايا الإرهابية المجندة من قبل الخارج حد تنفيذ عمليات إجرامية بالمساجد والطرق والأسواق وغيرها.
وما إن انتصرت ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، حتى انتهت التدخلات الخارجية وزمن الوصاية وتوحّدت جهود الأجهزة الأمنية في التصدي للعناصر الإرهابية، وأصبح المواطن ينعم بالأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة بعكس ما تمر به المحافظات الجنوبية المحتلة من انفلات أمني.
وبالرغم من المؤامرات الكبيرة التي أُحيكت ضد الشعب اليمني، وقيادته في صنعاء، إلا أن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية كانت بالمرصاد للقوى الظلامية، وتمكنت من إحباط العديد من المخططات وكشف الجرائم قبل وقوعها، وتحقيق الكثير من الإنجازات الأمنية، انطلاقاً من الثقافة القرآنية والثوابت الوطنية والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق رجال الأمن.
وتأتي في مقدمة الإنجازات والنجاحات الأمنية التي حققتها ثورة 21 سبتمبر، تطهير العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، من أوكار الخلايا الإرهابية، والقضاء على جيوب تلك العناصر الإجرامية.
أحبطت المؤسسة الأمنية مخططات إجرامية للعدو، وعناصره الإرهابية في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، وألقت القبض على تلك العناصر التي كان يتم تجنيدها وتمويلها ودعمها برعاية أمريكية، سعودية، وأدواتها من الداخل، حتى وصل الأمر إلى أن رجل الأمن كان يخشى على نفسه ويخلع بزته ويتخفى بملابس مدنية، خوفاً لاغتياله من قبل تلك العناصر الظلامية.
تبقى إنجازات ثورة الـ 21 من سبتمبر في الجانب الأمني، شاهدة على الواقع، باستتباب الوضع واستقرار معيشة المواطن وحالة الأمن والسكينة التي يعيشها بالرغم من المؤامرات التي ما تزال تحيكها أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، لثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم مقاومته.
نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط الخلايا والجماعات التكفيرية، والعناصر التي جندّها تحالف العدوان الأمريكي، السعودي، الإماراتي لتنفيذ عمليات تخريبية وأفشلت خلال العشر السنوات الماضية العديد من المؤامرات، ما بين مخططات واغتيالات وعمليات انتحارية وتفكيك آلاف العبوات والمتفجرات التي تم إعدادها لاستهداف المواطن في الطرق والأماكن العامة.
استطاعت الأجهزة الأمنية بفضل الله وبحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى وتوجيهاتهما لقيادة وزارة الداخلية، من ضبط آلاف الجرائم والقبض على قاطعي الطرق، فضلاً عن ضبط عصابات السرقة والسطو والتزوير والحرابة وغيرها.
تمكنت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، وبتعاون المواطنين ليس في إحباط مخططات العدوان وإفشال مؤامراته وتحقيق الأمن والاستقرار فحسب، وإنما تجاوزت ذلك وعملت على تطوير العمل الأمني بما يواكب معطيات المرحلة، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في تجسيد أهداف ثورته رغم الاستهداف المباشر لمقراتها وكوادرها وإمكانياتها.
وبالرغم من العدوان والحصار منذ العام 2015م، استطاعت وزارة الداخلية تحويل التحديات إلى فرص، وطورت أدائها بصناعة مدرعات بأيادٍ محلية “بأس 1″ التي دخلت الخدمة في ديسمبر 2020م، و”بأس2” التي تم تدشين العمل بها خلال سبتمبر 2022م، وهي صناعة وفق مواصفات أمنية تؤدي أعمالها بدرجة عالية من الدقة.
عملت وزارة الداخلية على صناعة سلاح مدفعي B10 متحرك ومحرك 6.0V8 بقوة 350 حصان، يبلغ وزن “بأس 2″، أربعة آلاف و500 كيلو جرام، وطولها خمسة أمتار و980 ملم، وارتفاعها مترين و700ملم.
لم تكتف وزارة الداخلية، لكنها أعلنت عن الخطة الاستراتيجية الخمسية 2021- 2025م، التي تضمنت مشاريع كبيرة ذات أثر استراتيجي، ستسهم في إحداث نقلة وتحول نوعي في أداء العمل الأمني وتعزيز الامن والاستقرار وإحباط مخططات العدو، واستكمال إعادة هيكلة وبناء المنظومة الأمنية ثقافياً وإدارياً ومؤسسياً بما يتوافق مع متطلبات المرحلة.
وفي إطار الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية، عمليات الرصد والتحري والمتابعة التي أفضت إلى القبض على عناصر رئيسية لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وفضح المخططات والأدوار التي قامت بها وتختلف في طبيعة عملها ومستوى تأثيرها، عما تم كشفه من خلايا سابقة.
