أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
الموصل- في حدث ثقافي يعد الأول من نوعه في مدينة الموصل العراقية -العاصمة الإدارية لمحافظة نينوى- عقد معرض الموصل الدولي الأول للكتاب فعالياته المتنوعة بعد سنوات انقطعت فيها المدينة عن الفعاليات الثقافية الدولية.
ومما أثر إيجابا في مسيرة المعرض عدد دور النشر الكبير المشاركة بالمعرض، إذ يقترب العدد من 110 دور نشر، مع عدد قياسي من عناوين الكتب التي شاركت في المعرض ومن مختلف الدول العربية والأجنبية.
ويؤكد مدير الشركة المنظمة للمعرض الدكتور واصف حميدي شويكي أن المعرض الدولي الأول للكتاب في الموصل حقق أرقاما قياسية مقارنة بالعديد من المحافظات العراقية التي تشهد معارض للكتب، مبينا أن فترة التحضير للمعرض امتدت لـ4 أشهر.
وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح شويكي أن عدد الدول المشاركة في المعرض تجاوز 14 دولة عربية مع وكالات لدول أجنبية، مثل مصر والسعودية والكويت والإمارات والأردن وسوريا وتركيا وتونس والمغرب، فضلا عن احتفاء المعرض بأكثر من 1.5 مليون عنوان كتاب في أروقة وأجنحة المعرض.
وبالإضافة إلى ما حظي به المعرض من اهتمام حكومي برعاية وزارة الثقافة، فإن شويكي أكد أن حكومة نينوى المحلية دعمت المعرض الذي يستمر لمدة 10 أيام بدءا من 26 سبتمبر/أيلول الماضي وحتى أمس الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وفي ختام حديثه للجزيرة نت، يشير شويكي إلى أن الدورة الأولى للمعرض تعد تجربة ناجحة، وأن الأعوام القادمة ستشهد إضافات نوعية للمعرض وعدد دور النشر والعناوين، وفق قوله.
احتفاء بالكتبمن جانبه، يرى الصحفي الموصلي جمال البدراني أن معرض الموصل الدولي الأول للكتاب أعطى رسالة واضحة لعودة الموصل لمسارها الثقافي، لا سيما أن أعداد الزائرين للمعرض تقدر بعشرات الآلاف ضمن الأيام الأولى للمعرض، وهو ما قد يتضاعف في اليوم الأخير.
ويتابع البدراني -في حديثه للجزيرة نت- أنه ورغم تحديات التكنولوجيا الحديثة والابتعاد العام عن الكتب في العالم، فإن معرض الكتاب شهد مبيعات كبيرة للكتب، لا سيما أن العناوين قد تنوعت ما بين الأدبية والثقافية بما ضمته من كتب النقد والشعر والأدب والروايات العربية والعالمية، إضافة للعناوين العلمية ومجالات التقنية الحديثة مثل مراجع الذكاء الاصطناعي والتشفير والأمن السيبراني وغيرها.
مشاركة واسعةحكوميا، أوضح مدير عام دائرة الثقافة والفنون في وزارة الشباب والرياضة فايز طه سالم أن أكثر من 110 دور نشر شاركوا في معرض الموصل الدولي الأول للكتاب، مبينا في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن المعرض شهد مبادرة حكومية من خلال توزيع 25 ألف بطاقة تسوق مجانية على الشباب الزائرين للمعرض، لتشجيعهم على شراء الكتب.
على الجانب الآخر، يشير إسلام السيد مبروك من دار العالمية المصرية للنشر والتوزيع أن دار النشر التي يمثلها تشارك في الموصل للمرة الأولى، مبينا أن هناك العديد من المؤشرات على نجاح المعرض، لا سيما أن نسبة الزائرين للمعرض تعد جيدة.
وبين في حديثه للجزيرة نت أن دور النشر المصرية تعد الأغلبية في المعرض بعدد يربو على 70 دار نشر مشاركة في المعرض، وفق قوله.
أما صاحب دار الإسراء للطباعة والنشر سمير البشبيشي، فيشير إلى أن مشاركتهم تعد الأولى، وأنه سبق لمشاركته إجراء دراسة شاملة عن مدينة الموصل وعدد السكان والمراكز الثقافية، لا سيما مركز يوسف ذنون الموصلي للخط العربي، وهو ما أدى لمشاركتهم في المعرض، وفق قوله.
وفي حديثه للجزيرة نت، بين أن دار الإسراء تختص بمطبوعات الخط العربي وكتب الأطفال ومقرها العاصمة المصرية القاهرة، مشيرا إلى أنه يأمل أن تكون الدورات القادمة للمعرض أكثر قوة من حيث عدد دور النشر والعناوين والتنظيم.
على الجانب الثقافي، يرى الكاتب والصحفي حسان كلاوي أن الأهم في المعرض هو دورته الأولى التي جاءت بعد محاولات عديدة، مبينا أن ما يميز المعرض احتفاؤه بمختلف المجالات العلمية والأدبية، مثل الروايات العالمية والأدب الروسي والإنجليزي، وقبلها الأدب العربي وأباطرته، فضلا عن أن دور النشر المشاركة وفرت العديد من المصادر الأصلية التي عادة ما تكون نادرة الوُجود في المكتبات العامة، مثل كتاب الأغاني في الأدب العربي لمؤلفه أبو الفرج الأصفهاني.
