المسارات المحتملة للحرب الإسرائيلية على لبنان
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
يبدو أن حالة "النشوة" التي أصابت نتنياهو وحكومته إثر الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله، دفعت مجلس الوزراء المصغّر (الكابينت) إلى اتخاذ قرار بالاقتحام البري لجنوب لبنان؛ لمحاولة فرض معادلات جديدة في الصراع مع الحزب، بل وربما في الحياة السياسية اللبنانية. غير أن المكاسب السريعة التي تحققت قد تتجاهل، في خضم حالة الاندفاع، عناصر فاعلة وصلبة في إدارة الصراع، قد تُجبر نتنياهو على دفع أثمان باهظة، والتّسبُّب في "فشل" جديد.
أهداف التصعيد الإسرائيلي:
يهدف الاحتلال الإسرائيلي من تصعيده ضد حزب الله وضد لبنان إلى:
1- إنشاء معادلة "تهجير مقابل تهجير"، من خلال تهجير مئات الآلاف من اللبنانيين، خصوصا الحاضنة الشعبية لحزب الله، في مقابل تسبُّب حزب الله بتهجير أكثر من مائة ألف مستوطن صهيوني في شمال فلسطين، نتيجة انخراط الحزب في العمل العسكري الداعم لمعركة طوفان الأقصى ولقطاع غزة. ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لإيجاد بيئة ضاغطة على الحزب والدولة اللبنانية، تسمح بتحقيق معادلة "عودة مقابل عودة"، وهي معادلة لا تتم إلّا بوقف الحزب مشاركته العسكرية في الحرب، وبتوافقات يرضى عنها الجانب الإسرائيلي.
2- الاستفراد بقطاع غزة، وإخراج الحزب من معركة طوفان الأقصى، ووقف النزيف الصهيوني العسكري والأمني والاقتصادي والبشري في شمال فلسطين.
حالة "الإغواء" التي وجد الاحتلال الإسرائيلي نفسه فيها، جعلته يمضي بعيدا في "أحلامه"، بينما تخرج العديد من التصريحات والتهديدات المتعجرفة من قيادات ورموز الاحتلال؛ في الوقت الذي استعاد فيه نتنياهو "نجوميته" في المجتمع الصهيوني، وتقدم هو وحزبه في استطلاعات الرأي بعد "الإنجازات" التي حققها في الجبهة اللبنانية
3- محاولة تحقيق مكاسب جديدة، فوق ما هو منصوص عليه في اتفاق 1701، مثل منع التواجد العسكري لحزب الله جنوب نهر الأوّلي، ونزع أسلحة الحزب، وفرص رقابة أشد (وبغطاء دولي) على الحزب وأنشطته، خصوصا العسكرية.
4- محاولة إضعاف الحزب وإلحاق خسائر كبيرة بكوادره وقواعده الشعبية، إلى درجة تُقلِّل من نفوذه ووزنه السياسي في الساحة اللبنانية، وتتيح الفرصة لفاعلين آخرين للتقدم لفرض معادلة سياسية جديدة، تُلبي بشكل أفضل المطالب والمعايير الإسرائيلية والأمريكية.
ويظهر أن حالة "الإغواء" التي وجد الاحتلال الإسرائيلي نفسه فيها، جعلته يمضي بعيدا في "أحلامه"، بينما تخرج العديد من التصريحات والتهديدات المتعجرفة من قيادات ورموز الاحتلال؛ في الوقت الذي استعاد فيه نتنياهو "نجوميته" في المجتمع الصهيوني، وتقدم هو وحزبه في استطلاعات الرأي بعد "الإنجازات" التي حققها في الجبهة اللبنانية.
