سودانايل:
2025-07-27@08:47:55 GMT

خطاب للأمم المتحدة

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
بما أن وطني بلا حكومة حقيقية معترف بها ومختطف من قبل مجموعة تستولى على السلطة بقوة السلاح .. فاسمحوا لي أن أتحدث نيابة عن الشعب المقهور لأخاطب الأمم المتحدة بدلاً عن ذلك العك والعجن الذي قدمه قائد ذلك الإنقلاب بإسم الشعب السوداني.
....
السادة الأمين العام للأمم المتحدة أصحاب الفخامة الرؤساء والملوك.

.
السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله ..
أخاطبكم اليوم بإسم شخصي الضعيف ونيابة عن الشعب السوداني المختطف الإرادة والكلمة لأطرح أمامكم ما يجري في بلادي بكل شفافية ووضوح، وأنا أدرك في ذات الوقت المهددات التي تحيط بالأمن والسلم العالمي، والتي تضع هذا الجمع الكريم أمام تحدي الرؤية للاطلاع بشفافية بمسئوليته للتضرر الكبير لمباديء الحرية والسلام والعدالة وإنتهاك القانون الدولي حول العالم بصورة عامة، وأفريقيا والشرق الأوسط بوجه خاص، والجهود المبذولة لترسيخ التعددية والأمن والديمقراطية وصيانة حقوق الإنسان ومواجهة تحديات التغيير المناخي والإرهاب المحفز عرقياً وأيدولوجياً وغيرها من التحديات.
سادتي..
نرحب في البدء بموضوع الدورة الحالية، الوحدة في التنوع لتعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية، كما نرحب بالأولويات التي طرحها رئيس الدورة بالعمل على إيقاف الصراعات حول السلطة لاستكمال بناء ذلك الغرض، بما في ذلك ادخال إصلاحات على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليتمكن من الإطلاع بدوره في الحد من تلك الأزمات..
الحضور الكريم..
إن تنامي التصرفات الفردية خارج نطاق الأمم المتحدة بما يتنافى مع ذلك الميثاق والقانون الدولي وإستخدام وسائل وآليات مختلفة للإكراه السياسي من خلال إنقلابات عسكرية أو الحروب أو فتن عرقية وطائفية وأيدولوجياً لتحقيق أهداف ذاتية أو إقتصادية أو آيدولوجية، يسهم بشكل رئيسي في زعزعة الإستقرار حول العالم وإضطهاد الشعوب وإشعال الفتن والحروب، كما إن الإنتقائية والأطماع التي تمارسها بعض الدول ومحاولة إجبار الشعوب للإمتثال لأفكارها وآيدولوجيتها أو الإستفادة من الثروات الطبيعية يفاقم من تلك الأزمات ويزيد من اشتعالها وإستمرارها.
سيدي الرئيس
لعلكم تدركون حجم التحديات التي يتعرض لها الشعب السوداني اليوم من جراء حرب مفروضة عليه بين قوتين تحملان السلاح طمعاً في الإستئثار بالسلطة من أجل أطماع ذاتية في الثروة والنفوذ بالرغم من التضحيات العظيمة التي قدمها هذا الشعب العظيم وقيامه بثورة قدم فيها خيرة أبناءه شهداء من أجل الإنعتاق نحو الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية والدولة المدنية، مما حدا بتلك المجموعتين السعي لكسر إرادتة والإقتتال من أجل إعادة الدكتاتورية والحكم تحت ظل القهر والسلاح مرة أخرى، الأمر الذي تسبب في زيادة معاناته بالموت تحت أزيز الطائرات ورصاص المقاتلين والتشرد والنزوح والجوع والمرض وما زال ذلك الصراع محتدماً حتى الآن دون عودة تلك الأطراف لصوت العقل رحمة بهذا الشعب المقهور المغلوب على أمره.
اليوم أخاطبكم وأنتم قادة العالم تجتمعون في هذه القاعة وأطلق إليكم نداء الشعب السوداني لإغاثتة ودعمه لإيقاف هذه الحرب العبثية أولاً، والمساهمة معه لتحقيق إرادتة في حكم مدني ديمقراطي وبناء جيش وطني حقيقي يضطلع بمسؤولياتة في حماية تلك الديمقراطية والتراب والمساهمة كذلك في إعادة بناء ما دمرتة هذه الحرب من بنى تحتية وشرخ واسع في العلاقات الاجتماعية وشلل في التعليم والصحة حتى يتمكن هذا الشعب من النهوض مرة أخرى، ليضطلع بدوره في المساهمة في التطور العالمي بما يملكه من ثروات طبيعية وبشرية عظيمة.
السادة ملوك ورؤساء العالم
لا أود الإطالة عليكم ولكني أود اطلاعكم بأن الشعب السوداني المسالم لم تكن له يد في هذه الحرب وهو يرغب في إيقافها اليوم قبل غدا، كما إنه ضد إرادة القوتين المتصارعتين للتحكم في مصيره ومستقبله، ويناشد العالم المحب للسلام والسلم والإنسانية بالضغط على طرفي القتال لإيقاف هذا الإقتتال الذي يتضرر منه المواطن البسيط أولاً وأخيراً وأن يعمل من أجل إعادة العسكر للثكنات وحل قوات الدعم السريع والقوات المتعددة الأخرى، بما في ذلك الكتائب المنتشرة في أراضيه وضم الصالح منها لتكون دعماً للتعددية التي يجب أن تكون عليها قواتنا المسلحة، كما أننا نناشده المساهمة في رغبته لإعادة الحكم المدني الديمقراطي.
كما أننا نشكر لكم صبركم على الإستماع للترهات التي قدمها من يصر على إنه يمثلنا.
ثورة الشعب مستمرة حتى الوصول إلى مبتغاه..
والقصاص أولوية حتى يقطع الطريق أمام من تسول له نفسه حكمه بقوة السلاح والقهر..
والرحمة والخلود لمن ضحوا بأرواحهم في سبيل ذلك اليوم المنشود..
الجريدة

