بعد اغتيال نصرالله.. "خيارات حاسمة" أمام إيران ونتانياهو
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
يفتح اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الباب أمام سيناريوهات واسعة حول مستقبل المنطقة، بعد عام من حرب واسعة في غزة انتقلت إلى لبنان بمستويات تصاعدت ذروتها خلال الأسبوعين الأخيرين.
ويُنظر إلى حزب الله على أنه الذراع الإيرانية الأهم في المنطقة من بين قوى سياسية وعسكرية تدعمها طهران في اليمن والعراق وسوريا وفلسطين، ودول أخرى.كما ينُظر إلى حسن نصرالله على أنه وريث قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن في العراق، في لعب دور التنسيق بين حلفاء طهران في المنطقة. "زلزال ضخم" ووصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اغتيال نصرالله بأنه "زلزال ضخم بالمنطقة يصعب معرفة ما ستكون نتائجه"، مضيفة أنه "لم يكن مجرد زعيم لمنظمة إرهابية، ولا يقارن مقتله بأي اغتيال لعضو كبير في الجناح العسكري لحماس أو في حزب الله".
بـ 85 قنبلة خارقة للتحصينات.. مقتل #حسن_نصر_الله، من هو خليفته؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/7xUBflWmi1
وأشارت إلى أن "قبضته على قيادة حزب الله منذ 32 عاماً قادته إلى ارتكاب أخطاء أهمها التماهي مع حماس وقرارها مهاجمة إسرائيل في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023". إحراج إيران وقال تقرير لشبكة CNN الأمريكية إنه "قبل محاولة اغتيال نصر الله، كانت رؤية إيران أن حزب الله قادر على الدفاع عن نفسه، حتى مع اعتراف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء بأن قتل إسرائيل لقادة المجموعة كان خسارة بالتأكيد".
وأضافت "لكن في أعقاب الغارة الجوية التي وقعت يوم الجمعة، أشارت السفارة الإيرانية في لبنان إلى أن حسابات طهران ربما تتغير الآن".
هل باعت إيران #نصر_الله.. وما الثمن؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/ROoRtcLwua
وأضاف: "عند هذه النقطة، فإن مصداقية إيران مع بقية شركائها في المحور الذي تقوده سوف تتعرض لخطر الانهيار إذا لم ترد طهران". خطوات حاسمة
وقالت الشبكة الأمريكية إن "الأهم من خطوات إيران وحزب الله في الوقت الحالي، هو الخطوات التالية التي ينبغي لإسرائيل أن تتخذها".
وقالت: "أظهرت إسرائيل أنها تتمتع بميزة استخباراتية وقوة عسكرية، الأمر الذي يسمح لها بمواصلة الضربات متى شاءت، ولكن هذا من شأنه أن يحول أسبوعين من الضربات الوحشية إلى خسارة أخرى طويلة الأجل لهيبة إسرائيل".
يديعوت أحرونوت: مقتل حسن نصر الله كارثة على حزب الله و #إيران
https://t.co/Gr6MSjHaNK
وتابعت: "في نهاية المطاف، لابد أن تنتصر رؤية أوسع نطاقاً. فهناك حاجة إلى تسوية سياسية ووقف إطلاق النار الآن، بصرف النظر عما يعنيه ذلك بالنسبة لمصير النخبة السياسية الحالية في إسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله طهران حسن نصرالله الحرس الثوري الإيراني بنيامين نتانياهو إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله حزب الله إيران الحرس الثوري الإيراني نتانياهو حزب الله نصر الله حسن نصر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرفع حالة التأهب تخوفا من رد محتمل لحزب الله على اغتيال قياداته
وصل البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان الأحد الماضي في زيارة تاريخية اعتبرت علامة دينية ودبلوماسية مهمة، وسط أجواء مشحونة تشهدها البلاد بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المرتبطة بحزب الله.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الحزب يسعى في الوقت نفسه إلى تحسين صورته أمام المجتمع المسيحي اللبناني، رغم كونه أحد ألد أعدائه التاريخيين، وهو ما يعكس الأزمة العميقة التي يمر بها.
وأشار أشكنازي إلى أن حزب الله يعاني من ضربة موجعة لقوته العسكرية بعد سلسلة اغتيالات استهدفت زعيمه حسن نصر الله ورؤساء أركانه الثلاثة خلال العام الماضي، وآخرهم هيثم الطبطبائي الذي قتل قبل ثمانية أيام في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتابع أشكنازي أن الحزب يحاول الآن إعادة بناء نفسه داخليا واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في لبنان، بهدف أن يكون أقوى من الجيش اللبناني أو أي ميليشيا محلية أخرى.
وأوضح التقرير أن فقدان كبار قادة الحزب، وعلى رأسهم نصر الله ورئيس الأركان فؤاد شكر في صيف 2024، أدى إلى فقدان الحزب لهويته اللبنانية، ليصبح "بحكم الأمر الواقع" وحدة ضمن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يسعى منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي إلى إعادة بناء الحزب بالكامل.
ولفت أشكنازي إلى أن حزب الله يواجه قيودا كبيرة بعد الضربات الإسرائيلية، حيث نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1200 عملية في لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار قبل عام تقريبا، وأسفرت عن قتل أكثر من 370 عنصرا من التنظيم، بينهم قادة كبار ومتوسطو المستوى وعملاء ميدانيون ومراكز معلومات، ما حد من قدرة الحزب على الرد بشكل مباشر.
وفي هذا السياق، أعلن السفير الإيراني في لبنان، محمد أماني، نيابة عن حزب الله، أن التنظيم سيستجيب لاغتيال هيثم الطبطبائي غير أن المصادر الإسرائيلية ترى أن الحزب لن يهاجم الحدود الشمالية أو المستوطنات مباشرة، خشية الرد الإسرائيلي المباشر الذي قد يضعف قدراته العسكرية، ما يعني أن الرد قد يكون بوساطة إيران أو عبر جماعات مرتبطة بالحزب خارج لبنان.
وأبرز أشكنازي في الصحيفة الإسرائيلية أن الخيارات المحتملة للرد تشمل تحركات إيران وحزب الله على الساحة الإقليمية، مثل شن هجمات عبر الجماعات المسلحة في سوريا، وأشار أيضا إلى إمكانية تنفيذ هجمات انتقامية من قبل الحوثيين في اليمن، الذين تلقوا تدريبا عسكريا من الطبطبائي أو استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية دوليا بما يصعب كشف بصمات الحزب مباشرة.
وشدد التقرير على أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بما فيها مديرية المخابرات والقيادة الشمالية والشين بيت والموساد، تظل في حالة تأهب قصوى منذ أيام، مع مراقبة دقيقة لأي تحركات قد يقوم بها حزب الله أو وكلاؤه الإقليميون، في انتظار معرفة كيف ومتى وأين سيحدث الرد الانتقامي.