كيف بدا أبعد نجم اكتُشف على الإطلاق بحسب صور تلسكوب جيمس ويب؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استخدم علماء الفلك تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي لمراقبة "إيرندل"، أبعد نجم اكتُشف على الإطلاق.
ويُعد نجم "إيرندل" بعيدًا لدرجة أن الضوء النجمي الذي رصده تلسكوب ويب قد أُطلق في أول مليار عام من عمر الكون.
ويُقدر عمر الكون بحوالي 13.8 مليار عام.
وتشير التقديرات السابقة إلى أن النجم يبعد عن الأرض بمقدار 12.
واشتق اسم النجم "إيرندل" من كلمات اللغة الإنجليزية القديمة، التي تعني "نجمة الصباح" أو "الضوء الصاعد". واكتشف تلسكوب "هابل" الفضائي نجم "إيرنديل" لأول مرة في عام 2022.
كشفت ملاحظات "ويب" عن صور جديدة مذهلة للنجم البعيد.
"إيرينديل"، نجم ضخم من النوع B يزيد سطوعه عن شمسنا بحوالي مليون مرة، وأكثر سخونة بمرتين.
ويقع النجم في مجرة قوس الشروق وفي الإمكان رؤيته فقط نظرًا لأن عنقود مجري ضخم يسمى WHL0137-08، أي مجموعة مجرات موجودة بين الأرض و"إيرندل"، ساهمت في تضخيم ضوء النجم البعيد.
وتسمى هذه الظاهرة بعدسة الجاذبية التي تحدث عندما تعمل الأجسام الأقرب مثل العدسة المكبرة للأجسام البعيدة. تعمل الجاذبية بشكل أساسي على تشويه وتضخيم ضوء المجرات الخلفية البعيدة. في هذه الحالة، كثفت مجموعة المجرات ضوء نجم "إيرندل" آلاف المرات.
عادةً ما تحتوي النجوم الضخمة مثل "إيرندل" على نجوم مصاحبة، وفيما لم يتوقّع علماء الفلك القدرة على اكتشاف أحدها، تشير الألوان التي اكتشفها تلسكوب "جيمس ويب" إلى احتمال وجود نجم أحمر مرافق.
قدرات "ويب" على التطلع إلى الكون البعيد والمراقبة بالضوء تحت الأحمر الذي لا يُرى بالعين المجردة، كشفت كذلك عن تفاصيل في مجرة قوس الشروق. ورصد المرصد الفضائي مناطق ولادة النجوم وتجمعات صغيرة من النجوم.
يستمر الفلكيون في تحليل البيانات من مراقبة "ويب" لتحديد المسافة الدقيقة لمجرة قوس الشروق.
تعد دراسة النجوم والمجرات البعيدة للغاية التي نشأت بالقرب من الانفجار العظيم قادرة على سد الفجوات التي يمتلكها علماء الفلك حول الأيام الأولى للكون، وتُقدم لمحة عما كانت تبدو عليه مجرتنا درب التبانة منذ مليارات السنين.
قدرة "ويب" على دراسة جسم بهذا البعد والصغر تعتبر مشجعة للفلكيين. قد يكون من الممكن في النهاية رصد أول نجوم ولدت من عناصر خام مثل الهيدروجين والهيليوم، مباشرة بعد ولادة الكون.
علوم الفضاءعلوم وفضاءنجومنشر السبت، 12 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: علوم الفضاء نجوم علماء الفلک جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. علماء يتمكّنون من الكشف عن بنية الكربون السائل
في إنجاز علمي غير مسبوق، نجح فريق بحثي دولي في الكشف عن بنية الكربون السائل تجريبيا لأول مرة، وهو شكل نادر الظهور من هذا العنصر، وذو أهمية كبيرة في التقنيات الحديثة.
أُجريت هذه الدراسة المتقدمة باستخدام الليزر عالي الطاقة بالتوازي مع ليزر الأشعة السينية فائق الدقة في مدينة شينيفلد بألمانيا، ونشرت الدراسة حديثا في دورية "نيتشر" العلمية.
لإنتاج الكربون السائل في المختبر، استخدم الباحثون تقنية الضغط بالليزر، حيث تولّدت موجات تصادمية قوية تمر عبر عينة من الكربون الزجاجي، مما أدى إلى رفع درجة الحرارة والضغط بسرعة كبيرة ولمدة نانوثانية فقط، وهي فترة زمنية قصيرة للغاية تساوي جزءا من مليار من الثانية.
خلال تلك اللحظة، سلّط العلماء ومضة من أشعة إكس فائقة الدقة على العينة، مما مكّنهم من التقاط نمط حيود الأشعة السينية، الذي يُظهر ترتيب الذرات في الحالة السائلة.
أظهرت هذه القياسات أن الكربون السائل يتمتع ببنية معقدة تتكون من روابط عابرة بين الذرات، بحيث تحيط بكل ذرة كربون تقريبا أربع ذرات جارة، وهو ترتيب مشابه لتركيب الألماس الصلب.
إعلانويُعد هذا التوزيع مخالفا لتركيب السوائل البسيطة الأخرى التي تحتوي عادة على عدد أكبر من الذرات الجارة يصل إلى 12.
وقد أتاح هذا الاكتشاف فرصة غير مسبوقة لتأكيد توقعات النماذج الحاسوبية المعتمدة على الديناميكيات الجزيئية الكمومية، والتي لطالما حاولت التنبؤ بسلوك الكربون في ظروف قصوى.
وإضافة إلى معرفة التركيب البنيوي للكربون السائل، استطاع الفريق البحثي تحديد نقطة الانصهار بدقة في نطاق ضغط يقارب 160 غيغاباسكال ودرجة حرارة تتجاوز 7000 كلفن.
وقد أظهر التحليل أن الانتقال من الحالة الصلبة إلى السائلة يصاحبه تغيير في الكثافة بنسبة تتوافق مع التنبؤات النظرية بدقة.
كما أُجري تحليل معمّق لقياس المسافات بين الذرات في السائل، وتم استخراج أرقام دقيقة تمثل عدد الذرات الجارة الأولى والثانية حول كل ذرة.
كما يتضح من التجربة، الكربون السائل حالة نادرة لا تتوافر إلا في ظروف حرارية وضغط شديد، كتلك الموجودة في أعماق الكواكب العملاقة مثل نبتون وأورانوس، حيث يمكن أن يلعب الكشف عن بنيته دورا في تفسير الظواهر المغناطيسية غير المفسّرة في تلك الكواكب.
كما يُعد الكربون السائل حالة انتقالية مهمة لتصنيع مواد كربونية متقدمة، من بينها الأنابيب النانوية والألماس النانوي، وله تطبيقات حيوية في تجارب الاندماج النووي، حيث يُستخدم الكربون كمادة عازلة.
تشير النتائج أيضا إلى أن هذه التقنية الجديدة في دراسة المواد تحت ضغط عالٍ يمكن أن تُستخدم مستقبلا في تحليل بنية سوائل أخرى، مكونة من عناصر خفيفة مثل الهيدروجين والنيتروجين والأكسجين لم يكن لها أن تتواجد في ظروفنا الطبيعية. ومع تطوير أنظمة تحكم أوتوماتيكي أسرع، قد تتمكن الفرق البحثية من تكرار مثل هذه التجارب في غضون ثوانٍ فقط بدلا من ساعات.
إعلان