أكّدت مصادر متابعة لـ«الأخبار» أنّ أكثر من 200 ألف نازح سوري خرجوا من لبنان عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، منذ بدء توسّع العدوان الإسرائيلي، وهو معطى يعكس رغبة السوريين في مغادرة لبنان في الظروف الراهنة، انطلاقاً من اعتبارهم أن العودة إلى سوريا تشكّل خياراً أكثر أماناً من البقاء في لبنان، ويقود بالتالي إلى السؤال: لماذا لا تعمل مفوضية اللاجئين (UNHCR) على تسهيل العودة الآمنة الطوعية للنازحين السوريين إلى ديارهم؟ ولا سيّما أنّ عدداً كبيراً ممّن يفترشون الطرقات في ساحة الشهداء وعلى الكورنيش البحري لبيروت، هرباً من المناطق التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية، هم من الجنسية السورية، وهؤلاء حكماً لا يمكن الادعاء أو الجزم بأنّهم جميعاً مطلوبون من قبل النظام السوري.

رغم ذلك، لا تزال المفوضية تلجأ إلى طروحات ذات خلفيات سياسية، وتبدو مستعدة لفعل أيّ شيء إلا مساعدة النازح السوري في العودة إلى بلده. فتطرح، مثلاً، نقل النازحين السوريين الموجودين في البقاع والجنوب والضاحية، إضافة إلى الذين نزحوا إلى شوارع بيروت، إلى مخيماتٍ في شمال لبنان. وهي سمعت، حسب المصادر، أنّ «انتقالهم الى مخيمات الشمال أو بناء مخيّمات مؤقتة لهم هناك بدوره أمر غير مطروح، ودونه محاذير سياسية».   وفيما لم تفرض الحرب الدائرة منذ عامٍ بين لبنان والعدوّ الإسرائيلي، أيّ تبعاتٍ إضافية على المفوّضية لجهة تقديم المزيد من المساعدات للنازحين، وأبقت على ما تقدّمه لهم في الأحوال الطبيعية، كان لافتاً حسب المعطيات أنّ المفوّضية لم تتجاوب مع طلب الدولة اللبنانية تغطية نفقات علاج الجرحى السوريين من جراء العدوان، متذرّعةً بشحّ القدرات المالية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سويسرا تتعاون مع اليونيسف لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين الأردنية

صراحة نيوز- وقّعت سفارة سويسرا واليونيسف اتفاقية جديدة لدعم الأطفال والعائلات الأكثر حاجة في مخيمات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن، من خلال تحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي. وبلغت المساهمة المالية 3.5 ملايين دولار (2.85 مليون فرنك سويسري).

وأكدت مديرة مكتب التعاون الدولي في السفارة السويسرية، إيلين هوفستيتير، أن شراكة سويسرا مع اليونيسف طويلة الأمد، والتزامها بدعم الحكومة الأردنية في تعزيز حقوق الطفل وتوفير الخدمات الأساسية.

وأوضح بيان لليونيسف أن التمويل سيركز على تعزيز الأنظمة الوطنية لتوفير خدمات مياه وصرف صحي مستدامة وقادرة على مواجهة تحديات تغير المناخ، في كل من المخيمات والمجتمعات المضيفة.

وقالت نائبة ممثل اليونيسف في الأردن، شيروز موجي، إن “سويسرا شريك أساسي لضمان نشوء كل طفل في بيئة آمنة وصحية”، مشيرة إلى أن التعاون الجديد سيساعد في تحسين حياة الأطفال والأسر الأكثر ضعفًا.

وأضافت هوفستيتير أن سويسرا مستمرة في دعم الأردن لتلبية احتياجات اللاجئين وتعزيز جهود التنمية في المجتمعات المضيفة، من خلال مبادرات في مجالات المياه والصرف الصحي والتعليم والحماية وفرص العمل، لضمان كرامة وقدرة أكبر على الصمود وفرص مستدامة للجميع.

وختم البيان بالقول إن “المساهمة تأتي في وقت تواجه فيه الأردن ضغوطًا على موارده، لتعزيز الالتزام المشترك بين سويسرا واليونيسف بدعم أولويات المملكة في خدمات المياه والصرف الصحي، وبناء على سنوات من التعاون لتعزيز الأنظمة الوطنية والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة”.

مقالات مشابهة

  • تدمير 15 موقعاً لداعش بتعاون أميركي - سوري
  • شقيق الراحلة "دولت" مشجعة الزمالك: حضرت جميع المباريات من الملعب ولم تترك الفريق
  • سيتم قطع هذه الطرقات.. تدابير سير جديدة بمناسبة زيارة البابا إلى لبنان (صور)
  • من بينهم الرؤساء الثلاثة.. شخصيات سياسية ودينية في انتظار البابا في المطار
  • سويسرا تتعاون مع اليونيسف لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين الأردنية
  • زفاف يتحول إلى مأتم.. رصاص الاحتلال يغتال عريسا سوريًا بريف دمشق
  • البابا في لبنان.. حدث روحي يفتح الباب لأسئلة سياسية
  • التساقط الكثيف للثلوج .. الدرك يحذر من هذه الطرقات 
  • في ذكرى إسقاط النظام… الشرع يعود إلى حلب ويخاطب السوريين من قلب القلعة
  • هندسة التخريب في مخيمات الضفة.. ما الواقع الجديد الذي يسعى الاحتلال لتحقيقه؟