بوابة الفجر:
2024-10-13@14:08:39 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "قدرات" مصر المتنامية!!

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT


 

نعم مصر فى تطوير دائم لقدراتها كدولة معاصرة منذ أن عادت إلى هويتها فى 2013، وكان الهدف الرئيسى للقيادة السياسية أن يكون تنامى الدولة، نحو إعادة البنية الأساسية للوطن من مرافق، وطرق وإنهاء للعشوائيات وفى نفس الوقت نظرة إلى ما يحيط بنا فى الإقليم من مستجدات والعمل على درء الخطر القادم سواء كان ذلك توارثًا عبر حقبات زمنية سابقة أو نتيجة تحركنا للأمام.

وأهم ما راعته القيادة السياسية فى رؤيتها لتنامى الدولة المصرية هو (درع الأمة وسيفها) فالدرع نظرًا للمستجدات الدولية،والسيف أمام من وجد الفرصة سانحة للقفز على ثوابت تاريخية فى حقوق شعب مصر سواء فى (نيلها ) أو فى شريان الحياة للمصريين، والطمع والتصور بأن من هذا "الشريان" يمكن إخضاع الإرادة السياسية المصرية لمتطلبات إخوانية، وسرطانية، وتوسعية أيضًا من دولة كانت عقيدتنا وما زالت هى العدو الأول لنا وللعرب جميعًا فى المنطقة منذ إنشائها عام 1948" إسرائيل".
ورغم أن تغييب دور مصر عربيًا وهو المقصود من " القوى العالمية" والتى تعلم جيدًا بقرائتها للتاريخ السياسى فى المنطقة أن "مصر" هى المفتاح، ومصر هى "القادرة"، وحينما "تقدر" تستطيع أن تجمع شمل الجميع فكان الحل " تفتيت القوى العربية بفعل فاعل" كما حدث فى "قطر" على سبيل المثال، وإقليميًا كما حدث "بفعل فاعل" فى "تركيا"، وهذه الأنظمة هى التى يحاول الإستعمار الجديد أن ينشطها فى مواجهة قدرة مصر على أن تكون "قادرة".
بل وصل الأمر أن يكون لنا مواجهة من الشرق بعناصر الإرهاب التى تتزود يوميًا بمؤن ورجال "وسياسات مخابراتية"، حتى يصبح النزيف من داخل الوطن !!
ومواجهة فى الغرب بأن يكون على حدودنا العربية عدو مستمد قوته من "تحالف شيطانى" لا يمل أبدًا فى أن يحاول إستمرار تلك الجبهة مفتوحة لتنزف القوى المصرية، وإيهامنا بـأن العدو يأتى من شمال المتوسط ولكن أصابع الشيطان تمتد إلى كل الجهات ففى الجنوب ومن منابع النيل كانت "اليقظة للشيطان" الذى لم يستطع على طول التاريخ منذ العثمانيون والقوى الإستعمارية القديمة تحاول أن تخضع "مصر" عن طريق ( نزف الدماء والمياه) فى الجنوب.
ولعل إخضاع الجنوب والحفاظ على منابع النيل منذ عهد " محمد على" وسيطرة " إبراهيم باشا" على رأس القوات المسلحة المصرية على كل مناطق منابع النيل فى " الكونغو وبحيرة فيكتوريا وإثيوبيا وفى جبالها الممطرة".
ما زال حتى اليوم مرورًا بعصر "جمال عبد الناصر" وعلاقته بالإمبراطور "هيلاسلاسى "والكنيسة المصرية المتمركزة فى ضمير الإثيوبيين.
مرورًا بالرئيس الراحل السادات وضربه لمشروع السد والتى أنكرت" أثيوبيا" تشييده عالميًا، وقام الرئيس  " السادات" بضربه وحينما إشتكى الإثيوبيين رد الرئيس " السادات" الرد الشهير " كيف نضرب شيئًا أنكرتموه عالميًا !!
مرورًا بالرئيس الراحل " مبارك" الذى أولى هذا الملف للمخابرات المصرية فى عصر المرحوم " عمر سليمان" والذى صرح بأن لا حل أمام مصر إلا ضرب "فكرة إنشاء سد" يمنع المياه والحياة عن المصريين فهى قضية " حياة أو موت".
وفى ظل تنامى الدولة المصرية جاء دور القيادة السياسية فى عهد الرئيس " السيسى" لكى نبدأ عهدًا جديدًا فى العلاقات الدولية الإقليمية مبنية على حسن الجوار، والمصالح المشتركة، وتبادل المنافع ومع كل تلك النوايا الطيبة  "تعد مصر سيفها" لكى تدرأ خطر على الأمة إذا وقع !!ولكن برؤية سياسية وطنية أيضًا متنامية وواعية، وهو ما كتبت عنه فى مقال سابق تحت عنوان" إتقوا شر الحليم إذا غضب"!!
ولعل هذا العنوان لمقالى الذى نشر  من قبل مازال حتى هذه اللحظة نداءًا إلى من "تسوَّلْ له نفسه أن يعتدى على حياة المصريين،فالحُلْم له حدود، والحُلمْ له رد فعل قاسى إذا لم يحترمه الأخرون.
وإن غدا لناظره قريب !!             ولعل الغد الذي انتظره وينتظره المصريين، ان نري صاحب القرار السياسي في بلدنا ان الحلم انتهي، ويجب ان يتخذ الحليم موقفا حاسما مثل ماتعلمنا في التاريخ ان العبث بمقدرات هذا الوطن، يقابله رجال ونساء وأطفال مصر ???????? بالقوه الغاشمه، والأمل في القياده مازال قائما.
أ.د/ حماد عبد الله حماد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: قصة فشل دولي تجاه الشرق الأوسط

