بغداد اليوم - بغداد

قال الباحث في الشأن السياسي أحمد الياسري، اليوم الأحد (6 تشرين الاول 2024)، أن "المنطقة مقبلة على تغيير استراتيجي كبير على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة".

وذكر الياسري لـ "بغداد اليوم"، إن "الحرب في غزة وبعدها لبنان وتصفية قادة حزب الله وإضعافه بشكل كبير وإضعاف دور إيران في المنطقة وتقليل نفوذها سيخلق خارطة جديدة في المنطقة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني، والعراق سيكون جزءا من هذه التغييرات، التي ستكون من مصلحته بسبب تراجع النفوذ الإيراني عليه وعلى عموم المنطقة".

وأضاف، أنه "وبعد توقف الحرب في غزة ولبنان، سوف تسعى اسرائيل بعد هذه النجاحات العسكرية في المنطقة الى اكمال مشروع التطبيع، والعراق لن يكون بعيدا عن هذا المشروع المرفوض حكوميا وسياسيا واجتماعيا، لكن المتغيرات في المنطقة ربما تدفع لتغيير الكثير من القضايا السابقة".

مشروع "إسرائيل الكبرى" 

من ناحيته، حذر الباحث والمحلل السياسي من لبنان باسم عساف، من خطورة مساعي إسرائيل للسيطرة على الشرق الأوسط خلال حروب الإبادة التي تقوم بها حالياً في لبنان وغزة.

وقال عساف، لـ"بغداد اليوم"، إن "قيادة الكيان الصهيوني تعلم جيداً أنها غير متفوقة بالميدان والمواجهة المباشرة، كما هو تفوقها بالجو واستخدام الطائرات والمسيْرات وخاصٌة ما يتعلق بالشؤون الإلكترونية والسيبرانية ومؤخراً بالذكاء الاصطناعي، والحرب على الأرض بين جيش بمدرعاته ودباباته ومدافعه وأسلوبه العسكري، هو نقيض حرب العصابات ومجموعات المقاومة التي تواجه بالضرب والهرب، والدفاع عن الأرض التي عاش وترعرع في حاراتها ووديانها وهضابها وجبالها، ويشعر بأنه يدافع عن حقّه في أرضه وبلداته، فيستميت بالدفاع عنها".

وأضاف، انه "أما عن خطورتها وامتدادها إلى عموم المنطقة، فإن (نتنياهو) والحكومة المصغَّرة (الكابينت) الذين يمثلون اليمين المتطرف، قد أعموا البصر والبصيرة، بعدما شعروا بالنشوة من خلال اغتيال الأمين العام حسن نصر الله وبعض قادة الجناح العسكري للحزب، وأن هذه المعنويات بالتفوق الجوي يعطيهم الفرصة بالتفوق البري، ولكن الاحتقان الشعبي ومقاومة المحتل ستتصاعد وستشكل قوةً ضاغطةً على جيش الكيان في الميدان".

وتابع أن "على الحكام والجيوش العربية في المنطقة الحذر، وقد تفلت زمام الأمور، وتعدم كل قواعد اللعبة وخيوط الاشتباك، التي تعتمد عليها أركان الكيان الصهيوني فتكون الطامة الكبرى، في تطبيق خارطة الطريق التي تتورط فيها الدول المساندة لإسرائيل أكانت غربية أم عربية، وساعتها تكون التداعيات أكبر مما تخطط لها الصهيونية العالمية، لتفتح عليها أبواباً لم تكن بالحسبان، أو تتوسع بما لا تحمد عقباها، ومن الصعب أن تتداركها قوات الحلفاء، لترتد سلباً على الكيان الغاصب، وتتمسك المعارضة بإسقاط الحكومة اليمينية وتدور الإشتباكات والخلافات داخل الكيان، لتشهد الساحات الصهيونية شر الهزائم بفعل العنجهية والتصلّب بمواقف نتنياهو وفريقه المجنون" على حد قوله.

وختم الباحث والمحلل السياسي قوله إن "العالم الحر اليوم قد فضح كذب وإحتيال المؤآمرة الصهيونية ومرادها بالسيطرة على الشرق الأوسط وتوسيع الإحتلال لإسرائيل لتشمل أراضيها من الفرات إلى النيل ، وأنها تعمل لهذا التوسع بالحرب والإحتلال مع بعض الدول، وأيضاً بالاتفاقات والتطبيع مع دول أخرى في المنطقة، وهذا ما نشهده على الساحة العربية حالياً، وقد بدأ من فلسطين وإبادة وتشريد أهلها، وأيضاً مع لبنان باستخدام الأرض المحروقة وتهجير سكانه، ليطال ذلك دولاً أخرى من الفرات إلى النيل، وهذا الأمر وهذه الحرب، قد فتحت أبوابها على مصراعيها، ولن تغلق مطلقاً حتى على الأقل بالمدى القريب".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

العراق يدعو تركيا إلى حل الملف الإيراني “سلمياً من أجل استقرار المنطقة”!

آخر تحديث: 8 دجنبر 2025 - 10:11 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- بحث وزير الخارجية، فؤاد حسين، مع نظيره التركي، هاكان فيدان، امس الأحد، سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.وذكر بيان للوزارة ،أن “نائب رئيسِ مجلسِ الوزراء ووزير الخارجيّة، فؤاد حسين، التقى وزيرَ الخارجيّة التركي، هاكان فيدان، وذلك على هامش مشاركة الجانبين في أعمال منتدى الدوحة بنسخته الثالثة والعشرين“.وأشار البيان الى أن “اللقاء بحثُ العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم مصالح البلدين ويعزّز الاستقرار الإقليمي“.وتناول الجانبان، بحسب البيان، “التطوّرات الإقليمية والدولية، ولا سيّما الأوضاع في سوريا، حيث أكدا أهمية دعم جهود تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتشجيع الاستثمار والمبادرات التنموية بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري“.كما ناقش الطرفان، “ملف إيران وضرورة خفض التوترات في المنطقة، والدفع نحو حلول سياسية قائمة على الحوار والتفاهم، بما يعزز الأمن الإقليمي“.وقدّم حسين، وفقاً للبيان، “عرضاً شاملاً للتطوّرات السياسية في العراق، مشيراً إلى نجاح العملية الانتخابية والحوارات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، وما يعكسه ذلك من تقدّم في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز الاستقرار الداخلي“.وأكد الجانبان في ختام اللقاء “حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، والبناء على الروابط التاريخية والجغرافية بين البلدين”.

مقالات مشابهة

  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • إليكم هوية الجثة التي عثر عليها في عمشيت
  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • خاص.. نقل مشروع متحف العراق الكبير إلى المنطقة الخضراء
  • تحفّظ لا يرقى لمستوى الاعتراض.. كيف يُفهَم موقف حزب الله من التفاوض؟
  • قائمة الإجازات الرسمية وموعد أول إجازة مقبلة في 2026
  • العراق يدعو تركيا إلى حل الملف الإيراني “سلمياً من أجل استقرار المنطقة”!
  • تغيير اسم الوزارة ضرب جنون
  • نتنياهو يتحدث عن العراق: استهدفنا الميليشيات التي تحركت ضدنا
  • رئيس جهاز أكتوبر.. لا تهاون مع مخالف تغيير النشاط