سيناريوهات ومسارات محتملة:
يظهر أننا أمام أربع مسارات محتملة للحرب الإسرائيلية على لبنان:
الأول: الغرق في المستنقع اللبناني: وهو يفترض اقتحاما بريا، وتدمير الكثير من البُنى التحتية اللبنانية، حتى لو أدى ذلك لدفع أثمان باهظة. وهذا السيناريو قائم على فرضية أن العقلية الإسرائيلية الحاكمة، بما حققت من "إنجازات" في الأسابيع الماضية، وبما شعرت من "نشوة"، وبسبب طبيعتها القومية الدينية وعجرفتها، ستسعى إلى تحقيق انتصار واضح على حزب الله، وستحاول فرض شروطها. وفي المقابل فإن حزب الله بطبيعته العقائدية، والاستعدادات القتالية لعشرات الآلاف من كوادره، وإمكاناته العسكرية القوية، وحاضنته الشعبية الكبيرة، مع إمكانية توفر دعم لوجيستي مستمر له، قادرٌ مع حلفائه على الاستمرار في الأداء الفعال، واستنزاف الاحتلال وإنهاكه.. وهو ما يعني أن الحرب قد تطول (كما في غزة) إلى أن ينسحب نتنياهو يجرُّ أذيال خيبته؛ أو إلى أن تُجبره قوى المعارضة الإسرائيلية على التنحي.
الثاني: استمرار حالة الاشتباك المحسوب: وتتضمن التراجع عن فكرة الاجتياح البرِّي، وخفض وتيرة الحرب أو تصعيدها أحيانا وفق الحسابات الميدانية، والاكتفاء باستغلال التّفوق الإسرائيلي في سلاح الطيران والمسيَّرات وفي الاستخبارات، مع منع عودة المهجَّرين؛ بينما سيواصل حزب الله ضربه للأهداف الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة وحتى وسطها. وهذا يعني "عض أصابع متبادل" واستنزافا للطرفين، بانتظار رجحان كفة على أخرى، وبانتظار التطورات الميدانية في غزة.
الثالث: اجتياح برِّي إسرائيلي قوي: وتحقيق "انتصارات" على منوال ما تمَّ إنجازه من ضربات عسكرية وأمنية للحزب وقياداته وكوادره. وبالتالي السعي لفرض معادلات جديدة وتحقيق الأهداف التي أشرنا إليها أعلاه. وهذا هو السيناريو "الرغائبي" لدى نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، وهو يفترض أن الحزب قد تلقى ضربات قاسية حتى في مخازن أسلحته وبُناه التحتية، وأنه غير قادر على الصمود البرّي طويلا. وهذا السيناريو مُستبعَد، لأن المعطيات تشير إلى أداءٍ قويٍ للمقاومة في سحق كل محاولات اجتياز الحدود من قِبَل قوات الاحتلال، ولأن الحزب ما يزال يملك عشرات أضعاف ما كان يملكه سابقا، عندما أجبر الاحتلال على الاندحار من جنوب لبنان؛ ولأن الالتحام العسكري البري هو "اللعبة" الأفضل التي يجيدها الحزب بما يملك من إمكانات بشرية وعسكرية، ومعرفة ميدانية دقيقة بأرضه، التي جهزها تماما لهكذا أوضاع.
الرابع: حرب إقليمية: وهذا مسارٌ قائم على إدراك الجانب الإسرائيلي أنه لن يضمن أمنه مستقبلا إلا إذا تم "قصقصة" أجنحة إيران وحلفائها في المنطقة، وتم فرض "حالة تطبيعية" في البيئة الاستراتيجية المحيطة بالكيان الإسرائيلي، تضمن أمنه واستقراره. وهذا السيناريو يفترض وجود غطاء أمريكي، أو جرّ أمريكا للانخراط في المعركة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي. وهو سيناريو ما زال مستبعدا في الوقت الحاضر، وإن كان الاحتلال الإسرائيلي "يلعب بالنار" بما قد يدفع باتجاهه، خصوصا في ضوء الحديث الإسرائيلي عن ضرب المشروع النووي الإيراني، وتوجيه ضربات عسكرية واقتصادية قاسية لإيران. غير أن إيران وحلفاءها لا يرغبون في حربٍ إقليمية؛ كما أن القوى الإقليمية وحتى الأمريكان وحلفاءهم الغربيين لا يرغبون في "التورط" في هكذا حرب.. لا يمكن الاطمئنان إلى نهايتها ولا نتائجها.
خلاصات:
الجيش الإسرائيلي المنهك والمستنزف والفاشل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة بعد أكثر من 360 يوما على المعارك؛ هو أفشل من أن يوفر الإمكانات البشرية واللوجستية لاجتياح برّي من 80-120 ألف جندي؛ وهو أعجز عن السيطرة على مساحات في جنوب لبنان، هي أكبر بكثير من قطاع غزة
تبدو المسارات المتوقعة في الوقت الراهن متأرجحة بين السيناريوهين الأول والثاني، وربما سعى الاحتلال الإسرائيلي إلى المزج بين السيناريوهين من خلال "سلوك موجي" في تصعيد الوتيرة وتخفيضها، ومن خلال دخول برّي محدود ومحسوب للسيطرة على أماكن "رخوة" يمكنه بعد ذلك جعلها جزءا من عملية المساومة قبل وقف العدوان.
