دمشق تصادر ممتلكات أمراء حرب.. ما علاقة التصعيد بين الاحتلال وحزب الله؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
في تطور لافت عزاه مراقبون تحدثوا لـ"عربي21" إلى تداعيات التصعيد بين الاحتلال وحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية، أكدت مصادر محلية قيام النظام السوري بالاستيلاء على أملاك عدد من القياديين السوريين السابقين في الميليشيات الإيرانية، بعد هربهم إلى خارج البلاد.
وأكدت أن النظام استولى على أملاك عدد من قياديي الميليشيات الإيرانية وميليشيا "القاطرجي" في العاصمة دمشق، وأوضحت شبكة "عين الفرات" المحلية، أن "قوات النظام استولت على تلك الأملاك، وأحرقت ودمرت أملاكا أخرى، ردا على هروب قياديين بشكل متزامن إلى خارج البلاد، وفي حوزتهم وثائق سرية متعلقة بالميليشيات الإيرانية".
وأردفت بأن بعض تلك الوثائق تحوي مواقع عسكرية هامة للميليشيات الإيرانية، وأخرى تتحدث عن تصفية معتقلين في سجون النظام السوري، وسط اتهامات لبعض القياديين الفارين بإعطاء إحداثيات ومعلومات عن الميليشيات الإيرانية للاحتلال.
من جانبه، وضع المحلل السياسي فواز المفلح في حديثه لـ"عربي21" الأنباء هذه في إطار حالة "عدم الاستقرار" التي تعيشها سوريا، جراء ارتفاع منسوب التصعيد في المنطقة.
صراع أجنحة
وبحسب المفلح، تعيش أجنحة النظام حالة من التناحر، وسط تبادل الاتهامات بالتخابر مع الاحتلال، وتزويده بإحداثيات تواجد قيادات إيران وحزب الله.
وبذلك، يعتقد المفلح، أن قيام النظام بالسيطرة على ممتلكات بعض أمراء الحرب، يعبر بوضوح عن حجم الصراع بين الأجنحة المقسومة بالولاء لإيران وآخر يكن الولاء لروسيا.
وأكد أن الجناح المدعوم روسياً يستغل الوضع لصالحه، لتحجيم جناح إيران و"حزب الله"، والعكس، والتهمة هي "التخابر مع الاحتلال"، أو الفساد.
ويتفق مع المفلح، الباحث المختص بالشأن العسكري في مركز "جسور للدراسات" النقيب رشيد حوراني، في اعتبار أن الصراع بين أجنحة النظام يتنامى، ويوضح لـ"عربي21" أن ميليشيا "القاطرجي" مرتبطة بروسيا وحاولت إيران أن تضعها تحت جناحها، أو أن تستبدلها بأخرى لنقل النفط من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام.
ويقول لـ"عربي21" إنه لا يمكن إغفال فرضية استغلال إيران لمقتل زعيم الميليشيا براء قاطرجي، قبل شهور، لإضعاف الميليشيا.
كذلك يلفت حوراني إلى دور خفي لـ"الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر شقيق بشار الأسد وراء كل هذه الصراعات.
ضائقة اقتصادية
أما المحلل العسكري النقيب عبد السلام عبد الرزاق، فأكد وجود حالات فرار من قبل قيادات الميليشيات إلى خارج البلاد، وخاصة في ظل التوتر والتصعيد، وزيادة الضربات من الاحتلال.
وبسبب الضائقة المالية التي يعيشها النظام، وجد الأخير في مصادرة ممتلكات هؤلاء وغيرهم من أثرياء الحرب مناسبة لوضع اليد عليها، كما يقول لـ"عربي21".
إيران تعلق رحلات "الحجيج" إلى سوريا
وفي سياق متصل بالتصعيد، كشف رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية عباس حسيني، السبت، عن تعليق رحلات زيارة المراقد والأضرحة في سوريا، مرجعاً ذلك إلى "أسباب أمنية".
وتابع أن "إرسال الزوار إلى سوريا توقف بسبب مشاكل أمنية، مضيفاً: "في الوقت الحالي لا يوجد جو مناسب يمكن من خلاله الشعور بالأمن الكامل، ويمكّن الزوار من السفر والعودة بيُسر".
وبشكل منتظم، تسير إيران رحلات جماعية لمواطنيها إلى سوريا لزيارة مراقد وأضرحة ومواقع دينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الإيرانية سوريا حزب الله إيران سوريا حزب الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المیلیشیات الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلّق على تسليح الميليشيات في غزة
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الخميس، إنه "بعد أن انتهى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من إعطاء ملايين الدولارات لحماس، انتقل إلى إعطاء الأسلحة للمنظمات القريبة من داعش في غزة".
وأضاف لابيد: "كل ذلك تم بشكل ارتجالي، وكل ذلك من دون تخطيط استراتيجي، وكل ذلك يؤدي إلى المزيد من الكوارث".
وتابع: "الأسلحة التي تدخل غزة ستستخدم في نهاية المطاف ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين".
واختتم بالقول: "يجب على هذه الحكومة أن تعود إلى بيتها".
أثارت تصريحات رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، عن تسليح إسرائيل لعائلات مجرمين في غزة بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جدلا واسعا.
وقال ليبرمان، على منصة "إكس": "لم يتعلم رئيس وزراء السابع من أكتوبر شيئا ويواصل نفس المفهوم الذي قادنا إلى أعظم مذبحة في تاريخ البلاد، لقد دعم نتنياهو حماس لسنوات ورفض الاستماع إلي عندما قلت له إنه من خلال القيام بذلك فإنه يضر بشكل خطير بأمن دولة إسرائيل".
وأضاف: "وها هو الآن يكرر نفس الخطأ وينقل الأسلحة إلى العشائر التابعة لداعش في غزة".
من جانبه، نقل مراسل "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر دفاعية إسرائيلية: "زوّدت إسرائيل ميليشيا مسلحة في غزة ببنادق كلاشينكوف لحماية نفسها من حماس في إطار جهودها لتعزيز جماعات المعارضة في القطاع".
وتابعت: "يقود هذه الميليشيا ياسر أبو شباب، وهو أحد أفراد عشيرة كبيرة في جنوب غزة".
وتقول مصادر دفاعية إن "الأسلحة التي زودت بها إسرائيل عصابة أبو شباب شملت أسلحة استولت عليها إسرائيل من حماس خلال الحرب، وتعمل الميليشيا في رفح، وهي منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية".
وأضافت: "تزعم ميليشيا أبو شباب أنها تؤمن قوافل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة، بينما اتهم البعض عصابته بنهبها".