بكين تتهم واشنطن بزعزعة الاستقرار في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الجديد برس:
اتهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى تقويض الاستقرار في بحر الصين الجنوبي من أجل تحقيق مصالحها الجيوسياسية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن الوزير وانغ يي في بيان له، اليوم السبت، قوله: “تحقيقا لاستراتيجيتها الجيوسياسية، قامت الولايات المتحدة مؤخرا بتضخيم الخلافات بين الصين والفلبين حول المياه الضحلة في رنآي جياو، مما أدى إلى تفاقم الخلافات بين البلدين، كما حرضهما على المواجهة، وتقويض السلام والهدوء في بحر الصين الجنوبي”.
وشدد، وانغ، على أنه نظرا لموقف واشنطن هذا، يتعين على دول المنطقة أن تكون أكثر يقظة وأن تبذل جهودا لضمان السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.. مشيرا إلى أن بكين عرضت مرارا على مانيلا حل الخلافات القائمة بينهما من خلال الحوار.
وأضاف الوزير الصيني: “آمل أن تتمسك الفلبين بالإجماع الذي تم التوصل إليه في الماضي، وتثمن الثقة المتبادلة المكتسبة من خلال تحسين العلاقات بين الصين والفلبين، وتسعى إلى التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، وتبحث عن طرق فعالة للسيطرة على الوضع في بحر (الصين الجنوبي).”
ولفت إلى استعداد بكين مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، لتسريع عملية التفاوض بشأن ميثاق سلوك في بحر الصين الجنوبي، يكون متوافقا مع القانون الدولي.
وفي وقت سابق دعت الصين الولايات المتحدة إلى التوقف عن استخدام قضية بحر الصين الجنوبي لـ”بث الارتباك والشقاق والفتنة”.. وذلك ردا على بيان للخارجية الأمريكية ينتقد الصين لعرقلة السفن الفلبينية التي سعت إلى إيصال قوات وإمدادات جديدة إلى سفينة عسكرية عالقة في رنآي جياو، ولإطلاق خراطيم المياه عليها.
وتعتبر الصين منطقة رنآي جياو جزءا من أراضيها، وتطالب بإزالة السفينة العسكرية التي أرسلتها مانيلا إلى المنطقة عام 1999 وجعلتها تجنح هناك، في محاولة لتثبيت وجودها العسكري في المنطقة، إلا أن الفلبين ترفض ذلك وتصر على تبعية المنطقة التي تسميها “أيون جين” لها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
بكين تحذر واشنطن من "اللعب بالنار" بشأن تايوان
حذرت الصين الولايات المتحدة، السبت، من "اللعب بالنار" في قضية تايوان، مؤكدة أنها قدمت "احتجاجات" لدى واشنطن إثر الخطاب الذي ألقاه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال منتدى أمني في سنغافورة.
وأصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا جاء فيه: "على الولايات المتحدة أ لا تحاول استخدام قضية تايوان ورقة مساومة لاحتواء الصين وعليها ألا تلعب بالنار".
وأضاف البيان أن الصين "قدمت احتجاجات رسمية الى الطرف الأميركي" على تصريحات هيغسيث.
وكان هيغسيث قد حذر، السبت، من أن القوات العسكرية الصينية "تتدرب على المهمة الحقيقية" بينما تستعد لغزو محتمل لتايوان.
وقال هيغسيث خلال منتدى شانغريلا الأمني في سنغافورة: "من المعروف أن شي أمر جيشه بأن يكون قادرا على غزو تايوان بحلول عام 2027. وجيش التحرير الشعبي يقوم ببناء القوات العسكرية للقيام بذلك ويتدرب من أجل ذلك يوميا على المهمة الحقيقية".
وحض هيغسيث حلفاء واشنطن الآسيويين على تعزيز إنفاقهم العسكري بسرعة في مواجهة التهديد الصيني.
وحذّر وزير الدفاع الأميركي من أن الصين "تستعد بوضوح وثقة لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادي".
وقال هيغسيث خلال منتدى شانغريلا للأمن والحوار في سنغافورة: "التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا"، مضيفا أن بكين "تأمل في الهيمنة والسيطرة" على آسيا.
وأوضح هيغسيث أن الولايات المتحدة "عادت" إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي، مؤكدا أننا "هنا لنبقى".
وذكر وزير الدفاع الأميركي خلال كلمته: "أميركا فخورة بعودتها إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي، ونحن هنا لنبقى"، واصفا المنطقة بأنها "المسرح ذو الأولوية" بالنسبة لبلاده.
وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها وتعهدت بإعادة التوحيد مع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وقد صعّدت ضغوطها العسكرية والسياسية لتأكيد تعهداتها، بما شمل زيادة حدة المناورات الحربية حول تايوان.
وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، مؤكدة أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله.
وقرر وزير الدفاع الصيني دونغ جون عدم المشاركة في المنتدى الأمني الآسيوي الرئيسي، واكتفت بكين بإرسال وفد أكاديمي.