وبشكل عام، فإن الجيش الإسرائيلي المنهك والمستنزف والفاشل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة بعد أكثر من 360 يوما على المعارك؛ هو أفشل من أن يوفر الإمكانات البشرية واللوجستية لاجتياح برّي من 80-120 ألف جندي؛ وهو أعجز عن السيطرة على مساحات في جنوب لبنان، هي أكبر بكثير من قطاع غزة، وبيئتها المقاومة جاهزة ومعدّة سلفا للتعامل بقوة وفعالية مع أي اجتياح ودحره.
ويبقى حزب الله حزبا عقائديا، له قاعدته الشعبية والتنظيمية والعسكرية الواسعة، وقد أوضح أنه ما زال يربط وقفه لضرباته الصاروخية بوقف العدوان على قطاع غزة، وهو قادر على الاستمرار في الحرب لآماد طويلة واستنزاف الاحتلال وإنهاكه، كما يستطيع توسيع دائرة استهدافه للمواقع الإسرائيلية ليضاعف من الخسائر الإسرائيلية ومن أعداد "المهجَّرين" الصهاينة. ثم إن البيئة العربية والدولية تعارض توسيع دائرة الحرب وتخشى انعكاساتها؛ وهو ما سيزيد عناصر الضغط على الاحتلال الإسرائيلي ويزيد عزلته.
وربما حاول نتنياهو أن "يُجرب حظّه" في تحقيق إنجاز حاسم ضد حزب الله، من خلال تحشيد إمكاناته، ولكن المؤشرات تقول إنه إن فعل، فسيتسارع استنزافه، وهو ما قد يُعجِّل بانهيار حكومته، بل وبتساقط النظريات والأوهام التي قام عليها الكيان.
x.com/mohsenmsaleh1
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نتنياهو حزب الله لبنان الإسرائيلي الاجتياح لبنان إسرائيل نتنياهو حزب الله اجتياح مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جنوب لبنان فی الوقت حزب الله قطاع غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
عمليات بطولية للمقاومة في الضفة وشهيدان برصاص الاحتلال الإسرائيلي
رام الله.تل أبيب.غزة"وكالات": أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية،اليوم فتى فلسطيني متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص القوات الإسرائيلية شمال غرب رام الله بالضفة الغربية .
وأفادت الوزارة بـ " استشهاد الفتى محمد رسلان محمود أسمر (18 عاما) من بلدة بيت ريما، متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب قرية أم صفا، شمال غرب رام الله".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن شهود عيان قولهم إن "الفتى أصيب برصاص قوات الاحتلال قرب قرية أم صفا، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، التي منعت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه، وتركته ينزف دون تقديم اسعافات له، ما أدى إلى استشهاده في محيط المكان، وقامت باحتجاز جثمانه".
ويقول المركز الفلسطيني للإعلام إن "الفتى الفلسطيني استشهد بزعم تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة عطيرت شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة" ، مشيرا إلى أن "هذا الهجوم يعد الثاني في الضفة الغربية خلال أقل من 10 ساعات"
ولفت المركز أن قوات الاحتلال قامت فجر اليوم بتصفية منفذ عملية دهس وقعت، الإثنين قرب بلدة حلحول في مدينة الخليل، وأسفرت عن إصابة مجندة".
وكانت قناة 14 الإسرائيلية ذكرت أن "شخصين أصيبا بجروح طفيفة في عملية طعن قرب عطيرت والقضاء على الإرهابي".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه قتل شابين قال إنهما هاجما جنوده في حادثتين وقعتا في الضفة الغربية المحتلة، بينما أفادت السلطة الفلسطينية بأن القتيلين في السابعة عشرة والثامنة عشرة من العمر.
ووقعت الحادثة الأولى مساء الإثنين بالقرب من الخليل في جنوب الضفة التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967، وتعرضّت فيها جندية لإصابة طفيفة إثر صدمها بسيارة في عملية دهس، فق ما جاء في بيان صادر عن الجيش.
