في كل مناسبة لليوم الوطني من كل عام، أسأل نفسي وهل نسيتِ الوطن يوماً، أو لحظة ؟ فتجيبني: وهل تستطيعين ذلك؟ لأنه حقيقة الوطن في قلوبنا، هو جزء من نبضها، فيه ولدتُ، وعلى أرضه ترعرعتُ، وفي مدارسهِ وجامعاتهِ درستُ، ومن خيراته تغذيتُ، وتحت ظلَ أمنِه وأمانه عشتُ، ولازلتُ أعيش بفضل الله وكرمه عليه، وعلينا وعلى قادته ، وطني السعودية الذي أكرمني الله بالانتماء إليه، وكل يوم أحمد الله وأشكره أنني من أهله ، وكل يوم أحصنُّه بذكر الله كما أحصِّن أهلي و نفسي وأولادي وقيادة هذا البلد العظيم ، قد لا تكفيني عبارة أعشق وطني و أحبه بعدد ذرات الهواء هو بالنسبة لي ولغيري من الشعب السعودي كالماء والهواء ، ولا أنسى ولا ينسى كل سعودي وسعودية الدعاء دوماً أن يحفظ الله السعودية شعباً وقيادة ومدخرات ومقدسات من كل سوء ، السعودية وطن يعشقه الملايين، وتهفو إليه قلوب المسلمين من كل أرجاء الكرة الأرضية ، السعودية وطن عظيم بتاريخه وبموروثاته، وطن حرَّمه الله على الاستعمار، وسيظل بإذن الله محرَّماً على العابثين والحاقدين.
السعودية وطن عصي على المشكِّكين في ولاء أهله وحبهم، الذين يفدونه بأرواحهم ولا يبالون ، أهل السعودية أمة حباها الله بقيِّم الوفاء والإخلاص والمروءة والشهامة ، الشعب السعودي يحب وطنه وكل من يحب وطنه ، وهنا نجد كثيراً من السعوديين أتلفوا مع مقيمين شاركوهم عشقهم لوطنهم ، أعداد هائلة من المقيمين في السعودية يتمنون ألا يغادروها، ولو خُيّروا، لاختاروها عن أوطانهم الأصلية، وأصُدّقًهم في مشاعرهم، فهم ينعمون بالأمن، والأمان، والرخاء، والعيش الكريم، في هذا البلد الطيب.
طوال مسيرة حياتي الدراسية والعملية والاجتماعية، عايشت مقيمين لم أكن أحسبهم من غير بلدي، حيث تشرّبوا كل مناحي حياتنا، وصاروا سعوديين:( اللهجة وطبيعة الحياة، حتّى مناسباتهم تشابهت معنا)، فلم يعد بيننا وبينهم فرق، إلا في البطاقات.
ومذ وعيت على الحياة، وأنا أحب من يحب بلدي، وأكره من يكرهه، وأؤمن إيماناً أكيداً بمقولة ( وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه). وقد وجدت كثيراً من المقيمين المحبين، ولا أستطيع معايشة، أو حتّى معرفة غيرهم، وجدتهم يدافعون عن السعودية، بكل صدق، ويبذلون جهداً لتعليم أبناءهم ذلك، ورغم أن هذا واجب عليهم، وحق للسعودية، إلا أن الوفاء، لا يأتي إلا من ذوي الصدق، الحافظين للمعروف لوطن فتح ذراعيه لهم، وأحسن رعايتهم، فهل يستحق الجحود الذي يحصل من البعض؟
مثل هؤلاء الأوفياء الذين لم يعرفوا وطناً لهم غير السعودية، وما كانت بلدانهم بالنسبة لهم إلا مواقع على الخريطة، مثل هؤلاء، أتمنى أن تنظر وزارة الداخلية في وضع رسوم إقاماتهم التي تجاوزت عند بعضهم المئة ألف، وأقضت مضاجعهم، وأنا على ثقة أن هذا البلد المعطاء، سينظر في هذا الوضع، فحبهم، وولاؤهم يستحقان ، ولست أستغرب حب غير السعوديين للسعودية، وأمنية كثير منهم أن يكونوا سعوديين، لكن ما أستغربه، وأعجب له، هو اجتهاد الحاقدين عبر قنواتهم، في نفثّ سمومهم ضدّ السعودية، مع استمرار تجاهل السعودية لهم، ولسان حالها يقول: ( موتوا بغيظكم، فليس هنا من يعبأ بكم، ونحن سائرون إلى القمة – الله اللي عزنا مالحد منة -) حين يتأمل السعودي في تاريخ بلاده، وعراقة ماضيه، وتسلسل التاريخ من قبل ثلاثمئة