وفي حديثه للجزيرة نت، بين كلاوي أنه وفي كل معرض أو مهرجان علمي أو أدبي هناك بعض المؤشرات التي تؤخذ على المنظمين، لا سيما أن معرض الموصل الدولي للكتاب لا يزال في دورته الأولى، مبينا أنه كان على الجهات المنظمة للمعرض الاهتمام بتسويق المعرض محليا وإقليميا بصورة أكبر مما هي عليه الحال.
ويذهب في هذا المنحى الصحفي جمال البدراني الذي أضاف أنه كان على الجهات المنظمة للمعرض أن تستثمر موقع المكتبة الآشورية ضمن جامعة الموصل لتنظيم المعرض، لما كان لهذه الخطوة -لو اعتمدت- أن تضيف بعدا آخر للمعرض وتنظيمه، بسبب مكانة المكتبة الآشورية وأهميتها لدى العراقيين عامة والموصليين على وجه الخصوص، وفق قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الموصل فی المعرض دور النشر وفق قوله مبینا أن أکثر من
إقرأ أيضاً:
الذهب يواصل تسجيل مستويات قياسية والنفط يتراجع
سجل الذهب مستوى قياسيا جديدا -اليوم الثلاثاء- في ظل غياب أي مؤشرات على انحسار الأزمة بين مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة والتي أدت إلى إغلاق الحكومة، كما تلقت الأسعار دعما من التوقعات شبه المؤكدة بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3956.09 دولارا للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، ليتداول بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3977.19 دولارا الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنتاج الطاقة المتجددة في العالم يتجاوز الفحم لأول مرةlist 2 of 2النفط يتراجع لـ65 دولارا للبرميل مع توقعات بهبوطه أكثرend of listكما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3972.20 دولارا بعد أن تخطت 4 آلاف دولار خلال الجلسة.
ونقلت رويترز عن كيلفن وونغ كبير محللي السوق لدى أواندا قوله "لا تزال احتمالات خفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الثاني تتجاوز 80%، مما يدعم أسعار الذهب التي تتلقى أيضا دعما من الإغلاق الحكومي بالنظر لعدم التوصل لحل بين غرفتي الكونغرس الأميركي حتى الآن".
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لبورصة شيكاغو (سي إم إي) لا تزال الأسواق تتوقع تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول بنسبتي 93 و82% على التوالي.
وعادة ما ترتفع أسعار الذهب الذي لا يدر عوائد، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي.
وقفزت أسعار الذهب 51% منذ بداية العام وحتى الآن وسط عمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وضعف الدولار، وتزايد إقبال المستثمرين الأفراد الساعين للتحوط في ظل تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
ورفع بنك غولدمان ساكس أمس توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر/كانون الأول 2026 من 4300 دولار للأوقية إلى 4900 دولار، وأرجع هذا إلى تدفقات قوية من صناديق المؤشرات المتداولة الغربية وعمليات شراء البنوك المركزية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
إعلان تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.54% عند 48.26 دولارا للأوقية. انخفض البلاتين 0.46% إلى 1617.36 دولارا. زاد البلاديوم 0.33% إلى 1327.65 دولارا. النفطتراجعت أسعار النفط اليوم، إذ قيَم المستثمرون زيادة إنتاج "أوبك بلس" في نوفمبر/تشرين الثاني والتي جاءت بأقل من المتوقع في ظل توقعات تخمة في المعروض.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.37% إلى 65.23 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.5% إلى 61.38 دولارا للبرميل.
وسجل الخامان ارتفاعا بأكثر من 1% عند التسوية بالجلسة السابقة بعدما قررت "أوبك بلس" -التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وبعض المنتجين الصغار- زيادة إنتاجها النفطي بمقدار 137 ألف برميل يوميا بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال محللون لدى "آي إن جي" إن هذه الخطوة تتناقض مع توقعات السوق لإعادة الإمدادات إلى السوق بقوة أكبر، وهي علامة على أن المجموعة لا تزال تتوخى الحذر في زيادة حصتها الإنتاجية في سوق النفط العالمية، وسط توقعات تسجيل فائض في الإمدادات في الربع الرابع وكذلك العام المقبل.
وقالت المحللة آنه فام من مجموعة بورصات لندن لقد "انخفض سعر خام برنت بنحو 5 دولارات للبرميل الأسبوع الماضي استجابة لتوقعات سابقة بزيادة أكبر في المعروض، لذا يبدو هذا الانتعاش الطفيف معقولا".
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي -اليوم- إن تحالف "أوبك بلس" لم يناقش زيادة الحصص بعد نوفمبر/تشرين الثاني.
ورفعت المجموعة إنتاجها النفطي المستهدف بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميا هذا العام، أي ما يعادل حوالي 2.5% من الطلب العالمي.
وقد دعمت عوامل جيوسياسية الأسعار، إذ أثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا على أصول الطاقة وأشعل حالة من عدم اليقين بشأن إمدادات الخام الروسي.
وقال مصدران بالقطاع أمس إن مصفاة النفط الروسية "كيريشي" أوقفت أكثر وحدات التقطير إنتاجية لديها بعد هجوم بمُسيرات أسفر عن حريق في 4 أكتوبر/تشرين الأول، ومن المرجح أن يستغرق الإصلاح حوالي شهر.