السعودية تحذر من التصعيد وتدعم الجهود الدولية الداعية للتسوية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
حذرت السعودية، الأحد، من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في لبنان، مؤكدة انضمامها لجهود دولية تهدف إلى ترسيخ وقف فوري لإطلاق النار.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك، ألقاها وزير الخارجية فيصل بن فرحان.
وأكد الوزير السعودي على "ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، واحترام سيادته، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
وشدد على أن "غياب المساءلة والعقاب رغم استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يشجعها على التصعيد".
ابن فرحان اعتبر أن "هذا التصعيد لن يحقق الأمن والاستقرار لأي طرف، وينذر بعواقب خطيرة، وتوسيع رقعة العنف والحروب، والمزيد من التهديد لأمن المنطقة واستقرارها".
وأوضح أن المملكة "تنضم إلى الجهود الدولية الهادفة إلى ترسيخ وقف فوري لإطلاق النار (في لبنان)، بما يتيح المجال للتوصل إلى تسوية دبلوماسية مستدامة".
ودعا بيان مشترك صدر عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وذلك لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عن 816 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2507 جرحى، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن "1673 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و603 جرحى" لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، قال ابن فرحان إن "الممارسات الوحشية الإسرائيلية (في غزة) أودت منذ العام الماضي بحياة عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف وقتل وتدمير وتجويع ممنهج، وسط كارثة إنسانية كبرى، تتفاقم يوما بعد يوم".
وأضاف أن "المملكة قدمت أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات للشعب الفلسطيني".
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إنذارات بإخلاء مناطق بغزة تشمل مستشفى ومقرا أمميا على وقع مجازر جديدة
بدأت الجمعة عمليات نزوح واسعة من مناطق وسط مدينة غزة، في أعقاب إنذارات جديدة بالإخلاء أطلقتها قوات الاحتلال على وقع مجازر جديدة ومروعة.
وأنذر الاحتلال الفلسطينيين بإخلاء منطقتين غرب مدينة غزة، يقطنهما آلاف المدنيين، بينهم نازحون، تمهيدا لمهاجمتهما، تحت ذريعة أن حركة "حماس" تستخدم هذه المنطقة لأغراض قتالية.
ويضم المربعان، المعروفان بـ"بلوكات 783 و784"، مستشفى، ومقار لمنظمة حقوقية فلسطينية، وجامعتين، وموقعا تابعا للأمم المتحدة، إلى جانب مناطق مكتظة بالفلسطينيين
وتقع مناطق الإخلاء بحي الرمال الجنوبي، وتضم آلاف الأسر إلى جانب نازحين يقيمون بمدارس ومخيمات وخيام نصبت في الشوارع والأراضي المفتوحة، بعد فرارهم من مناطق شرق مدينة غزة، وشمال القطاع، جراء القصف وأوامر الإخلاء السابقة.
مجزرة جديدة
من جهة أخرى، ارتكبت قوات الاحتلال الخميس مجزرة راح ضحيتها 6 فلسطينيين بينهم أطفال، إثر قصف مدرسة تؤوي نازحين ببلدة جباليا شمالي قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بدعم أمريكي متواصل.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بأن 6 جثامين وصلت إلى المستشفى، إضافة إلى عدد من الجرحى، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف استهدف مدرسة "حليمة السعدية" في بلدة جباليا، التي تؤوي آلاف النازحين، فأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وتشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.