صحيفة البلاد:
2025-05-21@15:24:03 GMT

الوطن نبض قلوبنا كل يوم

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

الوطن نبض قلوبنا كل يوم

في كل مناسبة لليوم الوطني من كل عام، أسأل نفسي وهل نسيتِ الوطن يوماً، أو لحظة ؟ فتجيبني: وهل تستطيعين ذلك؟ لأنه حقيقة الوطن في قلوبنا، هو جزء من نبضها، فيه ولدتُ، وعلى أرضه ترعرعتُ، وفي مدارسهِ وجامعاتهِ درستُ، ومن خيراته تغذيتُ، وتحت ظلَ أمنِه وأمانه عشتُ، ولازلتُ أعيش بفضل الله وكرمه عليه، وعلينا وعلى قادته ، وطني السعودية الذي أكرمني الله بالانتماء إليه، وكل يوم أحمد الله وأشكره أنني من أهله ، وكل يوم أحصنُّه بذكر الله كما أحصِّن أهلي و نفسي وأولادي وقيادة هذا البلد العظيم ، قد لا تكفيني عبارة أعشق وطني و أحبه بعدد ذرات الهواء هو بالنسبة لي ولغيري من الشعب السعودي كالماء والهواء ، ولا أنسى ولا ينسى كل سعودي وسعودية الدعاء دوماً أن يحفظ الله السعودية شعباً وقيادة ومدخرات ومقدسات من كل سوء ، السعودية وطن يعشقه الملايين، وتهفو إليه قلوب المسلمين من كل أرجاء الكرة الأرضية ، السعودية وطن عظيم بتاريخه وبموروثاته، وطن حرَّمه الله على الاستعمار، وسيظل بإذن الله محرَّماً على العابثين والحاقدين.

السعودية وطن عصي على المشكِّكين في ولاء أهله وحبهم، الذين يفدونه بأرواحهم ولا يبالون ، أهل السعودية أمة حباها الله بقيِّم الوفاء والإخلاص والمروءة والشهامة ، الشعب السعودي يحب وطنه وكل من يحب وطنه ، وهنا نجد كثيراً من السعوديين أتلفوا مع مقيمين شاركوهم عشقهم لوطنهم ، أعداد هائلة من المقيمين في السعودية يتمنون ألا يغادروها، ولو خُيّروا، لاختاروها عن أوطانهم الأصلية، وأصُدّقًهم في مشاعرهم، فهم ينعمون بالأمن، والأمان، والرخاء، والعيش الكريم، في هذا البلد الطيب.

طوال مسيرة حياتي الدراسية والعملية والاجتماعية، عايشت مقيمين لم أكن أحسبهم من غير بلدي، حيث تشرّبوا كل مناحي حياتنا، وصاروا سعوديين:( اللهجة وطبيعة الحياة، حتّى مناسباتهم تشابهت معنا)، فلم يعد بيننا وبينهم فرق، إلا في البطاقات.
ومذ وعيت على الحياة، وأنا أحب من يحب بلدي، وأكره من يكرهه، وأؤمن إيماناً أكيداً بمقولة ( وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه). وقد وجدت كثيراً من المقيمين المحبين، ولا أستطيع معايشة، أو حتّى معرفة غيرهم، وجدتهم يدافعون عن السعودية، بكل صدق، ويبذلون جهداً لتعليم أبناءهم ذلك، ورغم أن هذا واجب عليهم، وحق للسعودية، إلا أن الوفاء، لا يأتي إلا من ذوي الصدق، الحافظين للمعروف لوطن فتح ذراعيه لهم، وأحسن رعايتهم، فهل يستحق الجحود الذي يحصل من البعض؟

مثل هؤلاء الأوفياء الذين لم يعرفوا وطناً لهم غير السعودية، وما كانت بلدانهم بالنسبة لهم إلا مواقع على الخريطة، مثل هؤلاء، أتمنى أن تنظر وزارة الداخلية في وضع رسوم إقاماتهم التي تجاوزت عند بعضهم المئة ألف، وأقضت مضاجعهم، وأنا على ثقة أن هذا البلد المعطاء، سينظر في هذا الوضع، فحبهم، وولاؤهم يستحقان ، ولست أستغرب حب غير السعوديين للسعودية، وأمنية كثير منهم أن يكونوا سعوديين، لكن ما أستغربه، وأعجب له، هو اجتهاد الحاقدين عبر قنواتهم، في نفثّ سمومهم ضدّ السعودية، مع استمرار تجاهل السعودية لهم، ولسان حالها يقول: ( موتوا بغيظكم، فليس هنا من يعبأ بكم، ونحن سائرون إلى القمة – الله اللي عزنا مالحد منة -) حين يتأمل السعودي في تاريخ بلاده، وعراقة ماضيه، وتسلسل التاريخ من قبل ثلاثمئة عام حتى التاريخ المعاصر، يجد نفسه أمام بلد عظيم، وبغضّ النظر عن (سعودي أصيل وسعودي متجنِّس)، فهذه ليست مفارقة، ولا تعني عند المحبين للوطن شيئاً، فمن جاءوا للسعودية من قديم، إنما جاءوا هاربين بدينهم، طامعين في القرب من بيت الله الحرام، ثم انصهروا في المجتمع، حتى صاروا جزءاً من لحمته، وكيانه، وشاركوا في المسيرة والبناء، والتاريخ يحدثنا عن مواطنين منهم، برعوا، ومثّلوا الوطن أبهى تمثيل، وكانوا فخراً لوطنهم، وقيادتهم، ونموذجاً مشرفاً ، والمقياس لكل مواطن، هو مدى إخلاصه، وتفانيه من أجل الوطن، دون النظر لمن كان وكيف كان، فقيمة الإنسان تقاس بعلمه وفكره ووفائه ومصداقيته، وقيمة المواطن الصالح لاشك تكمن في حبه لوطنه ودفاعه عنه بالموقف والكلمة، والمحافظة على صدق وطنيته، وظهوره بالمظهر والأخلاق التي تليق بهذا الوطن، وما يحرزه من تقدم وازدهار.

