الفائز في مناظرة والز وفانس.. ماذا تقول استطلاعات الرأي؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أظهرت استطلاعات الرأي التي أعقبت المناظرة بين مرشحَي الحزب الديمقراطي والجمهوري لمنصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة أن المشاهدين كانوا منقسمين حول من فاز في المناظرة: جي دي فانس أم تيم والز؟
ومن المحتمل أن تكون هذه المناظرة هي الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، إذ لن تكون هناك أخرى بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب كما كان متوقعا.
وبالنظر إلى ذلك، ربما كان الحزبان يأملان أن يحقق مرشحاهما لمنصب نائب الرئيس فوزا واضحا، وهو الأمر الذي يمكن أن يعطي هذا المرشح أو ذاك دفعة من الزخم قبل خمسة أسابيع من انتهاء الحملات الانتخابية.
ووفقا لتقرير شبكة أيه بي سي نيوز"، "يبدو أن ذلك لم يحدث"؛ أي لم يتبين أن أحدا منهما فاز بشكل صريح في النهاية.
أظهرت استطلاعات الرأي التي أُجريت مباشرة بعد المناظرة أن المشاهدين كانوا منقسمين بشأن المرشح الفائز.
ووفقًا لمتوسط استطلاعات الرأي التي أجرتها الثلاثاء CNN/SSRS، YouGov/CBS News، Focaldata/Politico، وJ.L. Partners/DailyMail، اعتقد 48 بالمئة من المشاهدين أن فانس كان الفائز أو قدّم أداء أفضل، بينما رأى 46 بالمئة أن والز هو الفائز أو قدّم أداء أفضل.
وربما لم تكن هذه النتيجة مفاجئة بعد مناظرة شهدت لحظات قوية وأخرى ضعيفة لكلا المرشحين، ولم ينهار أي منهما بشكل واضح كما حدث للرئيس جو بايدن في مناظرة الرئاسة في يونيو، وفق التقرير ذاته.
ونتيجة لذلك، يبدو أن أغلبية المشاهدين تراجعت إلى معسكراتها الحزبية. وفقا لاستطلاع CNN/SSRS، اعتقد 90 بالمئة من مؤيدي ترامب الذين شاهدوا المناظرة أن فانس هو الفائز، بينما رأى 82 بالمئة من مؤيدي هاريس أن والز هو الفائز.
وفانس هو المرشح لنائب الرئيس إلى جانب ترامب، بينما واز هو المرشح للمنصب ذاته مع هاريس.
من الجدير بالذكر أن استطلاعات الرأي للمشاهدين ليست بالضرورة ممثلة لكامل الناخبين.
في الواقع، أشارت كل من "سي أن أن" و"سي بي أس نيوز" إلى أن عيناتهم من المشاهدين كانت تميل إلى الديمقراطيين.
وفقا لاستطلاع YouGov/CBS News، شعر 88 بالمئة من المشاهدين أن نبرة الحدث كانت "إيجابية بشكل عام".
وأفادت أغلبية قوية في الاستطلاع أن كلا من فانس (65 بالمئة) ووالز (74 بالمئة) قد بدوا "معقولين" أكثر من أن يكونوا "متطرفين".
نتيجة لذلك، خرج المشاهدون من المناظرة بآراء أفضل عن كلا المرشحين.
وفقًا لمتوسط النتائج بين استطلاعي CNN/SSRS وYouGov/CBS News، ارتفعت نسبة التأييد الصافية لفانس (الفارق بين نسبة الذين لديهم رأي إيجابي ونسبة الذين لديهم رأي سلبي) من -18 نقطة قبل المناظرة إلى -1 نقطة بعدها.
وزادت نسبة التأييد الصافية لوالز من +13 نقطة قبل المناظرة إلى +31 نقطة بعدها.
وأوصى تقرير القناة الأميركية بأخذ هذه الأرقام على محمل الجد، ولكن ليس حرفيا، حيث قد ترتفع نسبة التأييد الصافية لفانس ووالز نتيجة المناظرة، ولكن ربما ليس بهذه الأرقام المحددة.
يُذكر أن هذه الاستطلاعات تخص المشاهدين للمناظرة فقط، وهم جزء صغير من السكان. وقد لا يكون الأشخاص الذين لم يشاهدوا المناظرة ميّالين لإعادة تقييم آرائهم حول المرشحين بنفس القدر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: استطلاعات الرأی بالمئة من
إقرأ أيضاً:
شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور
الثورة نت/
لجأت شابة فلسطينية للسواد الذي يعلق بأواني الطبخ، لتجسّد به أوجاع القطاع الذي دمره العدو الإسرائيلي ونشر فيه الموت والجوع.
ببقايا سواد “الطناجر المحروقة” تُحيك النازحة رغدة بلال شيخ العيد، من السواد لوحاتٍ تنبض بالحياة وتروي فصولاً من الألم الفلسطيني في قطاع غزة.
رغدة (23 عاماً)، هجّرتها الغارات الصهيونية من مدينتها رفح قبل أكثر من عام، لتعيش اليوم مع أسرتها في خيمة على أطراف منطقة المواصي غرب خانيونس.
في هذا الركن المنسي من جغرافيا النزوح، وجدت في “شحبار القدور” ما يعوّض فقدان أدوات الفن، فحوّلت الفحم الأسود إلى وسيلة للتوثيق والمقاومة والتعبير.
تقول رغدة في حديثها لـ صحيفة “فلسطين”: “فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت حين نزحنا للمواصي. لم تكن لدي أي أدوات للرسم، فتذكرت أن الفحم قد يمنحني أثرًا قريبًا من الرصاص، فبدأت أجمع آثار احتراق الأواني، وأرسم بها فوق قطع معدنية أو خشبية”.
لم يكن ما صنعته مجرد محاولة لتجاوز غياب الأدوات، وهي التي بدأت الرسم منذ الطفولة دون تدريب أكاديمي.
في إحدى لوحاتها، تقف طوابير الأطفال على أبواب مراكز الإغاثة، وفي أخرى تُوثّق مشهدًا من مجزرة دوّار الكويتي، وفي لوحة ثالثة، رسمٌ مؤلم لطفل قضى جوعاً شمال القطاع.
تقول: “أحاول أن أختصر كل شيء في لوحة واحدة: الألم، والفقد، والحنين، وحتى الصمت”.
غيرت رغدة دراستها بسبب النزوح من أنظمة معلومات حاسوبية، الى دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنها ظلت محتفظة بحلمها البسيط في إقامة معرض خاص للوحاتها، ليكون شاهدًا على زمن لم يجد فيه الفلسطينيون أدوات للحياة، فصنعوا منها فناً وصموداً.
تمزج الشابة الفلسطينية بين الحسرة والأمل فتقول: “نرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لنا، نرسم لأننا لا نملك إلا هذا الشكل من الحياة”.