تظاهر آلاف الأشخاص دعماً لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا، ومئات في فنزويلا، السبت، في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في القطاع الفلسطيني المحاصر. وسار المتظاهرون إلى وسط لندن صباح السبت، حيث لوّحوا بلافتات وأعلام فلسطينية ولبنانية، حسبما أفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية».

وشاركت شخصيات سياسية في هذه المظاهرة، بينها الزعيم السابق لحزب العمّال (مستقل حالياً) جيريمي كوربن، ورئيس الحكومة الأسكوتلندية السابق حمزة يوسف.

وهتف المشاركون الذي تظاهروا سلمياً في لندن: «أوقفوا القصف» و«فلسطين حرة حرة» و«أوقفوا قصف المستشفيات».

وقالت صوفيا تومسون (27 عاماً) التي شاركت في المظاهرة مع أصدقائها: «يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق النار الآن.

كم عدد الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء الذين يجب أن يُقتلوا؟». وأضافت: «حقيقة أنّنا كثر تُظهر أنّ الحكومة لا تتحدث نيابة عن الشعب». ومن المقرّر تنظيم مظاهرة في لندن، الأحد، لإحياء ذكرى 1205 أشخاص قُتلوا في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقُتل 41825 شخصاً معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية مكثفة رداً على الهجوم غير المسبوق لـ«حماس».

وفي لبنان، قتل أكثر من ألفي شخص منذ هذا التاريخ، بحسب السلطات. وجرت مظاهرة مماثلة، السبت، في العاصمة الآيرلندية دبلن، هتف فيها المتظاهرون: «الحرية والعدالة للفلسطينيين»، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي فرنسا، تظاهر، السبت، مئات الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل ليون (جنوب شرق)، وتولوز (جنوب غرب) وستراسبورغ (شرق)، للتعبير عن «تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين». ففي باريس، تجمع المتظاهرون من ساحة الجمهورية حتى ساحة كليشي هاتفي:ن «فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر».

وتقدم الموكب شخصيات سياسية من اليسار الراديكالي، أبرزهم ممثلا حزب «فرنسا الأبية»، جان لوك ميلانشون ومانون أوبري.

«متعجبة» ووسط الحشد، قالت مايا (37 عاماً)، وهي باحثة في علوم الفيزياء تحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية جاءت من بيروت قبل أسبوع، إنها «متعجبة من التعامل الإعلامي» مع التصعيد في لبنان، موضحة: «لا نسمع عن قصف المدنيين».

وفي ليون، أكد جيروم فاينيل، رئيس جمعية محلية تدعم الشعب الفلسطيني، وهو أحد آلاف المشاركين في المسيرة، بحسب الشرطة، أنها بالنسبة له فرصة للتنديد بذكرى «عام من الوحشية غير المسبوقة».

 وفي مدينة بازل السويسرية، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطة القطارات للمشاركة في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، دعا إليها الاتحاد السويسري الفلسطيني ومائة منظمة تقريباً.

وفي جنوب أفريقيا، تظاهر مئات الأشخاص في وسط مدينة كيب تاون، السبت، وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات معادية لإسرائيل في مظاهرة مؤيدة لغزة.

وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وبالعنصرية، وسار كثير منهم إلى البرلمان، في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية الفلسطينية. وكان بعض المتظاهرين يهتفون: «إسرائيل دولة عنصرية» و«كلنا فلسطينيون».

وأكد بعضهم أنهم يدعمون الشكوى التي رفعتها بلادهم ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

ورفعت جنوب أفريقيا القضية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عادّة أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة ينتهك اتفاقية عام 1948 في الأمم المتحدة، بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

ويقارن كثير من مواطني جنوب أفريقيا موقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بنظام «الفصل العنصري» القمعي الذي فرض حكم الأقلية البيضاء في البلاد حتى أول انتخابات شارك فيها الجميع عام 1994.

وفي برلين، استقطبت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أكثر من ألف شخص، بينما استقطبت أخرى مؤيدة لإسرائيل نحو 650 شخصاً، وفقاً للشرطة. وفي روما، اندلعت اشتباكات بين شبان مؤيدين للفلسطينيين والشرطة، حيث تم إلقاء زجاجات ومفرقعات نارية، واستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد مظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص.

 وهتف المتظاهرون: «يجب أن تتوقف إيطاليا عن بيع وإرسال أسلحة إلى إسرائيل»، و«فلسطين حرة»، و«إسرائيل دولة مجرمة».

وفي مدريد، تظاهر 5000 شخص، وفقاً للسلطات، بدعوة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين (RESCOP)، رافعين لافتات كتب عليها «قاطعوا إسرائيل»، و«الإنسانية ميتة في غزة».

ودعا المتظاهرون رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي ازدادت انتقاداته لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد.