عملت الأجهزة الأمنية على كشف مؤامرات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية في الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية، والسياسية والصحية والتعليمية، والزراعية والثقافية والاجتماعية وغيرها، وما قدمته من معلومات لأجهزة المخابرات المعادية، وتجسسها على مؤسسات الدولة، والمجتمع والمؤسسات غير الرسمية في البلاد.
ألقت الأجهزة الأمنية، القبض على شبكة التجسس التي أثرت منذ عقود من الزمن، على صانعي القرار، واخترقت سلطات الدولة، ومررت قرارات وقوانين تخدم الأجندة الصهيونية الأمريكية واستقطبت شخصيات عديدة زارت أمريكا لتجنيدهم للعمل مع مخابراتها الإجرامية.
ما حققته وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية خلال ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر يؤكد المستوى المتطور الذي وصلت إليه وقدرتها في التصدي للمؤامرات التي تستهدف أمن الوطن واستقراره.
على الصعيد الأمني، لقد حققت ثورة الحادث والعشرين من سبتمبر تطورات يمكن معها القول بحسم إن مستقبل اليمن صار حصينًا بيد ابنائه.
———————————————————
– وكالة سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة وزارة الداخلیة العاصمة صنعاء من سبتمبر
إقرأ أيضاً:
العراق: موجة حرّ قياسية تشل شبكات الكهرباء في عدة محافظات
شهد العراق انقطاعاً واسع النطاق في التيار الكهربائي، نتيجة خلل فني في محطة توليد بمحافظة الأنبار، وسط ارتفاع قياسي في درجات الحرارة وزيادة غير مسبوقة في استهلاك الطاقة. وأدى هذا الضغط الهائل إلى إجهاد الشبكة الكهربائية الوطنية التي تعاني من تحديات فنية وبنية تحتية متقادمة. اعلان
شهدت العديد من محافظات العراق، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، انقطاعًا شاملاً للتيار الكهربائي يوم الاثنين، إثر توقف مفاجئ لمحطة توليد كهرباء رئيسية في محافظة الأنبار، ما دفع وزارة الكهرباء إلى إعلان حالة الطوارئ والعمل على إعادة الخدمة في أقرب وقت ممكن.
وأكدت مصادر مسؤولة في وزارة الكهرباء العراقية أن الانقطاع ناجم عن خلل تقني في خطوط نقل الطاقة الكهربائية، تسبب في توقف إنتاج محطة مهمة، مما أدى إلى تعطل الشبكة الكهربائية على نطاق واسع.
وتوقع المسؤولون أن تستغرق عملية إعادة التيار الكهربائي عدة ساعات قد تصل إلى ثلاثة، وسط جهود حثيثة لإصلاح الأعطال.
Related ارتفاع شديد في درجات الحرارة في اليونان بدءًا من الأحد وحتى الأربعاء تبريد من دون هدر للكهرباء.. هل يحلّ الطين معضلة موجات الحرّ وأسعار الطاقة؟العراق: مئات حالات الاختناق بالكلور في كربلاء.. والقضاء يعلن إحباط مخطط ضد زوّار "الأربعينية"وفي تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى أن الوزارة تدعم بشكل كامل حركة التنمية العمرانية والتجارية التي شهدها العراق مؤخرًا، خاصة مع تحسن الأوضاع الأمنية التي سمحت بعودة الاستقرار إلى العديد من المناطق.
وأضاف موسى أن الوزارة تبذل جهودًا لتطبيق ضوابط صارمة في إيصال الكهرباء للمجمعات الاستثمارية، بما في ذلك إلزام المشاريع السكنية باستخدام العوازل الحرارية، واستغلال الطاقة الشمسية، وتفعيل العدادات الذكية في المباني الجديدة، بهدف تقليل الأحمال الزائدة على الشبكة وتحسين جودة التوزيع.
وجاء هذا الانقطاع رغم إعلان وزارة الكهرباء العراقية مؤخرًا تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في إنتاج الطاقة الكهربائية تجاوز 28 ألف ميغاواط، وهو رقم يعد الأكبر في تاريخ البلاد، بفضل اتفاقيات مع شركات عالمية لإنشاء محطات توليد جديدة بطاقة إجمالية تصل إلى أكثر من 48 ألف ميغاواط.
كما يعمل العراق على تنفيذ خطة استراتيجية طموحة لتوليد 12 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة خلال السنوات القادمة، في خطوة تهدف إلى التنويع في مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي، بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو الاستدامة والطاقة النظيفة.
ومع ذلك، لا تزال شبكة الكهرباء الوطنية تواجه صعوبات كبيرة تتمثل في تزايد الطلب السكاني والاقتصادي، بالإضافة إلى البنية التحتية القديمة التي تحتاج إلى تحديث مستمر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة