العالمي للتأهيل يعتمد في ختام أعماله إعلان أبوظبي لأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
اختتم المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، فعالياته باعتماد "إعلان أبوظبي لأصحاب الهمم" الذي ينص على وضع خطة واضحة لزيادة نسبة التوظيف لأصحاب الهمم، وليكون أحد أبرز إنجازات المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمؤتمر الذي أقيم بحضور عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم نائب الرئيس التنفيذي بالإنابة لمنظمة التأهيل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكريستوف جوتنبرونر، الرئيس المنتخب لمنظمة التأهيل الدولية، وحصة عبدالرحمن تهلك الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع.
وشهد الحفل الختامي الإعلان عن خطة لتشكيل فريق عمل متخصص ليتولى مسؤولية مراجعة تنفيذ خطة العمل سنوياً، بما يضمن الشفافية والمساءلة في تحقيق الأهداف.
وقال عبدالله الحميدان في كلمته بهذه المناسبة إن المؤتمر يجسد التزامنا الراسخ بالشمولية، حيث إن ما تحقق من إنجازات خلال الحدث يُعد خطوة أساسية نحو مستقبل مليء بالفرص الواعدة لأصحاب الهمم، والتي ستسهم في تمكينهم والاحتفاء بدورهم الحيوي في المجتمع، ونحن حريصون على مواصلة جهودنا الرامية إلى تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
وفي كلمته الختامية، قال كريستوف جوتنبرونر، الرئيس المنتخب لمنظمة التأهيل الدولية: "يأتي إعلان أبوظبي الصادر عن المؤتمر في إطار جهودنا المستمرة لوضع آليات فعالة لتعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، وذلك لتأسيس بيئة تجمع بين المسؤولية المشتركة والعمل الجماعي، وتعتمد على نهج موحد يهدف إلى الاستفادة من الموارد المتاحة في مختلف القطاعات إذ تهدف بشكلٍ رئيسي إلى فتح آفاق جديدة لفرص التوظيف لأصحاب الهمم، ودفع عجلة التغيير نحو مجتمع أكثر شمولية.
وقالت حصة عبدالرحمن تهلك الوكيل المساعد لقطاع التنمية الإجتماعية بوزارة تنمية المجتمع إن إستضافة مؤسسة زايد العليا لهذا الحدث العالمي تعكس مدى اهتمام قيادة دولة الامارات بملف أصحاب الهمم.
وتقدمت في كلمتها في الحفل الختامي للمؤتمر اليوم بالتهنئة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمرور 20 عاماً على تأسيسها، مشيدة بجهود المؤسسة الكبيرة في خدمة هذه الشريحة الغالية على القلوب و نجاح زايد العليا اللافت في تنظيم ( المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 ) الذي وصفته بالحدث الرائع الذي يُعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ويجتمع فيه القادة والمسؤولون والباحثون في قطاع التأهيل والرعاية الصحية على مستوى العالم، لتبادل الخبرات والرؤى المعززة لتمكين ودمج أصحاب الهمم وتفعيل دورهم، كونهم شركاء فاعلين في مسيرة تنمية أوطانهم .
أخبار ذات صلةوأشارت إلى تجربة دولة الإمارات في دعم أصحاب الهمم مؤكدة أنها تجربة ريادية، بما حققته من مكتسبات كثيرة على مستوى التشريعات والسياسات، وتطوير وتسهيل الخدمات المقدمة، بدءاً من الرعاية والتأهيل، وصولاً إلى التخطيط لمستقبلهم المهني وتمكينهم، من خلال توفير وظائف تناسب قدراتهم وإمكاناتهم.
وقالت: "اليوم سعادتي كبيرة ونحن نكرّم الشركات الخاصة، التي وفرت فرصاً قيّمة ونوعية لتوظيف أصحاب الهمم ضمن كوادرها، فأعطت القدوة والمثل ليحذو الآخرون حذوها، والاستفادة من قدرات أصحاب الهمم والعمل على تمكينهم، وذلك انطلاقاً من دورها ومسؤوليتها تجاههم، خاصة أن هذا التكريم، يأتي مواكباً لـ (اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية)، الذي نحتفل به اليوم 25 سبتمبر الجاري، وتتسابق فيه كافة المؤسسات والجهات على المستويين الحكومي والخاص، لتقديم خدماتها في إطار من الشراكة المجتمعية لخدمة وطننا الغالي".
وأعربت في هذا السياق عن اعتزازها بجهود (مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية) والبرنامج الاتحادي "نافس" الذي حقق نجاحات كبيرة منذ إطلاقه، بهدف زيادة القدرة التنافسية للقوى العاملة الإماراتية، وخططهم لتمكين أصحاب الهمم، من خلال توفير وظائف نوعية تلائم قدراتهم.