ويأتي ذلك في أحدث موجة عنف تشهدها المنطقة، حيث تصاعدت أعمال القتال خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت النار على مشتبه به وقتلته، بعدما طعن جنديين أثناء مواجهتهما له بالقرب من مستوطنة عطيرت، وسط الضفة الغربية، مضيفا أن الحادث قيد المراجعة حاليا.
وأفادت خدمة "مدى" الإسرائيلية للإنقاذ بإصابة جنديين بجروح طفيفة. وفي جنوب الضفة الغربية، أعلن الجيش أنه قتل فلسطينيا رميا بالرصاص، بعدما نفذ في وقت سابق هجوم دهس بسيارة، ما أدى إلى إصابة جندية.
ووفق وكالة وفا ،" ترتفع بذلك حصيلة الشهداء في الضفة إلى اثنين، بعد ارتقاء الفتى مهند طارق محمد الزغير "17عاما"اليوم برصاص الاحتلال قرب منطقة ابو دعجان بمدينة الخليل".
وأشارت الوكالة إلى أنه "باحتجاز جثماني الشهيدين، يرتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال إلى 761، منهم 74 طفلا، و89 أسيرا، و10 شهيدات".
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن مصادر محلية قولها إن "قوات الاحتلال أغلقت حاجزي عطارة وعين سينيا، شمال رام الله، ودوار روابي، وبوابة النبي صالح، ومدخل قرية أم صفا، وبوابة سنجل، ومفترق عيون الحرامية الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله".
وذكرت أن "القوات شددت من إجراءاتها العسكرية وتواجدها في محيط المدينة، وقراها، وبلداتها الواقعة إلى شمال وشمال غرب وشرق رام الله".
ووصفت حركة الجهاد الإسلامي في بيان العمليات "التي ينفذها أبناء الشعب الفلسطيني بحق جنود الاحتلال في الضفة المحتلة والقدس" بـ"البطولية".
وقتل الجنود الإسرائيليون أو المستوطنون أكثر من ألف فلسطيني، في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق تعداد يستند إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا، بينهم جنود ومدنيون، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
سياسيا أعربت قطر، إحدى دول الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم عن أملها دفع حركة حماس وإسرائيل إلى بدء المباحثات بشأن المرحلة الثانية منه "قريبا جدا".
و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة "نعتقد أنه علينا دفع الطرفين إلى المرحلة الثانية قريبا جدا"، في إشارة إلى اتفاق الهدنة في غزة الذي تم التوصل إليه بناء على مقترح أميركي.
تتولى قطر إلى جانب مصر وتركيا والولايات المتحدة دور الوسطاء والضامنين للاتفاق الذي يسري منذ العاشر من أكتوبر.
وتشمل بنود المرحلة الثانية نزع سلاح حماس وإقامة سلطة انتقالية ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار مؤلفة من قوات أجنبية في قطاع غزة.
ولفت الأنصاري إلى أن المحادثات ستشمل نقاطا شائكة مثل مصير مقاتلي حماس المحاصرين داخل أنفاق في منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية بجنوب القطاع.
والأسبوع الماضي، اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا في القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق وسائل إعلام مصرية رسمية.
وبموجب الاتفاق، الذي استند إلى خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعهّدت حماس إعادة الرهائن الـ48 الذين كانت لا تزال تحتجزهم، وبينهم 20 أحياء.
وتم تأكيد عودة جميع الرهائن، باستثناء رفات رهينتين في غزة، هما ران غفيلي وسودثيساك رينثالاك.
وقال الأنصاري، في إشارة إلى تسليم الجثامين، "كما قلنا دائما، فإن الوضع اللوجستي في غزة سيجعل من الصعب بالتأكيد الوصول إلى هذه النتيجة".
وأضاف أن إعادة الرفات لا ينبغي أن تكون "عائقا" أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم، أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في غزة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير عبد العاطي اليوم مع يوهان فاديفول وزير خارجية ألمانيا،في برلين.
وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بغزة بما يحافظ على وقف إطلاق النار ويضمن نفاذ المساعدات الإنسانية وبدء مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشددا أن الضامن الوحيد للاستقرار في المنطقة هو تحقيق تسوية سياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية ووحدة الأراضي الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.