أعلن الكرملين موعد قمة ألاسكا بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب لبحث الأزمة الأوكرانية وقضايا الأمن الدولي، وذلك وسط تقدم روسي في دونيتسك وهجمات أوكرانية بمسيّرات على العمق الروسي. اعلان

تنطلق الجمعة القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في توقيت سياسي وعسكري شديد الحساسية، إذ تأتي بعد ساعات فقط من تصعيد ميداني لافت في أوكرانيا، حيث شنت كييف هجمات بطائرات مسيّرة على العمق الروسي، في الوقت الذي أحرزت فيه القوات الروسية تقدمًا مفاجئًا في منطقة دونيتسك.

القمة، التي ستُعقد في قاعدة "إيلمندورف-ريتشاردسون" الجوية في ألاسكا، تحمل أبعادًا رمزية وسياسية، إذ تسبقها تطورات ميدانية قد تشكل أوراق ضغط على طاولة المفاوضات، خاصة أن أبرز بنود جدول أعمالها هو تسوية الأزمة الأوكرانية.

برنامج القمة توقيتها

كشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، عن التفاصيل النهائية لبرنامج القمة، موضحًا أن اللقاء سيبدأ الجمعة الساعة 10:30 مساءً بتوقيت موسكو (19:30 بتوقيت غرينيتش) بمحادثة ثنائية بحضور مترجمين، تليها جلسة موسعة بمشاركة وفود البلدين.

وبحسب أوشاكوف، فإن الاجتماع سيُعقد بالقرب من موقع دفن الطيارين السوفييت، في الذكرى الثمانين للنصر، وهو ما وصفه بالحدث الرمزي الذي يضفي على القمة بعدًا تاريخيًا.

البرنامج، الذي تم الاتفاق عليه بالكامل، يشمل مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا للرئيسين بعد انتهاء المحادثات. وأكد أوشاكوف أن الوفد الروسي سيغادر ألاسكا فور انتهاء اللقاءات عائدًا إلى موسكو.

وشدد على أن الموضوع الرئيسي سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى مناقشة ملفات السلام والأمن والقضايا الدولية المهمة والتعاون الثنائي، الذي قال إنه يمتلك إمكانات كبيرة لم تُستغل بعد.

وسيشارك في المحادثات من الجانب الروسي كل من وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، إلى جانب أوشاكوف.

Related ترامب يوضح لأوروبا وزيلينسكي أهدافه من القمة مع بوتينمحادثات في برلين تسبق قمة ترامب وبوتين بألاسكاترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. "خطر غير قابل للتنبؤ" تقدم روسي في دونيتسك

ميدانيًا، نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن القوات الروسية سيطرت على بلدتين في منطقة دونيتسك.

من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تقدمت مسافة تتراوح بين 9 و10 كيلومترات بالقرب من بلدة دوبروبيليا في منطقة دونيتسك، لافتًا إلى أن الجيش الأوكراني، الذي يواجه نقصًا في القوى البشرية، اضطر إلى تحريك قوات احتياطية لتثبيت الجبهة ومنع المزيد من التقدم.

هذا التطور، الذي يأتي قبل ساعات من بدء القمة، يعكس تشابك الملفات الميدانية والسياسية، ويضع الحرب في أوكرانيا في قلب أجندة المحادثات بين بوتين وترامب.

هجمات أوكرانية على العمق الروسي

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية أن أوكرانيا نفذت سلسلة هجمات بمسيّرات ليل الأربعاء-الخميس استهدفت منشآت ومناطق في جنوب روسيا.

وقال حاكم منطقة فولغوغراد أندري بوتشاروف إن حطام مسيّرة أدى إلى تسرب منتجات نفطية واشتعال حريق في مصفاة فولغوغراد النفطية.

وفي بيلغورود، أفاد الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف بأن مسيّرة أوكرانية أصابت سيارة وسط المدينة، مما تسبب في اشتعال النيران فيها وإصابة ثلاثة أشخاص. ونشر تسجيلًا مصورًا يُظهر السيارة المشتعلة والحطام المتناثر في الشارع، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ باشرت العمل في الموقع.

وزارة الدفاع الروسية أكدت اعتراض 44 مسيّرة، بينها سبع فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة إسرائيل دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا غزة إسرائيل دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الكرملين دونالد ترامب فلاديمير بوتين غزة إسرائيل دونالد ترامب بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلاديمير بوتين فرنسا فولوديمير زيلينسكي سوريا إيران أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

هجوم روسي واسع على أوكرانيا: مقتل خمسة أشخاص وتضرر منشآت للطاقة

وجّه زيلينسكي، الأحد، نداءً جديدًا إلى الدول الغربية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي إضافية. اعلان

شنت روسيا، فجر الأحد، هجومًا جوّيًا واسع النطاق على أوكرانيا باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ وقنابل موجهة، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، في ما وصفته السلطات الأوكرانية بأنه استهداف للبنية التحتية المدنية.

ووفقًا لسلاح الجو الأوكراني، أطلقت موسكو 53 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا و496 طائرة مسيّرة، فيما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن تسع مناطق أوكرانية تعرضت للهجوم.