لهذا، فما يليق بعظمة هذا الوطن، هم مواطنون على قدرعال من الوعي والرقي والعلم والثقافة والحب الصادق للوطن ومقدساته ومقدراته والقيادة، ولكل ما فيه خير للسعودية وأهلها.
وكل عام ووطني بخير ودمتم .
(الهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

@almethag

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الدفعة الأولى من حجاج الضفة الغربية تُغادر اليوم إلى السعودية

أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، صباح اليوم الإثنين، مغادرة الدفعة الأولى من حجاج بيت الله الحرام بالضفة الغربية إلى المملكة العربية السعودية، وتضم 840 حاجًا وحاجة، وذلك لأداء مناسك الحج لعام 2025.

وكان في وداع حجاج بيت الله الحرام، محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ محمد نجم، ومدير شرطة معبر الكرامة وليد غنام، إلى جانب ممثلين عن االأجهزة الأمنية، والجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة.

وأكد الشيخ نجم أن مغادرة الدفعة الأولى تأتي وفق خطة معدة مسبقًا من قبل الإدارة العامة للحج والعمرة، مشيرًا إلى أن طواقم الأوقاف ستكون بانتظار الحجاج في منطقة غور نمرين على الجانب الأردني، لتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لضمان انتقالهم الآمالدفعة الأولى من حجاج المحافظات الشمالية إلى السعوديةن والمنظم إلى المملكة العربية السعودية.

وأوضح أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حرصت على تجهيز الحافلات بشكل كامل، حيث تم تزويد كل حاج برقم الحافلة واسم المسؤول عن الرحلة وأرقام المشرفين المرافقين، بما يضمن راحة الحجاج وسلامة تحركهم في جميع مراحل الرحلة.

وأشار إلى أن الحجاج سيقيمون أربع ليالٍ في المدينة المنورة ضمن فنادق مصنفة ومعتمدة، قبل توجههم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.

ومن المقرر أن تغادر الدفعة الثانية من حجاج المحافظات الشمالية يوم الخميس الموافق 22-5-2025، وتضم 1700 حاج وحاجة من مناطق الخليل، ودورا، وجنين، وطولكرم، و رام الله ، و نابلس ، و القدس ، وقلقيلية، وأريحا، في حين تغادر الدفعة الثالثة يوم الجمعة الموافق 23-5-2025، وتضم 600 حاج وحاجة من مناطق الخليل، ورام الله، والقدس.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية 3 إصابات إثر اعتداء للاحتلال ببلدة سبسطية شمال نابلس إصابة مُسن فلسطيني برصاص الاحتلال الحي عند مدخل مخيم جنين 5 شهداء بعد محاصرة الاحتلال لمنزل واستهدافه بالقذائف جنوب طوباس الأكثر قراءة إسرائيل تصادق على استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية منظمات أممية: الموت جوعا يترصد 2.1 مليون مواطن في قطاع غزة أبو عبيدة: قررنا الإفراج عن الجندي عيدان ألكساندر اليوم الاثنين ترمب: إعلان حماس عزمها الإفراج عن عيدان ألكسندر "بادرة حسن نية" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • في وداع السيدة خالصة
  • أحمد علي عبدالله صالح ينعى الشيخ المناضل ناجي جُمعان الجدري
  • الزيود يكتب: العيسوي.. بالشده والرخاء تظهر مواقف الرجال
  • الخارجية السعودية درع الوطن في الأزمات 2-2
  • وزير الدفاع: سعيد بتخرج ابني ونتشارك الفرحة بجيلٌ واعد من أجيال الوطن
  • البكيري بعد زيارة ممثلة إنزاغي : الهلال في قلوبنا
  • وزير الشؤون الإسلامية: الشعب الفلسطيني له مكانة كبيرة في قلوبنا .. فيديو
  • حقيقة بدء تفويض إقامات العمل للسعودية من مدينة بورتسودان
  • الدفعة الأولى من حجاج الضفة الغربية تُغادر اليوم إلى السعودية
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