لقد كانت قصة العام الماضي قصة فشل دولي حاد في أزمة غزة، فقد نفذت إسرائيل إبادة جماعية دون أن تعوقها أي انتقادات دولية من شأنها أن تجبر رئيس وزرائها العدواني أو ائتلافه الحكومي المتطرف على التفكير مرتين.

وقد أدى هذا الفشل في المساءلة إلى تنشيط الأفعال الإسرائيلية في لبنان، حيث تقوم بتنفيذ نفس أسلوب غزة في الشمال اللبناني، وفي أعقاب الصمت المخزي الذي أبداه حلفاء الاحتلال الرئيسيون، لم يتردد بنيامين نتنياهو كثيراً في فتح الجبهة الشمالية، وكان اغتيال حسن نصر الله مجرد أحدث حلقة في سلسلة كاملة من التحركات المصممة لتأجيج نيران الصراع.

إذا كان لدى أي شخص أي شك في الازدراء الوقح الذي يكنه نتنياهو لحلفائه، فإن سخريته الروتينية من إدارة بايدن هي الدليل الأول، مرة أخرى في الأسابيع الماضية، زعم البيت الأبيض أن إسرائيل مستعدة للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا كما دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وغيرها، بمجرد نزول نتنياهو من طائرته في نيويورك، دمر كل الآمال في أي اتفاق من هذا القبيل.

لقد فعل هذا بشكل روتيني بشأن غزة!!!

لقد فشلت الولايات المتحدة في محاسبة حليفها المشاكس والفوضوي، ولكن لماذا كانت الدول الأوروبية خجولة للغاية؟

لقد تركز رد فعل معظم الدول الأوروبية على التصعيد بشأن لبنان على أولوياتين:

أولا: إجلاء مواطنيها والتعبير عن القلق، وأخيرًا، دعوا إلى حد كبير إلى خفض التصعيد، وفي أفضل الأحوال وقف إطلاق النار، حتى إجلاء المواطنين كان جهدًا مشكوكًا فيه، لا يزال العديد منهم يعانون تحت القصف في لبنان.

أما فيما يتصل بتعبيرات القلق، فهذا هو نفس المرض الذي أصاب السياسة المتبعة تجاه محو غزة، وهو غير ذي صلة على الإطلاق، وهو مصمم لملء الفراغ السياسي الهائل.

وهناك عدد قليل من الدول التي برزت في تجنب هذا الاتجاه، حيث تحدثت إسبانيا وأيرلندا والنرويج.

ومن الملاحظ أيضا أن أحدث بيان للاتحاد الأوروبي بشأن لبنان لم يذكر غزة،  إن إسرائيل تفوز بالحجة، كما فعلت مع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، بشأن فصل غزة عن لبنان، وهذا أمر ساذج!!!