وفي مدينة لفيف غربي البلاد، قُتل أربعة أشخاص، بينهم فتى يبلغ من العمر 15 عامًا، في هجوم مشترك بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وفق ما أفادت به السلطات الإقليمية وخدمة الطوارئ الأوكرانية. واعتُبر هذا أكبر هجوم جوي على المدينة والمنطقة المحيطة بها منذ بدء الغزو الروسي الشامل في 24 فبراير/ شباط 2022، بحسب ماكسيم كوزيتسكي، رئيس الإدارة العسكرية المحلية، الذي أوضح أن روسيا أطلقت نحو 140 طائرة مسيّرة من نوع "شاهد" و23 صاروخًا باليستيًا.

وأضاف كوزيتسكي أن ستة أشخاص آخرين أصيبوا، فيما ذكر رئيس بلدية لفيف أندري سادوفي أن القصف تسبب في انقطاع الكهرباء عن منطقتين وتعطّل وسائل النقل العام لبضع ساعات صباح الأحد، مشيرًا إلى أن مجمّعًا تجاريًا في ضواحي المدينة اشتعلت فيه النيران، مؤكّدًا أنه منشأة مدنية لا علاقة لها بالمجهود الحربي.

كما أُصيب شخص في منطقة إيفانو-فرانكيفسك جنوب لفيف، وفق ما أفادت به رئيسة الإدارة الإقليمية سفيتلانا أونيشوك.

وفي مدينة زابوريجيا جنوبي البلاد، أدى هجوم جوي إلى مقتل امرأة وإصابة تسعة أشخاص آخرين، بينهم فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا، بحسب ما قاله حاكم المنطقة إيفان فيدوروف، موضحًا أن الهجوم دمّر مباني سكنية وترك نحو 73 ألف منزل من دون كهرباء في المدينة ومحيطها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات استهدفت المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت الطاقة التي تزوده.

وفي مدينة سلوفيانسك بمنطقة دونيتسك شرقي البلاد، أفادت النيابة الإقليمية بأن ستة أشخاص، بينهم طفل، أُصيبوا إثر سقوط قنبلة جوية موجهة على مبنى سكني، مشيرةً إلى أن الغارات ألحقت أضرارًا بأكثر من 20 مبنى سكنيًا، إضافة إلى سيارات ومتاجر ومقهى.

Related أوكرانيا تدعو أوروبا إلى مواجهة "التصعيد" الروسيروسيا تقصف محطة قطار بأوكرانيا.. وزيلينسكي يطالب الغرب بتحويل وعوده إلى أفعالتعهّد برد "قوي" على "عسكرة" أوروبا.. بوتين: تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيؤدي إلى تصعيد مع أمريكا هجمات على البنية التحتية والطاقة

وجّه زيلينسكي، الأحد، نداءً جديدًا إلى الدول الغربية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي إضافية، واصفًا ما تتعرض له بلاده بأنه "إرهاب جوي" روسي. وقال عبر قناته على "تلغرام": "استهدف الروس اليوم من جديد بنيتنا التحتية وكل ما يضمن للناس حياة طبيعية. نحتاج إلى مزيد من الحماية وتنفيذ سريع لجميع اتفاقات الدفاع، خصوصًا ما يتعلق بالدفاع الجوي، لجعل هذا الإرهاب الجوي بلا جدوى".

وتزامن ذلك مع تقارير تفيد بأن روسيا كثّفت هجماتها على شبكة الكهرباء الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء، في محاولة - بحسب كييف - لـ"استخدام البرد كسلاح عبر حرمان المدنيين من التدفئة والكهرباء والمياه".

وقال المدير التنفيذي لشركة "نافتوغاز" الحكومية سيرهي كوريتسكي إن الهجوم الأخير ألحق أضرارًا كبيرة بشبكة الغاز التي تزود المدنيين، وذلك بعد يومين فقط من أعنف هجوم روسي على منشآت الشركة منذ بدء الحرب.

وأضاف كوريتسكي، في بيان صادر عن الشركة، أن الهدف الروسي هو "حرمان الأوكرانيين من الغاز والتدفئة والكهرباء"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار.

تحذيرات متبادلة بين موسكو وواشنطن

في الوقت نفسه، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، من أن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز "توماهوك" سيؤدي إلى "مرحلة جديدة من التصعيد" ويضر بشدة بالعلاقات بين البلدين، وذلك خلال منتدى للسياسة الخارجية في منتجع سوتشي على البحر الأسود.

وجاءت تصريحات بوتين بعد ما وصفته الصحافة الروسية بأنه تحوّل في الموقف الأميركي تجاه الحرب، عقب قول الرئيس دونالد ترامب في أواخر الشهر الماضي إنه يعتقد أن أوكرانيا قادرة على استعادة جميع أراضيها، وذلك بعد أن كان دعا مرارًا كييف إلى تقديم تنازلات لإنهاء الحرب.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بوتين يكشف المساحة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا
  • بوتين: القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال عام 2025
  • بوتين: القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا
  • مساعد الرئيس الروسي: بوتين سيشارك في قمة روسيا - آسيا الوسطى في 9 أكتوبر الجاري
  • الكرملين: تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك سيُمثل تصعيداً خطيراً
  • القوات الروسية تتقدم وتسيطر على بلدتين في دونيتسك وزابوريجيا
  • الجيش الروسي يُسيطر على بلدتين في دونيتسك وخاركيف
  • قتلى وتضرر بنية تحتية بهجوم روسي على أوكرانيا
  • الكرملين مؤيدا ترامب: أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات
  • هجوم روسي واسع على أوكرانيا: مقتل خمسة أشخاص وتضرر منشآت للطاقة