وجّه الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنذارًا عاجلًا إلى سكان عدد من القرى في جنوب لبنان، محذّرًا من أنه سيشنّ في المدى القريب هجمات ضد ما قال إنها "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله" في المنطقة. 


وجاء التحذير ضمن رسالة رسمية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إطار ما وصفه الجيش بـ"منع إعادة بناء النشاطات العسكرية" للحزب قرب الحدود.

 


وبحسب التحذير الذي نشر على منصة (إكس)، دعا الجيش سكان مبان حُدّدت باللون الأحمر على خرائط مرفقة — في قريتي جباع ومحرونة — إلى إخلائها فورًا والابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر، بدعوى أن هذه المباني تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل "حزب الله". 


وأشار التحذير إلى أن البقاء في هذه المواقع "يعرض السكان للخطر" في حال بدء الهجوم.


يأتي هذا التحذير ضمن مع تصاعد التوتر، حيث يشن الجيش الإسرائيلي هجمات تتوسّع رقعتها لتشمل مواقع أعمق داخل الجنوب اللبناني .


وتُعد التحذيرات المباشرة عبر الرسائل أو المنشورات وسيلة يلجأ إليها الجيش الإسرائيلي عادة قبل تنفيذ ضربات جوية في مناطق مأهولة، في حين يتهم "حزب الله" إسرائيل بتوسيع دائرة الهجمات واستهداف المدنيين، مؤكدًا أنه سيرد على أي تصعيد جديد. 


وتشير التطورات الأخيرة إلى احتمال دخول المواجهة مرحلة أكثر حدة، في ظل تزايد الهجمات الإسرائيلية وتصاعد المخاوف من توسّع العمليات العسكرية. 

طباعة شارك الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إعادة بناء النشاطات العسكرية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرفع حالة التأهب تخوفا من رد محتمل لحزب الله على اغتيال قياداته

وصل البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان الأحد الماضي في زيارة تاريخية اعتبرت علامة دينية ودبلوماسية مهمة، وسط أجواء مشحونة تشهدها البلاد بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المرتبطة بحزب الله. 

وبحسب الصحفي الإسرائيلي آفي أشكنازي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الحزب يسعى في الوقت نفسه إلى تحسين صورته أمام المجتمع المسيحي اللبناني، رغم كونه أحد ألد أعدائه التاريخيين، وهو ما يعكس الأزمة العميقة التي يمر بها.

وأشار أشكنازي إلى أن حزب الله يعاني من ضربة موجعة لقوته العسكرية بعد سلسلة اغتيالات استهدفت زعيمه حسن نصر الله ورؤساء أركانه الثلاثة خلال العام الماضي، وآخرهم هيثم الطبطبائي الذي قتل قبل ثمانية أيام في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت. 

وتابع أشكنازي أن الحزب يحاول الآن إعادة بناء نفسه داخليا واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في لبنان، بهدف أن يكون أقوى من الجيش اللبناني أو أي ميليشيا محلية أخرى.

وأوضح التقرير أن فقدان كبار قادة الحزب، وعلى رأسهم نصر الله ورئيس الأركان فؤاد شكر في صيف 2024، أدى إلى فقدان الحزب لهويته اللبنانية، ليصبح "بحكم الأمر الواقع" وحدة ضمن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يسعى منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي إلى إعادة بناء الحزب بالكامل.

ولفت أشكنازي إلى أن حزب الله يواجه قيودا كبيرة بعد الضربات الإسرائيلية، حيث نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1200 عملية في لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار قبل عام تقريبا، وأسفرت عن قتل أكثر من 370 عنصرا من التنظيم، بينهم قادة كبار ومتوسطو المستوى وعملاء ميدانيون ومراكز معلومات، ما حد من قدرة الحزب على الرد بشكل مباشر.


وفي هذا السياق، أعلن السفير الإيراني في لبنان، محمد أماني، نيابة عن حزب الله، أن التنظيم سيستجيب لاغتيال هيثم الطبطبائي غير أن المصادر الإسرائيلية ترى أن الحزب لن يهاجم الحدود الشمالية أو المستوطنات مباشرة، خشية الرد الإسرائيلي المباشر الذي قد يضعف قدراته العسكرية، ما يعني أن الرد قد يكون بوساطة إيران أو عبر جماعات مرتبطة بالحزب خارج لبنان.

وأبرز أشكنازي في الصحيفة الإسرائيلية أن الخيارات المحتملة للرد تشمل تحركات إيران وحزب الله على الساحة الإقليمية، مثل شن هجمات عبر الجماعات المسلحة في سوريا، وأشار أيضا إلى إمكانية تنفيذ هجمات انتقامية من قبل الحوثيين في اليمن، الذين تلقوا تدريبا عسكريا من الطبطبائي أو استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية دوليا بما يصعب كشف بصمات الحزب مباشرة.

وشدد التقرير على أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بما فيها مديرية المخابرات والقيادة الشمالية والشين بيت والموساد، تظل في حالة تأهب قصوى منذ أيام، مع مراقبة دقيقة لأي تحركات قد يقوم بها حزب الله أو وكلاؤه الإقليميون، في انتظار معرفة كيف ومتى وأين سيحدث الرد الانتقامي.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: نهاجم أهدافاً تابعة لحزب الله في جنوب لبنان
  • جيش الإحتلال يهاجم أهدافا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: نطالب سكان مبان محددة في قريتي جباع ومحرونة في جنوب لبنان بإخلائها فورا
  • الاحتلال الإسرائيلي يحذر من الهجمات جنوب لبنان
  • هكذا تدخل الأموال لـحزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدث
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية بمناطق عدة في الضفة الغربية
  • تقرير: الجيش الإسرائيلي يشجع جنوده على تبني أفكار المستوطنين
  • الاحتلال يرفع حالة التأهب تخوفا من رد محتمل لحزب الله على اغتيال قياداته
  • الجيش لن نسمح بإستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تُفاقم الأزمة