الحقيقة أن القيادة الإسرائيلية لا تريد وقف إطلاق النار على أي من الجبهتين، فهي تعتقد أنها قادرة على تحقيق نصر عسكري على كلتا الجبهتين، في حين تعمل في الوقت نفسه على قمع الضفة الغربية وحتى ضمها.

إن السمة الأخرى هنا هي أن الأوروبيين يشيرون إلى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن لبنان، وخاصة القرار 1701، وفي الوقت نفسه، فقد الفلسطينيون منذ فترة طويلة الأمل في الإشارة إلى أي قرارات تتناول احتلالهم، ناهيك عن تنفيذها.

إن أحد التفسيرات لهذا الضيق الأوروبي هو أن الساسة والجمهور في القارة ما زالوا يركزون على القضايا المحلية والداخلية، وهم غير راغبين في تكريس اهتمام جدي للقضايا خارج نطاق مصالحهم الجغرافية المباشرة.

تركز إيطاليا على  قضايا الهجرة، وبلجيكا محاصرة في مفاوضات ما بعد الانتخابات، والنمسا أيضاً شهدت انتخاباتها للتو، وتشعر دول البلطيق وأوروبا الشرقية بالقلق إزاء روسيا، وتتعامل بولندا مع الفيضانات الكارثية.

وانتهى شهر العسل لحكومة حزب العمال البريطانية الجديدة مبكراً!!

والاستثناء الوحيد الذي يمكن القول به للجمود الأوروبي هو فرنسا، فكما هي العادة، يعامل قادتها لبنان وكأنه يشكل مصلحة فرنسية حيوية،ولكن كما رأينا بعد انفجار بيروت عام 2020، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون لا يتمتع بنفوذ كبير على الرغم من التصريحات الفخمة.

فقد شاركت فرنسا الولايات المتحدة في قيادة الدعوة إلى وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع، لكن نتنياهو رفضها.

ولكن..هل القادة الأوروبيون على حق في الانسحاب؟ .. فالوحدة مفقودة… ولكن تحالف القوى الأوروبية الكبرى بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة يمكن أن يقود الطريق.

واليوم في بريطانيا  لديها حكومة أقل كراهية لأوروبا، ويغادر العديد من اللبنانيين والسوريين لبنان وسيتجه بعضهم إلى أوروبا.

يجب أن يكون الأمن أيضًا مصدر قلق كبير، بعد أن اغتالت إسرائيل سلف نصر الله كزعيم لحزب الله في عام 1992، كان رد الجماعة هو شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية ناعمة في تركيا والأرجنتين. وقد يكون هذا خيارها مرة أخرى الآن، مع وجود أهداف أوروبية على جدول الأعمال.

ولكن ما زال الأمر يبدو وكأن هؤلاء الزعماء يمشون بحذر شديد حول بركان ثائر، على أمل ألا يعلقوا في فخ تدفق الحمم البركانية، وكان كل الحديث يدور حول محاولة تجنب الحرب، والآن لم يعد حتى الأوروبيون الذين لا يبالون بالأمر يستطيعون تجاهل هذا الواقع الخطير. وربما يتحول لبنان إلى غزة أخرى.

مقالات مشابهة

  • السفير محمود كارم: هناك إرادة حقيقية لفتح صفحة جديدة مع كل القوى السياسية
  • سامح قاسم يكتب: شعراء المقاومة.. صوت لا ينكسر
  • د.حماد عبدالله يكتب: "اتقوا الله فى بلادنا "مصر المحروسة" !!
  • الطاهر ساتي يكتب: وخسر البيع ..!!
  • محمد أكرم دياب يكتب: صبر عم رياض الفلسطيني
  • النائب علاء عابد يكتب: الوطن
  •  الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: هل التصوف بدعة؟  
  • د.حماد عبدالله يكتب: تفعيل اللامركزية فى إدارة أصول الدولة{2} !!
  • عبد السلام فاروق يكتب: "حرب القيامة" بعد عام من قيام الحرب!
  • أحمد ياسر يكتب: قصة فشل دولي تجاه الشرق الأوسط