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی من أجل

إقرأ أيضاً:

ماكرون: التزام تاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط

حسن الورفلي (القاهرة) 

أخبار ذات صلة إسرائيل تسمح بإسقاط المساعدات إلى غزة دخول 161 شاحنة مساعدات لغزة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، فيما تواصل مصر وقطر جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة، من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حداً للحرب الدائرة هناك.  
وأعلنت دول عدة، من بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن وفلسطين، ترحيبها بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرة ذلك خطوة «فارقة وتاريخية»، تدعم إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونشر ماكرون، الذي أعلن عن القرار عبر منصة «إكس»، رسالة بعث بها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يؤكد فيها عزم فرنسا على المضي قدما في الاعتراف بدولة فلسطينية والعمل على إقناع الشركاء الآخرين بأن يحذو حذوها.
وقال ماكرون: «وفاء لالتزامها التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، قررت فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين»، مضيفاً: «سألقي هذا الإعلان الرسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل».
وستصبح فرنسا، أول دولة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية، فيما سارعت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إعلانهما «رفض خطة ماكرون».
ودرس المسؤولون الفرنسيون في البداية هذه الخطوة قبل مؤتمر للأمم المتحدة كانت فرنسا والسعودية تعتزمان استضافته في يونيو لوضع معايير خارطة طريق لدولة فلسطينية.
وتأجل المؤتمر بعد اندلاع الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يوماً.
وتحدد موعد جديد للمؤتمر ليكون على مستوى الوزراء يومي 28 و29 يوليو، على أن يُعقد حدث ثان بمشاركة رؤساء الدول والحكومات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
ورغم تأييد بريطانيا المعلن للاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها أكدت أن ذلك يمكن أن يكون في مرحلة لاحقة، وأن الأولوية الآن يجب أن تكون تخفيف المعاناة في قطاع غزة وتوصل إسرائيل و«حماس» إلى وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن إقامة دولة فلسطينية هو «حق أصيل للشعب الفلسطيني»، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار باعتباره خطوة ضرورية نحو تحقيق حل الدولتين.
وأكد ستارمر عقد محادثات طارئة مع فرنسا وألمانيا حول غزة، حيث أدان «المعاناة والجوع» هناك ووصفهما بأنهما «لا يمكن وصفهما ولا الدفاع عنهما». 
من جهتها، أعلنت ألمانيا أنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في المدى القريب، فيما قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يقترن باعتراف هذه الدولة الجديدة بإسرائيل.
يأتي ذلك فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب، حسبما أفاد بيان مشترك أصدرته كل من قطر ومصر، باعتبارها طرفا الوساطة، فيما أعلنت كل من إسرائيل والولايات المتحدة سحب وفديهما من المفاوضات التي عقدت على مدار أسابيع في الدوحة.  
واتهم كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات منفصلة، حركة «حماس» بأنها لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
لكن قطر ومصر أكدتا، في بيانهما المشترك، إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وأوضحتا أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة.
ودعت الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتشدد على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات. 
في الأثناء، تواصلت الدعوات الدولية من أجل «إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فوراً»، بالتزامن مع تحذير أصدرته الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من خطر مجاعة وشيكة وواسعة النطاق في القطاع.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن حوالى ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام.
ودعت باريس ولندن وبرلين الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فوراً، مذكرة إسرائيل بأن عليها احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
كما حذر، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، من استمرار ما يحدث في غزة من أزمة إنسانية غير أخلاقية تتحدى الضمير العالمي.
واستنكرت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الأزمة الإنسانية بسبب نقص الغذاء في القطاع الفلسطيني. 
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إنّ أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم جوعاً في القطاع الفلسطيني منذ أن منعت إسرائيل وصول الإمدادات إليه في مارس الماضي. 
وأشارت إلى أن عدد ما وصل إلى المستشفيات من ضحايا المساعدات بلغ 9 قتلى وأكثر من 45 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,092 قتيلاً وأكثر من 7,320 إصابة.

مقالات مشابهة

  • جوتريش يدعو إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند
  • خطوة شجاعة.. السودان يرحب بإعلان ماكرون
  • الأمم المتحدة تُعرب عن استعدادها للتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • تعلن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن إنزال مناقصة عامة
  • ماكرون: التزام تاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط
  • “الرباعية” .. سيناريو مُعاد
  • غوتيريش: عدم التعاطف مع غزة انعدام للإنسانية
  • خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية تغضب إسرائيل وأمريكا
  • ماكرون: سأعلن الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل
  • المشاط تناقش سبل التعاون مع مركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة