«التعليم العالي»: إطلاق مبادرة لتوطين صناعة تكنولوجيا الإلكترونيات والمعلومات في إطار رؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أعلن معهد بحوث الإلكترونيات، إطلاق مبادرته الرامية لتوطين صناعة تكنولوجيا الإلكترونيات والمعلومات، في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتعزيز مشاركة الجهات البحثية في توطين الصناعات التكنولوجية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وتوجيه الخطط البحثية نحو دعم المشروعات التي توفر منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة وقابلة للتصنيع.
وأكدت الدكتورة شيرين محرم، رئيس المعهد، أن هذه المبادرة تمثل خطوة استراتيجية هامة لتحقيق أهداف علمية، اقتصادية، واجتماعية، من خلال إعداد جيل من الخبراء والشباب المؤهل في هذه المجالات الحيوية. وتهدف المبادرة إلى دفع الجهود البحثية نحو تصميم وتصنيع نماذج أولية ونصف صناعية في مجال الإلكترونيات، فضلًا عن توفير فرص عمل للشباب وتبني الباحثين ذوي الأفكار الواعدة. كما تشمل المبادرة تدريب الشباب عبر مراكز ريادة الأعمال والحاضنات التكنولوجية في مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد، فضلًا عن تقديم الدعم لإنشاء شركات ناشئة في قطاع الإلكترونيات.
وأكدت محرم، عرض تفاصيل المبادرة خلال المنتدى الأفروآسيوي الذي عقد بالمملكة العربية السعودية، حيث شاركت عدد من الدول في مناقشة سبل التعاون لتنفيذ المبادرة. وأوضحت أن المبادرة تأتي تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتتواكب مع مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف للاستثمار في رأس المال البشري.
محاور المبادرة الأساسيةوتشمل المبادرة خمسة محاور رئيسية، منها:
- نشر الوعي وتعزيز الثقافة التكنولوجية: استهداف طلاب المدارس والمعاهد والجامعات لتعزيز إدراكهم لأهمية توطين صناعة الإلكترونيات والاتصالات والمعلومات والطاقة، وتسخير البحث العلمي لحل مشكلات المجتمع الصناعي.
- تقديم برامج تدريبية: تقديم برامج تدريبية قصيرة وطويلة الأجل لطلاب المدارس والجامعات، وتقديم منح للخريجين لتطوير مهاراتهم في مجالات الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والطاقة، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
- إعداد مدربين مؤهلين: تدريب مدربين على مختلف المستويات العمرية، والمساهمة في تطوير المناهج التقنية وإنشاء دبلومات مهنية للكليات الهندسية والعلمية تتماشى مع أحدث التطورات في تكنولوجيا الإلكترونيات.
- دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة: تقديم الدعم التقني، اللوجيستي، الإداري، والقانوني لرواد الأعمال من خلال مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات.
- دعم البحث والتطوير:تعزيز الإبداع والابتكار، ودعم نقل وتوطين أحدث التكنولوجيا في مجال الإلكترونيات والمعلومات.
ورش عمل وتوقيع عقود مشاريع بحثيةونظم المعهد ورشة عمل لاستعراض محاور المبادرة وأهدافها، والتي تضمنت عرضًا لأبرز البحوث والمنتجات التي أعدها المعهد في مجالات الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والطاقة. كما تم خلالها توقيع عقود لستة مشروعات بحثية داخلية ضمن مشروعات النداء الرابع للمسار السريع، بهدف دعم المشروعات الداخلية لتطوير منتجات ذات قيمة مضافة.
جوائز التميز العلمي والإداري لعام 2024كما اختتمت الورشة بإعلان أسماء الفائزين بجائزة التميز العلمي لعام 2024 لأفضل مخرجات بحثية من الباحثين ومعاونيهم، بالإضافة إلى الفائزين بجائزة التميز الإداري عن الربعين الأول والثاني من العام نفسه. وشهدت الورشة تكريم أعضاء لجان التميز العلمي والإداري ولجنة المشروعات، والعاملين المتميزين في المعهد.
وتسعى مبادرة المعهد إلى دعم وتطوير قطاع صناعة الإلكترونيات في مصر، بما يعزز القدرة التنافسية الاقتصادية ويحقق التنمية المستدامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي معهد بحوث الإلكترونيات تكنولوجيا الإلكترونيات صناعة الإلکترونیات
إقرأ أيضاً:
إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة «الألكسو» لمراكز التميز العربية بالطاقة 2025- 2026
أعلن معهد بحوث الإلكترونيات، إدراجه رسميًا ضمن لائحة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - الألكسو لمراكز البحث العلمي العربية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة للدورة 2025- 2026، وقد ثمّن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذا الإنجاز الذي يؤكد ريادة مصر الإقليمية في البحث العلمي والتكنولوجيا التطبيقية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به المراكز والمعاهد البحثية المصرية في دعم منظومة الابتكار وتعزيز مكانة مصر على الساحتين العربية والدولية، ومؤكدًا أن المشاركة الفاعلة لتلك المراكز في المبادرات والبرامج الإقليمية تسهم في الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوزير أن هذا الإنجاز يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية لدعم البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية المستدامة، وعلى رأسها التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضحت الدكتورة شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن الإدراج جاء خلال الاحتفالية التي استضافتها جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر يومي 11 و12 ديسمبر 2025، والتي تعد أول مبادرة من نوعها عربيًا لدعم التميز العلمي والابتكار في مجالات الطاقة المتجددة. وتم تسليم شهادة الإدراج للمعهد من الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة، بحضور الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو.