أعضاء في حزب «فرنسا الأبية» يشاركون في مظاهرة بباريس لدعم غزة (إ.ب.أ) وفي فنزويلا، تظاهر مئات من مؤيدي حكومة نيكولاس مادورو وأعضاء الجالية العربية خارج مقر الأمم المتحدة في كراكاس.

وهتف التشافيزيون، وهم يحملون علماً لفلسطين بطول 25 متراً: «تحيا فلسطين الحرة» و«إيران، إيران، اضربي تل أبيب». وقدم التشافيزيون للأمم المتحدة وثيقة تدعو إلى إنهاء «الإبادة الجماعية» للشعب الفلسطيني، وإلى «عمل ملموس» ضد إسرائيل

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

طقس العالم هذا الأسبوع.. حرائق صيف أوروبا وثلوج جنوب أفريقيا

تتهيأ القارة الأوروبية هذا الأسبوع لاستقبال موجة حارة استثنائية، بعد أيام من العواصف الرعدية العنيفة التي اجتاحت أجزاءً واسعة منها. ووفقًا لتقارير الأرصاد الجوية، من المتوقع أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعًا يصل إلى 10 درجات مئوية فوق المعدلات الموسمية، لا سيما في إيطاليا، التي تستعد لمواجهة ذروة الحرارة خلال الأيام المقبلة.

ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في مدينة فلورنسا بمنطقة توسكانا إلى 39 درجة مئوية يوم الخميس، وتستمر على هذا النحو حتى نهاية الأسبوع. وتشمل موجة الحر ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، حيث يُتوقع أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعًا بمعدل 9 درجات مئوية فوق المتوسط لشهر يونيو، فيما ستتأثر مناطق أوروبية أخرى بارتفاعات تتراوح بين 5 و7 درجات مئوية.

وتُعزى هذه الظاهرة إلى تكون "قبة حرارية" ناجمة عن نظام ضغط جوي مرتفع، يؤدي إلى هبوط الهواء وضغطه وارتفاع درجة حرارته، ما يتسبب في احتباس الحرارة بالقرب من سطح الأرض.

وعلى النقيض من الأجواء الحارة في أوروبا، تواجه جنوب إفريقيا عاصفة قوية اجتاحت أجزاءً من البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، خصوصًا في منطقتي كيب الغربية والشمالية. وتشير التوقعات إلى أن العاصفة ستشتد هذا الأسبوع وتتجه شرقًا لتؤثر على المناطق الوسطى والشرقية، مسببةً أحوالًا جوية قاسية.

وتسببت هذه الظروف الجوية في انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث وصلت بعض المناطق إلى مستويات أدنى بأكثر من 7 درجات مئوية من المعدلات المعتادة، وزادت الرياح العاتية من الإحساس بالبرودة.

وشهد إقليم كيب الشرقية هطول أمطار غزيرة تجاوزت 100 ملم في بعض المناطق الساحلية يوم الإثنين، مع تحذيرات من فيضانات محتملة. كما يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 100 كيلومتر في الساعة، ما قد يزيد من حدة تأثيرات العاصفة. 

وتشير التوقعات أيضًا إلى تساقط الثلوج بكثافة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في حركة النقل وتحديات للبنية التحتية.

وترجع هذه الظواهر الجوية إلى نظام منخفض جوي قوي يُعرف بـ"المنخفض المنعزل"، حيث ينفصل عن التيار النفاث الرئيسي، ما يسمح بتدفق الهواء البارد والجاف من المرتفعات، ويتفاعل مع الرطوبة السطحية لينتج مزيجًا متقلبًا من الأمطار والرياح والثلوج.

وقد دعت السلطات الجنوب إفريقية المواطنين إلى توخي الحذر، وتقييد التنقلات، ومتابعة التحديثات الرسمية للأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة.

طباعة شارك طقس حرائق أوروبا جنوب أفريقيا ثلوج

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في فرنسا بدعوة من نقابات وأحزاب يسارية دعما للفلسطينيين (شاهد)
  • انتصار قضائي لحملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا.. تبرئة كوربين وماكدونيل
  • مظاهرات في المغرب وموريتانيا دعماً لغزة وتنديداً بالإبادة الصهيونية
  • عشرات الآلاف من المغاربة واليمنيين يتظاهرون دعما لغزة وتنديدا بالإبادة الإسرائيلية
  • مظاهرات في اليمن والمغرب وموريتانيا دعما لغزة
  • طوفان بشري في صنعاء دعما لغزة ورفضا للعدوان على ايران
  • 10 شهداء ومصابون في تواصل قصف العدو الإسرائيلي لغزة
  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني غداً دعماً لغزة.. موقفنا ثابت ومسؤوليتنا الإيمانية مستمرة
  • طقس العالم هذا الأسبوع.. حرائق صيف أوروبا وثلوج جنوب أفريقيا
  • قوات الاحتلال تعتقل عناصر من حماس في جنوب سوريا