عام حتى التاريخ المعاصر، يجد نفسه أمام بلد عظيم، وبغضّ النظر عن (سعودي أصيل وسعودي متجنِّس)، فهذه ليست مفارقة، ولا تعني عند المحبين للوطن شيئاً، فمن جاءوا للسعودية من قديم، إنما جاءوا هاربين بدينهم، طامعين في القرب من بيت الله الحرام، ثم انصهروا في المجتمع، حتى صاروا جزءاً من لحمته، وكيانه، وشاركوا في المسيرة والبناء، والتاريخ يحدثنا عن مواطنين منهم، برعوا، ومثّلوا الوطن أبهى تمثيل، وكانوا فخراً لوطنهم، وقيادتهم، ونموذجاً مشرفاً ، والمقياس لكل مواطن، هو مدى إخلاصه، وتفانيه من أجل الوطن، دون النظر لمن كان وكيف كان، فقيمة الإنسان تقاس بعلمه وفكره ووفائه ومصداقيته، وقيمة المواطن الصالح لاشك تكمن في حبه لوطنه ودفاعه عنه بالموقف والكلمة، والمحافظة على صدق وطنيته، وظهوره بالمظهر والأخلاق التي تليق بهذا الوطن، وما يحرزه من تقدم وازدهار.
لهذا، فما يليق بعظمة هذا الوطن، هم مواطنون على قدرعال من الوعي والرقي والعلم والثقافة والحب الصادق للوطن ومقدساته ومقدراته والقيادة، ولكل ما فيه خير للسعودية وأهلها.
وكل عام ووطني بخير ودمتم .
(الهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)
@almethag
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
تعرف على هافال جوليان 2026 في السعودية
تواصل شركة هافال الصينية تعزيز حضورها في سوق السيارات السعودي من خلال طرازها المميز هافال جوليان، التي تنتمي إلى فئة الكروس أوفر المدمجة، حيث انطلقت عالميا للمرة الأولى في معرض بكين الدولي للسيارات عام 2020.
وتقدم السيارة هافال جوليان 2026 بتجهيزات متعددة وأنظمة أمان متقدمة تناسب متطلبات العائلات الصغيرة والمستخدمين الباحثين عن التوازن بين الراحة والاعتمادية.
تتمتع هافال جوليان بتصميم عملي وأبعاد متوازنة، يبلغ طولها 4,472 ملم، وعرضها 1,841 ملم، وارتفاعها 1,574 ملم، مع قاعدة عجلات بطول 2,700 ملم، ما يجعلها سيارة متوسطة الحجم تجمع بين سهولة المناورة داخل المدن واتساع المقصورة الداخلية للركاب.
أما من الداخل، فتضم المقصورة خمسة مقاعد جلدية توفر راحة واضحة للركاب، مع إمكانية التحكم الكهربائي في مقعد السائق بستة اتجاهات، في حين يمكن طي المقاعد الخلفية بنسبة 40:60 لتوسعة مساحة التخزين عند الحاجة، كما زودت السيارة بفتحات تكييف خلفية تضمن توزيع الهواء بشكل متوازن، إضافة إلى نظام ISOFIX لتثبيت مقاعد الأطفال بأمان.
وتبلغ سعة صندوق الأمتعة الخلفي 337 لترا، وهي مساحة كافية للاستخدام اليومي أو للرحلات القصيرة، مع إمكانية زيادتها بفضل المقاعد الخلفية القابلة للطي، وتعد هذه السعة مناسبة لفئتها، مما يجعل جوليان خيارا عمليا يلبي احتياجات الأسر الصغيرة.
في جانب التجهيزات، توفر جوليان مستوى مميزا من الراحة والتقنيات، حيث تأتي بمكيف هواء أوتوماتيكي مزدوج المناطق مزود بفلتر غبار، وشاشة وسائط متعددة قياس 10.25 بوصة إلى جانب شاشة عدادات رقمية 7 بوصة، وفتحة سقف بانورامية تعزز الإحساس بالرحابة والإضاءة، فضلا عن نظام صوتي مكون من 6 سماعات يمنح تجربة صوتية مريحة أثناء القيادة.
وتطرح هافال جوليان 2026 في السوق السعودي من خلال وكيلها بعدة فئات، تبدأ من فئة بيسك 2026 بسعر 73,485 ريال سعودي، وحتى فئة أكتيف بلس 2026 بسعر 78,085 ريال سعودي.