وقالت في ختام كلمتها: "أجدد شكري وامتناني لجهود مسؤولي شركات القطاع الخاص المكرمين اليوم، وأثمن دورهم الوطني الرائع والكبير لتمكين أصحاب الهمم مهنياً، وسعيهم المتواصل لضمان توفير سوق عمل وفرص ملائمة جديدة، تلبي احتياجاتهم.
وضمن فقرات الجلسة الختامية للمؤتمر كرمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم 24 من الجهات والشركات التي وفرت فرصا وظيفية لعدد من أصحاب الهمم وأشادت بدور تلك الجهات التي تتعاون مع المؤسسة وتعزز من جهودها نحو تمكين ودمج مختلف فئات أصحاب الهمم في المجتمع.
ونجح المؤتمر العالمي للتأهيل في ختام أعماله باتخاذ خطوات عملية ملموسة تسهم في وضع معيار متميز ينص على توحيد جهود أبرز المؤتمرات الدولية، كما ساهم في وضع الأسس للإصدارات المستقبلية من هذا الحدث المتميز.
حضر المؤتمر ألف و 117 مشاركا يمثلون 81 جنسية من العالم فيما نظمت 30 جلسة.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أصحاب الهمم الإمارات زاید العلیا لأصحاب الهمم العالمی للتأهیل أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي العالمي» يستضيف الدورة الثامنة من ملتقى التمويل المستدام
أبوظبي (الاتحاد)
استضاف أبوظبي العالمي «ADGM»، اليوم، الدورة الثامنة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، بالشراكة مع المركز العالمي لتمويل المناخ، وهانوا، ومشروع «التعاون الأوروبي - الخليجي حول التحول الأخضر».
وجمع الملتقى، الذي عقد في اليوم الأخير من أسبوع أبوظبي المالي، قادة التمويل المناخي والمبتكرين وصناع السياسات والمستثمرين المؤسسيين، مؤكداً مكانة أبوظبي كقوة عالمية رائدة في دفع عجلة التحوّل نحو الحياد المناخي والممارسات الصديقة للطبيعة.
افتتح الملتقى سالم محمد الدرعي، الرئيس التنفيذي لسلطة أبوظبي العالمي «ADGM»، مسلّطاً الضوء على صعود أبوظبي السريع بوصفها مركز جذب للتمويل المستدام، من خلال تبنّي سياسات طموحة، وبناء منظومات مرنة مناخياً، وتوجيه رأس المال نحو حلول عالمية عالية الأثر.
ومهّدت كلمته الطريق أمام يومٍ مخصص لمعالجة مسارات الاستثمار والآليات التنظيمية والشراكات العابرة للحدود، التي ستشكل الحقبة المقبلة من التمويل المتوافق مع المناخ.
وقال الدرعي: نؤكد التزامنا بأن تكون أبوظبي الوجهة التي يجد فيها رأس المال الفرصة التي تتوافق مع أهدافه وتطلعاته للنمو، وبصفتها عاصمة رأس المال الأخضر، تبني أبوظبي جسوراً بين المناطق، وتعمل على تمويل قطاع البنية التحتية للطاقة المتجددة، والتقنيات الخضراء، والابتكار المستدام في الأسواق الناشئة والمتقدمة على حدّ سواء، ويجسّد هذا الملتقى المكانة المتصاعدة لأبوظبي كمنصة عالمية للتمويل المستدام، حيث يلتقي الطموح بالتنفيذ، وتُحدث الشراكات تحولاً منهجياً واسع النطاق.
في جلسة بعنوان «من الطموح إلى العمل: تمويل الانتقال إلى اقتصاد أخضر»، تناولت سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس والمدير التنفيذي لـ «فرونتير25»، ما يتمّ القيام به، وما يلزم تحقيقه، لتسهيل انتقال المنطقة نحو اقتصاد أخضر وتعزيز العمل المناخي.
وشارك في ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام شخصيات مهمة في مجالات التمويل، وتقنيات المناخ، والسياسات، والاستدامة، على مدار يوم كامل تضمّن كلمات رئيسية، ونقاشات بنّاءة، ومحادثات جانبية، وحوارات استشرافية.
واستكشف الملتقى الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتمويل التنوع البيولوجي، وتحليل مخاطر الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة المؤسسات، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والتمويل الإسلامي المستدام، والبنى التحتية الخضراء، وابتكارات المناخ المتقدمة، بدءاً من النظم البيئية المهندسة، وصولاً إلى البنى التحتية الرقمية المرنة مناخياً.
وفي إطار الموضوع الرئيسي المتمثّل في مواءمة رأس المال مع الطموح المناخي، بحث المشاركون كيفية تمكّن الأسواق المالية من تسريع الاستثمار واسع النطاق في التحول في مجال الطاقة، والبنى التحتية الخضراء والحلول المرتكزة على الطبيعة. وتضمّن البرنامج جلسات مهمة تعكس توسّع دور أبوظبي القيادي في التمويل القائم على الاستدامة.
وتناولت جلسة رئيسية كيف يسهم تخطيط المدن المستقبلية، وأطر السياسات الاستشرافية، والمشاريع الكبرى المتوافقة مع المناخ، في تعزيز مكانة الإمارة كمنصة عالمية للاستثمار المستدام. وقيّم المتحدثون كيفية إسهام رأس المال طويل الأجل، واستراتيجيات المرونة المناخية، والتعاون العابر للحدود، في إعادة تشكيل مشهد التمويل الأخضر.
وأعقب ذلك مناظرة عالية المستوى على طاولة مستديرة عامة، نظّمها المركز العالمي لتمويل المناخ، وضمت الرؤساء التنفيذيين لبنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي الإسلامي وبنك HSBC الشرق الأوسط وركزت على استكشاف مسارات عملية لتمكين دولة الإمارات من ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتمويل المناخ، وفتح المجال أمام تدفق رؤوس الأموال نحو مشاريع التحوّل.
وفي جلسة أخرى شارك كل من يوجينيا أونانيانتس-جاكسون، الرئيس العالمي للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة المؤسسات في «بي جي آي إم»، والدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة برجيل القابضة، إلى جانب عدد من التنفيذيين في حوار حول كيف يُعيد الاستثمار المرتكز على الأثر تشكيل قطاع الصحة العالمي، والتقنيات العميقة، وتنمية المجتمعات، مع تحقيق عوائد مستدامة طويلة الأجل.
وبالتزامن مع الحدث الرئيس، جمع منتدى «المرأة في عالم التمويل» قيادات نسائية مؤثرة من مجالات التمويل والاستثمار والاستدامة والهيئات التنظيمية من حول العالم، لمناقشة مسارات تعزيز الشمول والقيادة والابتكار في القطاع.
ومن خلال جلسات مثل «قيادات فاعلة: نساء يدفعن الابتكار المالي»، سلّط الحدث الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في ترسيخ وتيرة التقدّم وإعادة صياغة مركز التأثير من خلال إعادة تشكيل الابتكار المالي عبر الأسواق العالمية.
وإلى جانب الجلسات الرئيسية لهذا اليوم، أضافت عدة منتديات موازية عمقاً ومنظوراً قطاعياً، بما في ذلك المنتدى الثاني لمشروع «التعاون الأوروبي - الخليجي حول التحول الأخضر»، و«قمة جوجل للتمويل والتكنولوجيا»، و«قمة التمويل الإسلامي»، وطاولة المستديرة رفيعة المستوى حول الاستثمار المناخي في أبوظبي، وفعالية بعنوان «حركة رأس المال: بناء ثروة الشباب العربي وتعزيز ثقتهم»، حيث ضمت هذه الفعاليات قادة القطاعات وخبراء استعرضوا سبل تعزيز تمويل المناخ واستراتيجيات المرونة والتعاون في الاقتصاد الأخضر.
كما سلّط ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، الضوء على التقدم الذي أحرزته مجموعة عمل التمويل المستدام في دولة الإمارات، التي اعتمدت مؤخراً «مبادئ تخطيط التحوّل المناخي» الجديدة، ضمن مسار العمل الرابع.
ورحب الملتقى أيضاً بالجهات الجديدة الموقعة على إعلان أبوظبي للتمويل المستدام، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 180 مؤسسة ملتزمة بدعم الأهداف طويلة الأجل لأبوظبي والإمارات، في الوصول إلى الحياد المناخي.
وشهد اليوم الرابع من أسبوع أبوظبي المالي سلسلة من الإعلانات من جي. بي. مورغان وDLA Piper والبنك العربي «سويسرا» الشرق الأوسط وERM و iCapital حيث أعلنوا عن افتتاح مكاتب لهم في أبوظبي العالمي «ADGM» أو توسيع نشاطهم في أبوظبي العالمي.
وفي سياق آخر، أعلنت كل من ERM، أكبر شركة استشارية متخصصة في الاستدامة على مستوى العالم، وشركة المحاماة العالمية DLA Piper عن تأسيس مكتب جديد لها في سوق أبوظبي العالمي، بما يعزز حضورها الإقليمي ويدعم قطاع الاستدامة المتنامي في الإمارة.
وتم خلال اليوم الرابع والأخير من أسبوع أبوظبي المالي الإعلان عن 23 مذكرة تفاهم، شملت شراكات بين جهات محلية ودولية مثل Tetehr وCrypto.com وZodia، وPresto وPCP وWarner Bros. Discovery، ومجلس الذهب العالمي، و Bain Capital وغيرها.