ولفتت إلى أن اختيار المعهد جاء بعد منافسة عربية واسعة ضمّت 35 مركزًا بحثيًا من 13 دولة عربية، بينها 6 مراكز ممثلة لجمهورية مصر العربية، ليكون معهد بحوث الإلكترونيات المركز المصري الوحيد المختار ضمن هذه القائمة المرموقة، وهو ما يؤكد تفوق المعهد في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن اختيار معهد بحوث الإلكترونيات يمثل ثمرة للتكامل المؤسسي بين الوزارة واللجنة الوطنية والمنظمات الإقليمية، ويعكس ثقة منظمة الألكسو في القدرات البحثية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الإدراج يفتح آفاقًا أوسع للتعاون العربي المشترك في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أوضح الدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام لشؤون منظمتي الألكسو والإيسيسكو باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذا الإنجاز يعكس الحضور الفاعل لمصر داخل منظومة العمل العربي المشترك، ويؤكد نجاح الجهود التنسيقية التي تبذلها اللجنة الوطنية لتعظيم الاستفادة من آليات المنظمات الإقليمية، ودعم ترشيح المؤسسات البحثية المصرية المتميزة بما يعزز القوة العلمية والبحثية للدولة المصرية.
ويذكر أن منظمة الألكسو تعتمد في اختيارها على عدة معايير تضم امتلاك بنية بحثية ومعملية متقدمة، وسجلًا علميًا منشورًا في مجالات الطاقة المتجددة، وخبرة مثبتة في تنفيذ مشروعات تطبيقية تخدم احتياجات المجتمع العربي، إلى جانب القدرة على بناء الشراكات والمشاركة في المبادرات الإقليمية. وقد أثبت المعهد استيفاءه لهذه المعايير من خلال ما يمتلكه من أقسام بحثية متقدمة تضم قسم الخلايا الضوئية وقسم الطاقة العالية، ومعامل متخصصة في مجالات تخزين الطاقة ومحطات شمسية بحثية ومعامل الإلكترونيات الصناعية والتحكم. كما يضم المعهد معامل متقدمة لتصميم وتصنيع المكثفات وبطاريات الليثيوم، بالإضافة إلى بنية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم أبحاث الطاقة وإدارة الشبكات الذكية. ويُعد معهد بحوث الإلكترونيات نموذجًا للمنشآت البحثية الخضراء في مصر، إذ نجح في تحويل مبانيه إلى منشآت ذكية مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة وتُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يواكب الاتجاهات العالمية في الاستدامة والتحول للطاقة النظيفة.
ويعد إدراج المعهد خطوة مهمة نحو تعزيز دوره الإقليمي والدولي في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الابتكار التكنولوجي، ويعزز مشاركته في المبادرات العربية القادمة بما يدعم الابتكار ويؤكد مكانة مصر العلمية إقليميًا، وفتح آفاق تطوير شراكات بحثية مع المؤسسات العربية في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
كما تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة معامل مركزية بمعهد بحوث الإلكترونيات حاصلة على شهادة الاعتماد ISO/IEC 17025:2017 من المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك)، وتمثل البنية البحثية القوية للمعهد سجلًا علميًا متميزًا في مجالات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها الصناعية والزراعية، مدعومة بخبرة طويلة ومشاركة فاعلة في المبادرات الوطنية والعربية للتحول الأخضر والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى امتلاكه مركز بيانات متطور يمثل منصة وطنية لخدمة الاستضافات الرقمية.
وعلى صعيد آخر شهدت الفعالية جلسات علمية موسعة بمشاركة رؤساء ومديري المراكز العربية المدرجة، حيث تمت مناقشة آفاق التعاون العربي في مجالات الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الخبرات، وتعزيز القدرات البحثية. كما شهد اليوم الثاني اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا بين الألكسو والمراكز المدرجة لوضع خارطة طريق لمبادرات عام 2026، بهدف توحيد الجهود العربية في مجالات الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون المشترك ودعم الدور المحوري للبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
شارك في الوفد المصري دكتوره دعاء عطية رئيس معمل نظم الخلايا الضؤئية وتطبيقاتها بمعهد بحوث الإلكترونيات، د سحر ناصف رئيس معمل تكنولوجيا الخلايا الضوئية و تخزين الطاقة بمعهد بحوث الإلكترونيات.