سودانايل:
2025-06-03@04:09:35 GMT

خطاب للأمم المتحدة

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
بما أن وطني بلا حكومة حقيقية معترف بها ومختطف من قبل مجموعة تستولى على السلطة بقوة السلاح .. فاسمحوا لي أن أتحدث نيابة عن الشعب المقهور لأخاطب الأمم المتحدة بدلاً عن ذلك العك والعجن الذي قدمه قائد ذلك الإنقلاب بإسم الشعب السوداني.
....
السادة الأمين العام للأمم المتحدة أصحاب الفخامة الرؤساء والملوك.

.
السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله ..
أخاطبكم اليوم بإسم شخصي الضعيف ونيابة عن الشعب السوداني المختطف الإرادة والكلمة لأطرح أمامكم ما يجري في بلادي بكل شفافية ووضوح، وأنا أدرك في ذات الوقت المهددات التي تحيط بالأمن والسلم العالمي، والتي تضع هذا الجمع الكريم أمام تحدي الرؤية للاطلاع بشفافية بمسئوليته للتضرر الكبير لمباديء الحرية والسلام والعدالة وإنتهاك القانون الدولي حول العالم بصورة عامة، وأفريقيا والشرق الأوسط بوجه خاص، والجهود المبذولة لترسيخ التعددية والأمن والديمقراطية وصيانة حقوق الإنسان ومواجهة تحديات التغيير المناخي والإرهاب المحفز عرقياً وأيدولوجياً وغيرها من التحديات.
سادتي..
نرحب في البدء بموضوع الدورة الحالية، الوحدة في التنوع لتعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية، كما نرحب بالأولويات التي طرحها رئيس الدورة بالعمل على إيقاف الصراعات حول السلطة لاستكمال بناء ذلك الغرض، بما في ذلك ادخال إصلاحات على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليتمكن من الإطلاع بدوره في الحد من تلك الأزمات..
الحضور الكريم..
إن تنامي التصرفات الفردية خارج نطاق الأمم المتحدة بما يتنافى مع ذلك الميثاق والقانون الدولي وإستخدام وسائل وآليات مختلفة للإكراه السياسي من خلال إنقلابات عسكرية أو الحروب أو فتن عرقية وطائفية وأيدولوجياً لتحقيق أهداف ذاتية أو إقتصادية أو آيدولوجية، يسهم بشكل رئيسي في زعزعة الإستقرار حول العالم وإضطهاد الشعوب وإشعال الفتن والحروب، كما إن الإنتقائية والأطماع التي تمارسها بعض الدول ومحاولة إجبار الشعوب للإمتثال لأفكارها وآيدولوجيتها أو الإستفادة من الثروات الطبيعية يفاقم من تلك الأزمات ويزيد من اشتعالها وإستمرارها.
سيدي الرئيس
لعلكم تدركون حجم التحديات التي يتعرض لها الشعب السوداني اليوم من جراء حرب مفروضة عليه بين قوتين تحملان السلاح طمعاً في الإستئثار بالسلطة من أجل أطماع ذاتية في الثروة والنفوذ بالرغم من التضحيات العظيمة التي قدمها هذا الشعب العظيم وقيامه بثورة قدم فيها خيرة أبناءه شهداء من أجل الإنعتاق نحو الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية والدولة المدنية، مما حدا بتلك المجموعتين السعي لكسر إرادتة والإقتتال من أجل إعادة الدكتاتورية والحكم تحت ظل القهر والسلاح مرة أخرى، الأمر الذي تسبب في زيادة معاناته بالموت تحت أزيز الطائرات ورصاص المقاتلين والتشرد والنزوح والجوع والمرض وما زال ذلك الصراع محتدماً حتى الآن دون عودة تلك الأطراف لصوت العقل رحمة بهذا الشعب المقهور المغلوب على أمره.
اليوم أخاطبكم وأنتم قادة العالم تجتمعون في هذه القاعة وأطلق إليكم نداء الشعب السوداني لإغاثتة ودعمه لإيقاف هذه الحرب العبثية أولاً، والمساهمة معه لتحقيق إرادتة في حكم مدني ديمقراطي وبناء جيش وطني حقيقي يضطلع بمسؤولياتة في حماية تلك الديمقراطية والتراب والمساهمة كذلك في إعادة بناء ما دمرتة هذه الحرب من بنى تحتية وشرخ واسع في العلاقات الاجتماعية وشلل في التعليم والصحة حتى يتمكن هذا الشعب من النهوض مرة أخرى، ليضطلع بدوره في المساهمة في التطور العالمي بما يملكه من ثروات طبيعية وبشرية عظيمة.
السادة ملوك ورؤساء العالم
لا أود الإطالة عليكم ولكني أود اطلاعكم بأن الشعب السوداني المسالم لم تكن له يد في هذه الحرب وهو يرغب في إيقافها اليوم قبل غدا، كما إنه ضد إرادة القوتين المتصارعتين للتحكم في مصيره ومستقبله، ويناشد العالم المحب للسلام والسلم والإنسانية بالضغط على طرفي القتال لإيقاف هذا الإقتتال الذي يتضرر منه المواطن البسيط أولاً وأخيراً وأن يعمل من أجل إعادة العسكر للثكنات وحل قوات الدعم السريع والقوات المتعددة الأخرى، بما في ذلك الكتائب المنتشرة في أراضيه وضم الصالح منها لتكون دعماً للتعددية التي يجب أن تكون عليها قواتنا المسلحة، كما أننا نناشده المساهمة في رغبته لإعادة الحكم المدني الديمقراطي.
كما أننا نشكر لكم صبركم على الإستماع للترهات التي قدمها من يصر على إنه يمثلنا.
ثورة الشعب مستمرة حتى الوصول إلى مبتغاه..
والقصاص أولوية حتى يقطع الطريق أمام من تسول له نفسه حكمه بقوة السلاح والقهر..
والرحمة والخلود لمن ضحوا بأرواحهم في سبيل ذلك اليوم المنشود..
الجريدة

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی من أجل

إقرأ أيضاً:

دعوة أممية للمساءلة والإنصاف لضحايا الاستعباد والاستعمار في أفريقيا

 

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تحقيق العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي يتطلب الاعتراف بالمظالم التاريخية الناجمة عن الاستعباد وتجارة الرقيق عبر الأطلسي والاستعمار، والعمل على معالجتها من خلال أطر تعويضية شاملة.

