بينهم مصريون.. مقتل مهاجرين في المكسيك بنيران الجيش
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
عقب 48 ساعة من تولي كلوديا شينباوم، منصب رئيسة المكسيك، كأول سيدة تفوز بهذا المنصب، خرجت في مؤتمر صحفي لتعلن عن فتح تحقيق في حادثة أدت إلى وفاة 6 مهاجرين ضمنهم من يحمل الجنسية المصرية، بعد أن فتح جنود بالجيش المكسيكي النار على حافلة كانت تقلهم.
وأكدت شينباوم في المؤتمر الذي انعقد في العاصمة مكسيكو سيتي، الخميس، أن الضحايا الست ينتمون لكل من مصر والسلفادور وبيرو، دون الكشف عن عدد الضحايا من كل جنسية، واصفة الحادث بـ "المؤسف" والتوعد بمحاسبة المخطئ.
الجيش المكسيكي كان قد كشف، الأربعاء، عن ملابسات الحادث، الذي وقع، في وقت متأخر الثلاثاء، بولاية "تشياباس" جنوبي البلاد، مشيرا إلى إطلاق جنديين اثنين النار على شاحنة كانت تقل 33 مهاجرا وذلك بعد سماع أصوات إطلاق نار تجاه موقع تواجدهم، فيما أشارت وكالة "رويترز" إلى أن الشاحنة وسيارتين مرافقتين لها حاولوا الهرب من نقطة تفتيش للجيش.
وبخلاف الضحايا الست، أصيب 10 مهاجرين آخرين، دون أن يشير بيان الجيش المكسيكي إلى حالتهم الصحية، علما أن الشاحنة ضمت أيضا جنسيات أخرى بخلاف جنسيات الضحايا، على غرار نيبال والهند وباكستان وكوبا.
تأتي تصريحات "شينباوم" بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الخارجية المصرية عن مشاركة السفير المصري في المكسيك، عمرو عبد الوارث، في مراسم تنصيب الرئيسة الجديدة، دون الإشارة إلى الحادث.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطنون مصريون للخطر في المكسيك، التي تعدا مسارا للهجرة غير النظامية المحفوفة بمخاطر عدة تجاه الولايات المتحدة.
ففي أغسطس 2023 أعلنت السلطات المكسيكية عن إنقاذ 137 مهاجرا علقوا داخل شاحنة في ولاية "فيراكروز"، اتضح لاحقا أن بينهم 129 مصريا.
وبعد هذه الحادثة بشهر واحد وتحديدا في سبتمبر 2023، أطلقت السلطات المكسيكية عملية بحث عن شابين مصريين في ولاية "سونورا".
وفي يونيو الماضي أعربت الوزيرة السابقة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، عن استعداد مصر للتعاون مع المكسيك في مكافحة الهجرة غير النظامية وذلك خلال استقبالها، ليونورا رويدا، سفيرة المكسيك بالقاهرة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مقتل ضابط بريطاني أثناء مراقبة تجربة دفاعية أوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن حادث مقتل أحد أفراد القوات المسلحة البريطانية وقع أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر منظومة دفاعية جديدة في شرق أوروبا.
وأضافت أن الضابط كان يؤدي مهماته ضمن بعثة مراقبة مشتركة عندما تعرض لإطلاق نار من مصدر غير معروف مباشرة بعد دخوله المنطقة المذكورة.
تفاصيل البيان والوقائعأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن وحدات إنقاذ وخبراء أمن هرعوا إلى مكان الحادث فورا للتحقيق في ملابساته ومعرفة أسباب إطلاق النار على الضابط.
وأشارت إلى أن الوضع الأمني لا يزال قيد التقييم، وأن تحقيقا موسعا يجري بالتعاون مع سلطات أوكرانيا لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتورطين إذا ثبت تورطهم.
كما نبهت إلى احتمال توسيع نطاق الحماية الميدانية لعناصر القوات البريطانية المنتشرة حول منطقة الاختبار الدفاعي لتجنب حوادث مماثلة.
أكد مسؤول في الوزارة أن البعثة ستواصل مهامها مراقبة التجارب الدفاعية الأوكرانية رغم هذا الموقف الحساس، ولفت إلى أن المراقبة والدعم اللوجستي سيبقيان متاحين حتى استكمال التحقيق وتقديم الضالعين للعدالة.
وأضاف أن الحادث المؤسف لن يؤثر على التزام بريطانيا بدعم أوكرانيا في جهودها للدفاع عن سيادتها مع حلفائها، وشدد على أهمية الحيطة والحذر في المناطق الحساسة خلال عمليات الرصد والتقييم، واختتم بالتأكيد على أن أمن القوات البريطانية وسلامتها يمثلان أولوية قصوى للحكومة قبل أي اعتبار عملي أو دبلوماسي.
أعرب الناطق باسم الحكومة البريطانية عن تعازي عميقة لعائلة الضابط ولرفاقه في القوات المسلحة البريطانية، مؤكدا أن بلاده ستبذل كل الجهود لتوفير الحماية الكاملة لعسكرييها أثناء أداء المهام، خصوصا عند رصد التجارب الدفاعية لأي دولة صديقة.
وأوضح أن الحادث لن يثني لندن عن دعم كييف في تعزيز جاهزية منظومتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الإقليمية، محذرا من محاولات إثارة التوتر عبر استغلال هذه الحادثة لأهداف سياسية.
وطالب المجتمع الدولي بالتكاتف من أجل دعم الاستقرار في أوكرانيا ومساعدة حكومتها على ضمان قدرات دفاعية فعالة تحفظ سلام أراضيها وسيادتها، وحث الجميع على ضبط النفس ونبذ التصعيد في التصريحات الإعلامية غير المسؤولة.
تابع الجيش البريطاني استعداداته لتأمين العناصر المنتشرة للحفاظ على السلام والتنقل بأمان أثناء أداء مهامهم في المواقع الخطرة، ورحب بالتحقيق الجاري مع الجهات الأوكرانية وجميع الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج شفافة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأكد حرص بريطانيا على تعزيز التعاون العسكري مع دول صديقة لضمان الأمن والاستقرار.