اغتيال إبراهيم قبيسي: هل يُشعل فتيل حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
سبتمبر 25, 2024آخر تحديث: سبتمبر 25, 2024
المستقلة/- في تطور خطير يشعل فتيل التوتر مجددًا بين حزب الله وإسرائيل، قُتل إبراهيم محمد قبيسي، القيادي البارز في حزب الله، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية عصر الثلاثاء. العملية التي استهدفت قبيسي، والمعروف بأنه قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله، تفتح الباب أمام تصعيد محتمل على الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية، في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية خانقة.
إبراهيم قبيسي، الملقب بالحاج أبو موسى، هو أحد القادة العسكريين البارزين في حزب الله. وُلد في بلدة زبدين الجنوبية عام 1962 وانضم إلى صفوف المقاومة الإسلامية منذ انطلاقتها عام 1982. شغل العديد من المناصب القيادية في الحزب، وكان له دور فعال في تخطيط وإدارة عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في محور إقليم التفاح خلال فترة التسعينيات.
بحسب الجيش الإسرائيلي، قبيسي كان له دور محوري في إطلاق الصواريخ الدقيقة على أهداف داخل إسرائيل، بما في ذلك الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف مدينة حيفا. كما يتهمه الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لعمليات خطف وقتل جنود إسرائيليين في العقد الأول من القرن الـ21، مما جعله هدفًا بارزًا للمخابرات الإسرائيلية.
لماذا قُتل الآن؟توقيت اغتيال قبيسي يثير العديد من التساؤلات حول الأهداف الإسرائيلية الحقيقية. هل تسعى إسرائيل إلى إرسال رسالة ردع لحزب الله، بعد تزايد الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان؟ أم أن هذه العملية جزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع لضرب البنية التحتية الصاروخية لحزب الله في ظل توترات إقليمية متزايدة؟
البعض يرى أن استهداف قبيسي ليس سوى البداية في حملة تصعيدية قد تشنها إسرائيل ضد حزب الله في المرحلة المقبلة، خاصة بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن المزيد من الضربات.
هل يدفع لبنان الثمن؟في ظل هذه التطورات، يتساءل الكثيرون: هل سيتحمل لبنان وحده تبعات هذا التصعيد؟ فحصيلة الضحايا اللبنانيين جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة ترتفع بشكل مخيف، مع مقتل 558 شخصًا بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، وفقًا لآخر إحصاءات وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
من ناحية أخرى، يستمر حزب الله في التوعد بالرد، مما يضع لبنان على حافة مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل. لكن في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق، وتفاقم الأزمات السياسية، هل يستطيع لبنان تحمل تبعات مثل هذا التصعيد؟
هل يشعل اغتيال قبيسي حربًا جديدة؟بعض المحللين يرون أن اغتيال قبيسي قد يكون بمثابة “شرارة” لحرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله، خاصة مع تصاعد حدة الخطابات والتهديدات بين الجانبين. فهل يستعد حزب الله للرد عبر هجمات صاروخية جديدة؟ وما هي تداعيات ذلك على المنطقة برمتها؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
كشف وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، اليوم الجمعة، أن بيروت أُبلغت بتحذيرات من جهات عربية ودولية—لم يحددها—تشير إلى احتمال استعداد إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
وفي تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، أوضح رجي أن الحكومة اللبنانية تجري سلسلة اتصالات دبلوماسية مكثفة، “بهدف حماية لبنان ومنشآته من أي ضربة محتملة”، مؤكدًا أن العمل يجري على حشد أوسع دعم عربي ودولي لمنع أي تصعيد.
وأضاف وزير الخارجية أن الاجتماعات التي تعقد في إطار “لجنة الميكانيزم” ليست مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، وإنما آلية تقنية تُناقش فيها قضايا أمنية محددة تحت إشراف جهات دولية.
وأنشئت لجنة "الميكانيزم" بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضمّ كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".
وتابع الوزير رجي: "نسعى للعودة إلى اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، ومعاهدة السلام بعيدة في الوقت الراهن".
في السياق، رأى رجي أن "سلاح حزب الله أثبت محدودية فعاليته في عمليات إسناد غزة والدفاع عن لبنان".
وأكد أن الدولة اللبنانية تجري حوارا مع حزب الله، "لإقناعه بتسليم سلاحه"، لافتا إلى أن الحزب "يرفض ذلك حتى الآن".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية الاحتلال ينفذ سلسلة غارات جنوب لبنان مركز التنسيق يدعي تسهيل دخول 30 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة غوتيريش يناقش مع مصر وقطر ترتيبات المرحلة المقبلة في غزة الأكثر قراءة محدث: نتائج قرعة كأس العالم 2026 كاملة - الأردن والجزائر بالمجموعة العاشرة دول عربية وإسلامية تعقب على نية إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد أوتشا: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين في الضفة العام الجاري رئيس وزراء مالطا يعود طفلا جريحا من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025