التغيير ـــ وكالات

جاء ذلك خلال حديثه في افتتاح سلسلة الحوار الأفريقي لعام 2025 والتي تركز هذا العام على “العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات”.

وقال الأمين العام إن الأخطاء – التي ارتكبتها بلدان عديدة من بينها بلده (البرتغال) – “تستمر في تشويه عالمنا اليوم”، مشيرا إلى أن إنهاء الاستعمار لم يحرر البلدان الأفريقية والمنحدرين من أصل أفريقي من الهياكل والتحيزات الاستغلالية، التي أدت إلى تحديات دائمة في واقع ما بعد الاستقلال.

وشدد على أن أطر العدالة التعويضية “حاسمة لمعالجة الأخطاء التاريخية، ومواجهة تحديات اليوم، وضمان حقوق وكرامة الجميع”، داعيا إلى نهج شامل لتحقيق المساءلة والتعويض، يشمل تفكيك مظاهر الماضي في الحاضر كالعنصرية واستخراج الموارد الأفريقية.

كما دعا الأمين العام إلى شراكات عالمية لإصلاح الحوكمة العالمية، تشمل تمثيلا أفريقيا دائما في مجلس الأمن الدولي. وأشار إلى الحاجة لشراكات من أجل السلام قائمة على العدالة والقانون الدولي، وشراكات لدفع التنمية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة معالجة الديون وإصلاح الهيكل المالي الدولي.

ودعا الأمين العام إلى شراكات من أجل العدالة المناخية، خاصة أن أفريقيا لم تتسبب في أزمة المناخ لكنها تعاني بشكل غير متناسب. وأكد على أهمية الاستثمارات الضخمة في الطاقة النظيفة وإنهاء استغلال الموارد الطبيعية الأفريقية، لضمان حصول القارة على مكانتها المستحقة كقوة طاقة نظيفة عالمية.

واختتم غوتيريش كلمته بالقول: “دعونا نعمل معا من أجل شراكات قائمة على الإنصاف، لضمان عدم ترك أي بلد أو قارة خلف الركب، ولتحقيق العدالة لأفريقيا والمنحدرين من أصل أفريقي”.
حان وقت تحويل الاعتذارات إلى أفعال

بدوره، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، أن “العدالة التعويضية الحقيقية تبدأ بالاعتراف بالتاريخ”. وشدد على أن إرث الاستعباد الوحشي الذي تعرض له أكثر من 12 مليون أفريقي لا يمكن قياسه بالأرقام وحدها، بل يظل راسخا في مجتمعاتنا وتجارب المنحدرين من أصل أفريقي اليوم.

وأوضح يانغ أن التعويضات يجب أن تتجاوز الجانب المالي والمادي، لتشمل “إجراءات قانونية وتعليمية ونفسية واجتماعية واقتصادية شاملة” تلبي الاحتياجات الفريدة للمنحدرين من أصل أفريقي، وتتوافق مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.

ودعا إلى دمج التاريخ الكامل للعبودية والاستعمار والمقاومة في المناهج الوطنية، وتعزيز أصوات المنحدرين من أصل أفريقي، وتصميم سياسات تلبي احتياجاتهم.

واختتم يانغ كلمته بالتأكيد على أنه “حانت لحظة تحويل الاعتراف إلى حقوق، والاعتذارات إلى أفعال”.

سلسلة الحوار الأفريقي* هي حدث سنوي يركز على القضايا الأفريقية الحالية والناشئة وتعزز الدعوة رفيعة المستوى للسلام والأمن والتنمية في أفريقيا. وتجمع هذه السلسلة ممثلين عن الدول الأعضاء وكيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية.

يتم تنظيم الحدث السنوي من قبل مكتب المستشار الخاص للأمم المتحدة بشأن أفريقيا وبعثة المراقبة الدائمة للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة بالشراكة مع مكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئات أممية أخرى.

الوسومأفريقيا الأمين العام للأمم المتحدة الاستعمار العبودية المقاومة المناهج الوطنية

مقالات مشابهة

  • انتخاب أنالينا بيربوك رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • بتصويت سري وبلا منافس.. بيربوك تفوز برئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • نائب يدعو حكومة السوداني إلى إيقاف تصدير النفط عبر الإقليم
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب أنالينا بيربوك رئيساً للدورة الـ80
  • مفوض أونروا: توزيع المساعدات بالآلية الجديدة فخ مميت في غزة
  • سلمى عبد الجبار عقب أداء القسم: أول ما سنبدأ به هو رفع المعاناة عن الشعب السوداني – فيديو
  • يوجّـه السيد رئيـس الوزراء د.كـــامـل إدريــس كلمة إلى الشعب السوداني عند الساعة الثالثة من مساء اليوم
  • دعوة أممية للمساءلة والإنصاف لضحايا الاستعباد والاستعمار في أفريقيا
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”