“أمين مجلس التعاون” يشيد بانطلاق التحالف الدولي لحل الدولتين لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
المناطق_واس
أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، بانطلاق التحالف الدولي لحل الدولتين، مؤملًا أن يسهم هذا التحالف بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته والعيش بسلام وأمن.
أخبار قد تهمك “أمين مجلس التعاون”: عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة يعتبر خطوة للوراء في جهود تحقيق السلام 19 أبريل 2024 - 1:33 مساءً أمين مجلس التعاون يؤكد التزام المجلس بتعزيز حقوق الإنسان والتنمية المستدامة 12 ديسمبر 2023 - 1:12 مساءً
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الاجتماع الوزاري (حول الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار للسلام العادل) والذي نظمته مجموعة الاتصال الوزارية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي بالإضافة للنرويج، يوم أمس، وذلك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك.
وذكر معالي الأمين العام، أن عقد هذا الحدث المهم يأتي في توقيت حرج للغاية، حيث باتت الأوضاع في غزة تشهد واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في عصرنا الحديث، مؤكدًا التزام مجلس التعاون بدعم كافة الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة، في ظل استمرار الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة وضحيتها الشعب الفلسطيني، والذي أمسى يعاني من نقص شديد في الإمدادات الأساسية، وتدمير للبنية التحتية، وفقدان للأرواح البريئة، وأغلبهم من النساء والأطفال، مما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
كما أثنى على اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها من قبل القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، مشيدًا بجهودها الدبلوماسية الكبيرة في حشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإسهاماتها في تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
وقدم البديوي شكره إلى كافة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعيًا جميع الدول الأخرى إلى القيام بهذه الخطوة، لتأكيد التزامها بالعدالة الدولية ودعمًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة, مجددًا دعوة المجلس لعقد مؤتمر دولي يضم جميع الأطراف المعنية لإنهاء الاحتلال وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار معاليه بأنه على المجتمع الدولي أن يدرك أن استمرار التوسع في المستوطنات الإسرائيلية، والانتهاكات المتكررة للمواقع الإسلامية المقدسة، ولا سيّما المسجد الأقصى، يسهم في تأجيج التوترات في المنطقة، وأن كل هذه الممارسات لا تهدد فقط فرص تحقيق السلام، بل تشكل أيضًا انتهاكًا للقانون الدولي وتزيد من تعقيد الطريق نحو حل الدولتين، الذي يظل الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمين مجلس التعاون الشعب الفلسطینی مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟
صراحة نيوز- هل تعلم أن هناك يوماً مخصصاً للاحتفاء بالصداقة؟ يوم امس 30 يوليو/تموز من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة بـ “اليوم الدولي للصداقة”، الذي أقرّته منذ عام 2011 اعترافاً بأهمية هذه العلاقة الإنسانية بوصفها إحدى القيم النبيلة التي تجمع بين الناس حول العالم.
لكن، ماذا يعني الاحتفال بالصداقة في عصرنا الرقمي؟ سؤال طرحته الكاتبة على عدد من الصفحات الموجهة لجمهور من جنسيات مختلفة، لتفاجأ بعدم التفاعل، وكأنها تسأل عن أمر غير مألوف.
ربما لأن الصداقة، كما عرفناها قديماً، لم تعد على حالها. في زمن تزايد فيه عدد الأصدقاء الافتراضيين على حساب التواصل الواقعي، صار الحديث عن روابط متينة ومستقرة نادراً، بل وأحياناً غريباً.
ففي ظل وفرة أدوات الاتصال الحديثة، يشير الواقع إلى تصاعد الشعور بالوحدة، حتى بات “مصدر قلق عالمي” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي شكلت لجنة متخصصة لدراسة الظاهرة على مدار ثلاث سنوات.
ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “ميتا غالوب” في أكثر من 140 دولة، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من الشعور بالوحدة. أما مؤسسة “يوغوف” البريطانية، فقد أشارت إلى أن جيل الألفية، الذي نشأ في قلب العصر الرقمي، هو الأكثر تعرضاً للعزلة الاجتماعية.
مفارقة التواصل الحديث: قرب افتراضي.. وبعد واقعي
رغم سهولة إرسال الرسائل والتواصل الفوري، إلا أن تلك الأدوات لم تنجح في تقوية العلاقات كما كان مأمولاً. في الماضي، كان إرسال رسالة يتطلب جهداً ووقتاً، سواء عبر رسول أو حمام زاجل، لكن العلاقات كانت أكثر ثباتاً. أما اليوم، فقد أصبحت الصداقة في متناول اليد، لكن قيمتها أُضعفت، وربما فقدت معناها العميق.
رضوى محمد، شابة مصرية تقيم في لندن منذ خمس سنوات، تحاول الحفاظ على روابط الصداقة القديمة مع صديقتيها من القاهرة عبر العالم الافتراضي، لكنها في الوقت نفسه تبحث عن علاقات جديدة تشاركها اهتماماتها في المدينة الجديدة.
وتقول إن وسائل التواصل والمنصات المخصصة للتعارف، إضافة إلى مجموعات الاهتمامات، تساعدها على التغلب على الوحدة. لكنها ترى في تلك المهمة تحدياً حقيقياً، قائلة: “العثور على أصدقاء حقيقيين هنا يشبه التنقيب عن المعادن الثمينة”.
وتضيف: “رغم وسائل التواصل الكثيرة، تبقى الحاجة للألفة واللقاء الحقيقي وتقاسم الذكريات أمراً لا يغني عنه العالم الرقمي”.
منصات التواصل.. علاقات سريعة وقابلة للانتهاء
في صفحات التعارف عبر فيسبوك، يذكر المستخدمون أسباب تراجع الصداقات الواقعية: من ضغط العمل، إلى اختلاف الاهتمامات، إلى طبيعة المجتمعات الجديدة، وحتى الطقس البارد الذي يُبعد الناس عن التواصل.
وترى الخبيرة النفسية الأمريكية جينيفر غيرلاتش أن التكنولوجيا، رغم ما تتيحه من تواصل، ساهمت في تقصير عمر العلاقات. فسهولة الوصول إلى الآخرين جعلت الاستغناء عنهم سهلاً أيضاً، وأضعفت مهارات الحوار والتسامح.
وتحذر غيرلاتش من ظاهرة تصنيف الآخرين بسرعة ضمن خانة “الناس السامة”، ما يخلق عزلة غير مرئية، ويحرم الأفراد من علاقات قد تكون نافعة وطويلة الأمد.
العلاقات الرقمية.. راحة مؤقتة وحرمان عميق
الاستشارية النفسية والاجتماعية الأردنية عصمت حوسو ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل العلاقات الإنسانية، فصارت أقل حميمية وأكثر سطحية. وتقول: “وجدنا متعة الرفقة دون متطلبات الصداقة”.
وتؤكد أن الإنسان بطبعه يحتاج إلى علاقات حقيقية مفعمة بالمشاعر، وهو ما لا توفره التفاعلات الرقمية. “الصداقة مثل النبات، لا تنمو إلا إذا سقيت بالعناية والتواصل الحقيقي”، تضيف حوسو، محذرة من اختزال العلاقات الإنسانية إلى مجرد رموز ونقرات على الشاشة.
كم عدد الأصدقاء الذي نحتاجه فعلاً؟
الكاتب الأمريكي هنري آدمز قال في القرن التاسع عشر: “إذا كان لك صديق واحد فأنت محظوظ، وإذا كان لك صديقان فأنت أوفر حظاً، أما ثلاثة فذلك مستحيل”. لكن العلم الحديث قدّم محاولة للإجابة الدقيقة.
فبحسب “رقم دنبار”، وهو مقياس وضعه عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبن دنبار، فإن الإنسان لا يستطيع الحفاظ على أكثر من 150 علاقة ذات مغزى في آنٍ واحد، حتى في عصر التواصل الرقمي.
لكن الأهم من العدد هو عمق العلاقات، وقدرتها على تقديم الدعم العاطفي في الأوقات العصيبة. ولهذا ترى حوسو أن “المعادلة الناجحة تكمن في التوازن بين العلاقات الواقعية والافتراضية، وتنمية روابط حقيقية رغم سرعة العصر”.
في اليوم الدولي للصداقة، لعلنا نحتاج أن نعيد النظر في مفهوم الصداقة ذاته، وأين نقف نحن منه. فبين المئات من “الفرندز”، قد نكون في الحقيقة بحاجة إلى صديق واحد فقط… حقيقي.