الوطن:
2025-08-14@11:20:21 GMT

علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!

حتى مع مواصلة جهود الوساطة من أجل وقف دائم للحرب على قطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى، ربما تعيّن على المجموعة العربية والأطراف الإقليمية الداعمة للشعب الفلسطينى مقاطعة كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة فى 27 سبتمبر الجارى، رداً على محاولاته العبث بأمن الشرق الأوسط.

بعد تفجيرات لبنان مرحلة ليست، بكل المعايير، مثل ما قبلها، ذلك أن الاختراق الأمنى والتكنولوجى لأجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية يفرض على دول المنطقة تحديات صعبة فى ظل ما تعانيه من تأخر علمى، علاوة على اعتمادها بشكل شبه كلى على التكنولوجيا الغربية.

تورط شركات ودول تدور فى فلك الولايات المتحدة، يشير إلى أن الغرب الداعم التقليدى لإرهاب الصهيونية العالمية لعب، بزعامة واشنطن، دوراً حاسماً فى تلك العملية الاستخباراتية، وشجع الموساد على ارتكاب أول جريمة إرهابية واسعة النطاق، استهدفت دولة بكاملها.

ما جرى جريمة إرهابية ارتكبها الغرب الصهيونى، ولن تكون الأخيرة، ما لم تتخذ دول الشرق الأوسط مواقف أكثر حزماً وخشونة.

المرشحان الأبرز فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية يزايدان على بعضهما البعض فى تأكيد الولاء للصهيونية، ومثلهما يفعل زعماء الاتحاد الأوروبى، وقد تعاونوا فى دعم جيش الاحتلال بصفقات السلاح المليارية لإبادة سكان قطاع غزة، وشاركوا فى وضع وتنفيذ استراتيجية حرب التجويع.

ما يعرف بالغرب الجماعى، ممثلاً فى أعضاء حلف الناتو، أو بالأحرى الغرب الصهيونى، لم يرد، بعمليته الإرهابية إثناء المقاومة اللبنانية عن مساندة الفلسطينيين فى غزة فقط، وإنما أراد أيضاً بث رسائل رعب وتخويف بين شعوب المنطقة كافة، التى أحاطت المقاومة بدعمها وتأييدها.

الإرهاب الصهيونى يستهدف أيضاً الدول، التى يشكّل، سلوكه العسكرى فى كل من قطاع غزة والضفة الغربية، تهديداً حقيقياً لأمنها القومى، وأعنى هنا مصر والأردن، بإصراره على احتلال محور فيلادلفيا، ومخطط التهجير نحو سيناء بالنسبة لسكان غزة، والأردن بالنسبة لسكان الضفة، ناهيك عن باقى شعوب المنطقة فى سوريا والعراق واليمن وحتى المملكة السعودية، التى ظهرت بعض أراضيها مؤخراً فى خريطة حملها أحد جنود الصهاينة لما يعرف بإسرائيل الكبرى.

هزيمة جيش الاحتلال الصهيونى فى غزة، أمام سلاح المقاومة البدائى مقارنة بما يملكه من مخزون لأحدث أنواع الأسلحة تؤكد لقادته قبل غيرهم، عدم قدرته على خوض حرب تقليدية أمام أى من جيوش المنطقة، بل إن جيش الاحتلال المهزوم فى غزة، بسبب عدم نجاحه فى أى من أهدافه العسكرية أو السياسية، لا يقوى على الدخول فى مواجهة مباشرة مع حزب الله اللبنانى، وهذا ما عبر عنه وزير الدفاع الصهيونى يوآف غالانت، فى تعقيبه على كلمة أمين عام الحزب حسن نصرالله.

فقد أعلن استمرار التصعيد العسكرى لاستنزاف المقاومة فى لبنان وغزة والضفة الغربية، وتأتى تفجيرات البيجر أيضاً فى هذا السياق، وليس فى سياق مواجهة مباشرة.

الغرب الصهيونى قد يلجأ فى المراحل التالية للصراع إلى عمليات إرهابية مماثلة تستهدف جيوش وشعوب المنطقة، بهدف إخضاعهم، وربما يستخدم بعض ما نستهلكه من منتجاته التكنولوجية فيما يعرف بالحرب البيولوجية، بنشر فيروسات وبكتيريا لأمراض معدية، إضافة لبرامج التجسس والمراقبة.

