ثغرة أمنية تهدد بيانات مستخدمي متصفح Arc: هل نحن في خطر؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
سبتمبر 24, 2024آخر تحديث: سبتمبر 24, 2024
المستقلة/- أعلنت شركة Browser Company عن اكتشاف ثغرة برمجية خطيرة في متصفحها الشهير Arc، ما أثار قلق مستخدميه حول أمان بياناتهم. الثغرة التي تم اكتشافها بواسطة خبيرة في مجال الأمن السيبراني قد تسمح للقراصنة بالوصول إلى بيانات المستخدمين، وهو أمر يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها الشركات في مجال حماية المعلومات.
وفقًا لبيان الشركة، كانت الثغرة المرتبطة بميزة Boosts، التي تتيح للمستخدمين تعديل واجهات تصفح الإنترنت، قد تسمح للقراصنة باستغلال هذه الميزة للتجسس على بيانات المستخدمين. من الممكن أيضًا استخدام الثغرة لتحويل البيانات إلى مخدمات غير معتمدة، مما يزيد من المخاوف بشأن الخصوصية والأمان.
إجراءات الشركةعلى الرغم من اكتشاف الثغرة، أكدت شركة Browser Company أن البيانات الحالية لمستخدمي متصفح Arc في أمان، حيث لم يتم استغلال الثغرة بعد. في بيانها، أكدت الشركة أنها اتخذت إجراءات سريعة لمنع ظهور ثغرات مشابهة في المستقبل، بما في ذلك تعزيز بروتوكولات الأمان وإجراء اختبارات شاملة على المتصفح.
القلق المتزايد حول الأمن السيبرانيهذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية الأمن السيبراني في عالم يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا. في ظل تصاعد تهديدات القراصنة، أصبح الأمان السيبراني أمرًا حيويًا للشركات، حيث تتعرض بيانات المستخدمين لخطر متزايد. تعتمد العديد من المنصات على ميزات مبتكرة لجذب المستخدمين، ولكن يجب أن تكون الأمان على رأس أولوياتها.
توصيات للمستخدمينلمستخدمي متصفح Arc، يُنصح بالتحقق من تحديثات المتصفح بانتظام وتفعيل أي ميزات أمان متاحة. كما ينبغي على المستخدمين ممارسة الحذر عند تقديم معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إنستجرام يولد عناوين تلقائية للبحث دون علم المستخدمين
بدأت منصة إنستجرام، المملوكة لشركة Meta، باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عناوين وأوصاف تلقائية للمنشورات بهدف تحسين ظهورها في نتائج محركات البحث، دون إعلام المستخدمين أو طلب موافقتهم الصريحة.
وكشف تقرير حديث لموقع 404 Media، تأكيدًا لاحقه محررو Engadget، أن هذه العناوين والأوصاف تظهر فقط في شفرة الصفحات ولا يراها المستخدم عند تصفح التطبيق، بل تظهر في نتائج البحث على جوجل ومحركات أخرى.
تعتمد الفكرة على زيادة قابلية اكتشاف المنشورات، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد نصوص مختصرة وجاذبة تصف محتوى المنشور بدقة، أو تحاول أن تكون جذابة لتحسين ترتيب المنشور في نتائج البحث. لكن النتائج أحيانًا لا تعكس المحتوى الحقيقي، ما يسبب ارتباكًا بين المستخدمين.
على سبيل المثال، تلقى منشور للمبدع سام تشابمان على إنستجرام وصفًا مولّدًا غير دقيق حول لعبته اللوحية، حيث ذكر الوصف اسم لعبة مختلفة تمامًا (Floramino بدلًا من Bloomhunter)، ما جعل الوصف مضللًا. وفي حالة أخرى، حصل فيديو غير معنَّون للمؤلف جيف فانديرمير عن أرنب يأكل موزة على عنوان عام مهيأ لتحسين نتائج البحث، يقول: "تعرّف على الأرنب الذي يعشق أكل الموز، وجبة خفيفة مغذية لحيوانك الأليف"، رغم أن المحتوى لا علاقة له بالترويج الغذائي.
كما لاحظ مجتمع الكوسبلاي ظهور عناوين غريبة في منشوراتهم، تعكس محتوى غير دقيق أو مبالغ فيه. وقال برايان دانج، أحد مستخدمي إنستجرام، إن هذه العناوين "تبدو مولّدة آليًا على نطاق واسع بواسطة برامج تسويق رقمي، وقد تُروّج لشخص أو محتوى بطريقة لا تعكس شخصيته الحقيقية".
تظهر هذه العناوين في وسوم الخاصة بالمنشور ضمن شفرة الصفحة، بينما الأوصاف تظهر في قسم النص في الشفرة، ما يتيح لمحركات البحث الوصول إليها وفهرستها. وتختلف هذه العناوين عن النصوص البديلة التي تولّدها إنستجرام للمستخدمين ذوي الإعاقة البصرية، إذ تهدف الأخيرة إلى تحسين إمكانية الوصول للمحتوى وليس تحسين ظهوره في محركات البحث.
وردًا على الاستفسارات، صرحت Meta أن هذه الميزة "بدأت مؤخرًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عناوين للمنشورات في نتائج محركات البحث، بهدف مساعدة المستخدمين على فهم المحتوى المشارك بشكل أفضل". وأضافت الشركة أن المستخدمين يمكنهم تعطيل ميزة الفهرسة، لكن ذلك يؤدي إلى إزالة المنشور من نتائج البحث تمامًا، ما يقلل من احتمال اكتشافه. وأكدت Meta أن "العناوين المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي قد لا تكون دقيقة دائمًا بنسبة 100%".
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي اهتمامًا متزايدًا من الشركات التقنية الكبرى. وبينما توفر التقنية فرصة لتعزيز اكتشاف المحتوى، فإنها تثير تساؤلات حول الشفافية والموافقة الصريحة للمستخدمين.
يُنصح مستخدمو إنستجرام بمراجعة منشوراتهم الأخيرة والاطلاع على الشفرة الخاصة بها لمعرفة ما إذا كانت هذه العناوين والأوصاف قد أضيفت تلقائيًا. كما يجب أن يوازن المستخدمون بين فوائد زيادة ظهور المحتوى واحتمالات سوء التفسير الناتج عن هذه العناوين المولدة آليًا.
توضح هذه الممارسات كيف تحاول المنصات الكبرى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز ترتيب المحتوى، لكنها أيضًا تبرز الحاجة إلى سياسات واضحة وشفافة تحمي حقوق المستخدمين وتضمن دقة المعلومات.