الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي لـحزب الله.. ما إمكانية تطبيقه على قادة الفصائل في العراق؟- عاجل
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
علق المستشار العسكري السابق اللواء المتقاعد صفاء الاعسم، اليوم الاثنين (30 أيلول 2024)، حول إمكانية أن تنجح اسرائيل في اختراق قادة الفصائل في العراق كما فعلت مع حزب الله.
وقال الاعسم، لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد ما حدث في لبنان، تأكد لنا أن إسرائيل تستطيع اختراق كل فصائل المقاومة سواء في العراق او خارجه، وربما هي الان مخترقة لعدد من الفصائل، وهذا جاء بسبب وجود اهمال استخباراتي ومعلوماتي من قبل تلك الفصائل والاستهانة بقوة إسرائيل الاستخباراتية والأمنية والتقدم التقني العالي على مستوى الصواريخ وأجهزة المراقبة او الترددات الخاصة بأجهزة الاتصال، فهذه القضايا الجميع كان بعيدا عنها، لكن بعد احداث لبنان الكل أصبح يركز على هذه القضايا".
وأضاف أن "كل ضربات إسرائيل في لبنان خلال الأيام الماضية تشير الى توافق عالي فيما يخص التكنلوجيا على مستوى التسليح والمعلومات، إضافة الى وجود المتعاونين سواء كان من داخل حزب الله، او حتى من داخل الفصائل العراقية، فهذه اثبتت أن هناك عمليات تجسس عالية المستوى، وتعمل عليها منذ سنوات طويلة".
وتابع، أن "الفصائل العراقية صعب عليها جداً اتخاذ أي تدابير امنية او احترازية، فهناك متابعة ورقابة عالية لدى إسرائيل عبر الأقمار الاصطناعية عن طريق بصمة العين وبصمة اليد وبصمة الصوت والوجه، فهذا كله من الصعب الفصائل تتجاوزه، فالموضوع معقد جداً، خاصة وان سماء العراق مكشوفة وهي تحت سيطرة الولايات المتحدة الامريكية".
وأكمل المستشار العسكري السابق انه "من غير المستبعد وجود شخصيات سياسية او حكومية وغيرها قد تعمل كـ(جواسيس) لدى إسرائيل، فغير المستبعد وجود أي شخصية قد تعمل لصالح الكيان الصهيوني، وهو يكون جاسوسا لأمريكا وبالتالي المعلومة تصل الى إسرائيل، ونتوقع ان يكون هناك تخابر ونقل معلومات على أعلى المستويات من شخصيات مختلفة".
وتطرح عمليات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة لقادة حزب الله اللبناني، وعلى رأسهم أمينهم العام حسن نصر الله وقبلهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وقيادات إيرانية، مجموعة أسئلة عن مدى الاختراق الذي مارسته إسرائيل ضد ما يُعرف بـ"محور المقاومة".
المعلومات لاتزال متضاربة بشأن كيفية معرفة إسرائيل مكانه، وهي الدولة المتقدمة بالمجال التكنلوجي، لكن ذلك، وفق خبراء، قد لا يكون كافيا من دون وجود مصادر بشرية على الأرض.
وما إن أكد حزب الله استشهاد زعيمه حسن نصر الله حتى ضجت الضاحية الجنوبية في بيروت بالصرخات ورشقات الرصاص المليئة بالغضب. حالة الذهول لم تكن فقط في لبنان، بل أيضا في معظم البلدان المجاورة التي طالما شاهدت العدو الأبرز لإسرائيل وهو يخطب عبر الشاشة المتلفزة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
التقوى.. تعرف على معناها وثمراتها وكيف يكون المسلم من المتقين
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن معنى التقوى وثمراتها وكيف ينال المسلم هذه المنزله الرفيعة ويكون من المتقين.
كيف ينال المسلم منزلة التقوى
وأوضح علي جمعة أن التقوى حالة قلبية، ومنزلة إيمانية رفيعة، ومرتقى عالٍ لا يناله المسلم إلا بالمجاهدة والمصابرة.
ما التقوى
وبين أن التقوى هي:
فعل الخيرات.
التقوى هي اجتناب الشرور.
التقوى هي تحقق محبة الله ورسوله في قلب المؤمن.
التقوى هي حصول الرضا والسكينة.
التقوى أن نعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.
الغاية من أحكام الإسلام
واشار الى أن الله تعالى بيَّن أن الغاية من كل ما شرعه -سواء في العقيدة أو الشريعة- أن تكون التقوى صفة لازمة للمسلم؛ ففي ستة مواضع من القرآن الكريم عقَّب الله تعالى على التشريع بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وفي ستة مواضع أخرى بلفظ: (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ).
وإذا تدبرنا الآيات المحكمات في كتاب الله تعالى, وجدنا أن التقوى هي الغاية من أحكام الإسلام، وقد جاء الأمر النبوي بعموم التقوى في الزمان والمكان والحال، فقال ﷺ: (اتق الله حيثما كنت, وأتبع السيئة الحسنة تمحها, وخالق الناس بخلق حسن) [أخرجه الترمذي]. فإذا تحقق المرء بالتقوى في جميع شؤونه ، نال ثمرتها العظيمة التي تضمن له السعادة في الدنيا، والنجاة والفوز في الآخرة, ومن هذه الثمرات المباركة:
ثمرات التقوى
1- محبة الله تعالى, قال تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ) .
2- نزول رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة, قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) ، وقال: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .
3- الدخول في معية الله ونصره, قال سبحانه: (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) ، وقال: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ) .
4- الأمن من الخوف والحزن, قال تعالى: (فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ، وقال: (وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) .
5- نور وبصيرة في القلب يميز بها الإنسان بين الخير والشر والحق والباطل, قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) , وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .
6- السعة والبركة في الرزق, قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) ، وقال: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) .
7- تفريج الهموم والكروب, قال عز وجل: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) .
8- رد كيد الأعداء والنجاة من شرهم, قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) .
9- حُسن العاقبة والخاتمة في الدنيا والآخرة, قال تعالى: (وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) , وقال: (مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الكَافِرِينَ النَّارُ) .
10- قبول العمل, قال تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ) ، وقال: (لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) .
ونوه بأن الحاصل أن التقوى محلها القلب، وهى شعور يضع صاحبه في حال من الحرص والمراقبة لسلوكياته، حتى تكون موافقة لما أمر الله، بعيدة كل البعد عما نهى الله عنه، وفي حالة حب يأنس فيها العبد بربه، وينعم برضوانه.