صعّد الجيش السوداني هجماته على مواقع للدعم السريع بالخرطوم وأم درمان وولاية شمال كردفان، في حين رهنت وزارة الخارجية العودة إلى طاولة المفاوضات بانسحاب قوات الدعم السريع من منازل المدنيين، بينما أعلنت عدة جهات تدهور الوضع الصحي والإنساني.

وأفادت مصادر عسكرية بالجيش السوداني للجزيرة أن الجيش أطلق قذائف مدفعية، من داخل قيادته، صوب تجمعات الدعم السريع بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم.

كما قصف الطيران الحربي أهدافا للدعم السريع بضاحية الرياض شرقي الخرطوم ومواقع في أم درمان.

ويوم أمس الجمعة تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على عدة جبهات داخل الخرطوم وخارجها، في حين كشفت مصادر محلية للجزيرة أن اقتتالا قبليا بولاية جنوب دارفور أسفر عن مقتل 120 شخصا خلال يومين.

وذكرت الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الأبيض، وسط البلاد، أنها هاجمت ما وصفتهم بمليشيا الدعم السريع على طريق بارا-الأبيض وقتلت 26 من أفرادها.

وفي شأن متعلق بالتطورات السياسية، قالت الخارجية السودانية إن الحديث في الساحة السودانية حاليا ليس عن مفاوضات وإنّما عن إنهاء التمرد، مؤكدة أنّ خروج الدعم السريع من منازل المواطنين شرط أساسي وموقف عام في حال العودة للتفاوض.

وكان الدعم السريع قد رفض أكثر من مرة اتهامه بدخول منازل المواطنين، ويقول إنّ عقدة النزاع تكمن في بقاء قيادة الجيش الراهنة وإنّ القتال لا ينتهي إلاّ بذهابهم.

ونجح برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي، لأول مرة، في توصيل الغذاء إلى إقليم غرب دارفور الذي تضرر بشكل خاص.

ووصف رو الوضع غرب ووسط دارفور بأنه “كارثي” مشيرا إلى أن أغلب الرجال في القرى غرب دارفور لقوا حتفهم أو أصيبوا أو اختفوا، تاركين الأسر تلقى مصيرها.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، مما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش -بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان– والدعم السريع -بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”– اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

الجزيرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

???? ما هو الحلو الذى جلبته المليشيا إلى دارفور ؟

حلو المليشيا..
طالب قائد ثاني مليشيا الدعم السريع المتمردة عبدالرحيم دقلو قادة الادارة الاهلية توفير تشوين قواته ، وانذرهم بالقول (أكلتوا حلو الدعم وعليكم الوقوف معه فى مره),

فما هو الحلو الذى جلبته المليشيا إلى دارفور ؟ هل بنت الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس ؟ هل حفرت ابار المياه للرعاة ووفرت تسويق الانتاج للمزارعين ؟..

لا شىء..
وإنما منهوبات المواطنين ، والزج بالمجتمعات فى الحرب..
وإن حظى بعض العمد بسيارات مسروقة أو مختطفة ، فقد هلك شباب تلك المجتمعات بالآلاف..
لا شىء حلو أبداً فى سجلات الملايش..

ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • مليشيا الدعم السريع تنهب أكثر (5) الاف محلا تجاريا و (16) فرعا للبنوك بالسوق المحلي بالخرطوم
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد
  • وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • الصحة السودانية: تسجيل مئات الإصابات بالكوليرا في الخرطوم .. بمتوسط 600 إلى 700 حالة في الأسابيع الأربعة الأخيرة
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تؤيد العقوبات الأمريكية على الجيش لاستخدامه الأسلحة الكيمائية والتسبب بكارثة إنسانية
  • الإدارة المدنية بشرق دارفور لمليشيا السريع تعلن حالة الطوارئ والاستنفار
  • استعدادات لتحرير «النهود» وفك حصار «الدلنج».. الجيش السوداني يواصل التقدم ويقترب من «بارا»
  • المذيعة تسابيح خاطر تواصل استفزاز السودانيين وتنشر تقرير تتهم فيه الجيش باستخدام “السلاح الكيماوي” في حربه ضد قوات الدعم السريع
  • ???? ما هو الحلو الذى جلبته المليشيا إلى دارفور ؟