العراق كان أول دولة عربية شرعت فى اتخاذ إجراءات احترازية ضد منتجات التكنولوجيا الغربية، عقب اجتماع على أعلى مستوى لحكومته برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السودانى.

وظنى أن خطوة جماعية مماثلة لدول المنطقة ستشكل تهديداً خطيراً للشركات الغربية، ما يجعلها تمتنع عن التعاون مع أجهزة مخابرات الغرب، بزعامة الـ«سى آى إيه» الأمريكية، لدعم الموساد الإسرائيلى فى عمليات إرهابية مماثلة فى المستقبل.

الشرق الأوسط بأقطابه الكبيرة «مصر، السعودية، تركيا، الجزائر، إيران»، ومحيطه الممتد إلى باكستان وماليزيا وإندونيسيا، يستطيع بتكامله العلمى وتعاونه مع التكنولوجيا الصينية والروسية صد عدوان الغرب الصهيونى، وتحجيم قدرته على تكرار هذا النوع من الجرائم الإرهابية واسعة النطاق.

وقد يتشكل تجمع دولى على غرار بريكس يحصن العالم من وحشية الغرب الصهيونى بإنتاج تكنولوجيا آمنة ومستقلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو المقاومة اللبنانية قطاع غزة الغرب الصهیونى

إقرأ أيضاً:

مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة لبناء 3400 وحدة سكنية في الضفة الغربية

تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات إعلان وزير المالية الإسرائيلي الموافقة على بناء 3400 وحدة استيطانية في محيط مدينة القدس المحتلة في خطوة جديدة تعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على التوسع في الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تجاهل تام للوضع المأساوي للمدنيين الفلسطينيين، وللقوانين والشرعية الدولية والقرارات الأممية.
وترى مصر أن التصريحات المتطرفة الصادرة عن الوزير الإسرائيلي الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية هي مؤشر جديد على التطرف والخطر الإسرائيليين، وتؤكد على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بما فيها إسرائيل يتطلب الاستجابة لمتطلبات القضية الفلسطينية المشروعة.

وتشدد مصر على رفضها التام للسياسات الإسرائيلية والتصريحات التحريضية المتطرفة التي تصدر عن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، والتي تنم عن مشاعر الكراهية والتطرف، وتؤكد مصر على موقفها الثابت من الانحياز ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى أن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتكريس ما يسمى "إسرائيل الكبرى" هو أمر لا يمكن القبول به أو السماح بحدوثه.

وتجدد مصر التأكيد على أن التوجهات الإسرائيلية التوسعية تتعارض تماماً مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط بين جميع شعوب المنطقة، وإن أية محاولات لفرض الأمر الواقع من خلال مخطط التهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ستظل محاولات فاشلة ومصيرها الفشل.

وتجدد مصر تأكيدها على أنه لا بديل عن تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وإن استمرار إسرائيل في اتباع السياسات الرافضة لحل الدولتين والسلام بالمنطقة، والإصرار على تبني السياسات المتطرفة هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.

طباعة شارك وزارة الخارجية الاستيطان اسرائيل غزة اسرائيل الكبرى

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يستقبل رئيس المنطقة الأزهرية الجديد
  • مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة لبناء 3400 وحدة سكنية في الضفة الغربية
  • محافظ الغربية يهنئ رئيس المنطقة الأزهرية الجديد.. ويؤكد: دعم الأزهر واجب وطني | صور
  • صنعاء تحذّر من مخططات نتنياهو التوسعية وتدعو العرب لتوحيد الجبهة ضد العدو الصهيوني
  • المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود العدو الصهيوني شمال خانيونس
  • عراقجي: صمت الحكومات الغربية المخزي إزاء جرائم الكيان الصهيوني يصم الآذان
  • اليوم.. عودة منسوبي التعليم باستثناء المنطقة الغربية
  • عاجل | اليوم.. عودة منسوبي التعليم باستثناء المنطقة الغربية
  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • كتائب الأقصى تعرض مشاهداً لدك جنود وآليات العدو الصهيوني في كف القرارة