موقع 24:
2025-11-02@02:21:54 GMT

تقرير: إيران في موقف ضعيف وموقعها الإقليمي يتدهور

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

تقرير: إيران في موقف ضعيف وموقعها الإقليمي يتدهور

غداة إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي على أهداف متعددة في إسرائيل، أعلن المسؤولون الإسرائيليون في 2 أكتوبر (تشرين الأول) عن خطط للقيام برد عسكري كبير، قد يستهدف منشآت النفط والمواقع النووية الإيرانية.

وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان طهران من "عواقب وخيمة"، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لأي رد إسرائيلي.

في الوقت ذاته، بدأت إسرائيل هجوماً برياً في جنوب لبنان لدفع مقاتلي حزب الله إلى التراجع شمال نهر الليطاني.
جاء الهجوم الصاروخي الإيراني، وهو الثاني على إسرائيل في ستة أشهر، بعد أيام قليلة من غارة جوية إسرائيلية في بيروت قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله. كما لقي ما لا يقل عن ست شخصيات بارزة أخرى في الجماعة مصرعهم في غارات جوية إسرائيلية خلال أسبوع واحد.  المشهد الجيوسياسي للمنطقة

وفي هذا الإطار، قال كمران بخاري، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية لمنطقة أوراسي، إن تدمير إسرائيل لقيادة حزب الله وقدراته العسكرية قد مهد الطريق لتغيير ضخم في المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب في تحليله بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي: بعد عقود من تدبيرها لهجمات، تعرضت إيران لنكسة كبيرة في استراتيجيتها الإقليمية. فإلى جانب تعرضها لانتكاسة إقليمية، أصبحت طهران أيضاً في موقف داخلي هش نتيجة لمواجهتها المباشرة مع إسرائيل. ووفرت هذه التطورات فرصة تاريخية للولايات المتحدة وتركيا، وربما للدول العربية، للحد من النفوذ المفرط الذي بنته إيران على مدار العقود الأربعة الماضية.


الضربة القاضية

وتابع الكاتب: لم يكن حزب الله يوماً بهذا الضعف؛ كان الحزب قد تأسس في أوائل الثمانينات، وتطور ليصبح القوة المهيمنة في لبنان، بل أقوى حتى من القوات المسلحة اللبنانية. في عام 2000،  أجبر إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان بعد احتلال دام 18 عاماً.

Through the battering of its proxies, especially Hezbollah, Iran has suffered humiliation and tactical defeats that threaten to fester into strategic ones, writes @mlivecche. https://t.co/X7LmwclDKQ

— IRD (@TheIRD) October 4, 2024

وبعد ست سنوات، أكد قوته العسكرية عندما خاض حرباً مع إسرائيل انتهت بلا هزيمة. وكانت إنجازات الجماعة مثيرة للإعجاب لدرجة أن إيران جعلتها حجر الزاوية في استراتيجيتها الإقليمية، إذ قامت بتشكيل وكلائها المسلحين في العراق وسوريا واليمن على نموذج حزب الله.
وأوضح الكاتب أن الضرر الذي لحق بقدرات حزب الله العسكرية وتدمير عدة مستويات من قيادته يمثل ضربات منهجية لنفوذ إيران الإقليمي وأمنها القومي. وكانت إيران – من خلال تهديد حزب الله للجبهة الشمالية لإسرائيل - تستطيع تنفيذ سياسة خارجية عدوانية في العالم العربي وتطوير برنامجها النووي دون خوف كبير من هجوم إسرائيلي.
لذلك، أدركت إسرائيل أن المفتاح لمواجهة هذا الحصار الاستراتيجي الإيراني يكمن في شل قدرات حزب الله. ووجدت الفرصة المناسبة لتنفيذ خطتها خلال العام الماضي، في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول). فبينما كانت القوات الإسرائيلية تكتسح غزة للقضاء على الحركة، نسقت إيران مع وكلائها لاستنزاف موارد إسرائيل مع تعزيز موقف طهران. في الوقت ذاته، كانت جماعة الحوثي التي تتخذ من اليمن مقراً لها تعطل الشحن التجاري بالطائرات المسيرة والصواريخ، بينما كان حزب الله يقصف البلدات الشمالية الإسرائيلية بالصواريخ والمدفعية

Iran’s Regional Position Is Crumbling https://t.co/GLSwUoh2ZR via @Geopolitical Futures

— Alan M Bevin (@AlanMBevin) October 3, 2024

مع استمرار العملية في غزة، حوّل القادة الإسرائيليون تركيزهم نحو الجبهة الشمالية، مع تسريع الهجمات ضد حزب الله. وظلت إسرائيل تقضي على قادة حزب الله والقادة العسكريين الإيرانيين بشكل متزايد لعدة أشهر، لكن نقطة التحول جاءت الشهر الماضي عندما فجرت الآلاف من أجهزة "البيجر" التي يستخدمها الحزب، وقضت على الكثير من قيادته العسكرية العليا في غارات جوية. وصعدت إسرائيل من حملتها الأسبوع الماضي بغارة جوية استهدفت مخبأ القيادة لحزب الله، مما أسفر عن مقتل زعيم الجماعة الذي قادها لمدة 32 عاماً، حسن نصر الله، والذي جعل من حزب الله القوة الهائلة التي يعرف بها اليوم.
وشنت إسرائيل توغلاً برياً في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، معلنة في البداية نيتها دفع حزب الله إلى الوراء. ومع ذلك، وبسبب نجاحها المبكر على ما يبدو، وسعت إسرائيل أهدافها. فهي تسعى الآن لتحويل الخسائر العسكرية لحزب الله إلى ضعف سياسي، مما يخلق فرصة لمعارضي الحزب من الحد من سلطته. وإذا نجحت إسرائيل في مسعاها، فقد يعني ذلك نهاية استراتيجية إيران الإقليمية، لكن الأمر قد يؤدي أيضاً إلى اندلاع حرب أهلية في لبنان، وهو أمر ليس بالغريب على لبنان الذي عرفته من قبل.


تأثير الدومينو

وأشار الكاتب إلى أن تراجع حزب الله له آثار كبيرة على سوريا. فمنذ عام 2011، كان حزب الله وإيران حاسمين في دعم الحكومة السورية. ومع ذلك، حافظ الأسد على مسافة من الصراع الحالي بين إسرائيل وحزب الله، وركز بدلاً من ذلك على إصلاح علاقاته مع الدول العربية وتركيا.
ومضى الكاتب يقول: يمثل الوضع انتكاسة كبيرة لإيران، ويعرض جهودها التي استمرت أربعة عقود لبناء نفوذ من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط الشرقي للخطر. أصبحت هذه القضية أقل مشاكل طهران بعد أحداث الأيام القليلة الماضية. فهي الآن تواجه تهديداً بضربات إسرائيلية غير مسبوقة على أراضيها وكشف نقاط ضعف النظام. من المحتمل أن تحدث عدة جولات من الضربات المتبادلة، حتى وإن كان من غير المرجح أن تنشب حرب مباشرة مستمرة بين إسرائيل وإيران بسبب المسافة بينهما.
واختتم الكاتب تحليله بالقول: "إن إيران أضعف بكثير من إسرائيل وتواجه خسائر أكبر في مثل هذا الصراع. يكمن أحد المخاوف الرئيسية لدى طهران في أن يؤدي النزاع إلى زعزعة استقرار البلاد مع اقتراب النظام من انتقال تاريخي للقيادة.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

عراقجي: إيران مستعدة للتفاوض لتبديد القلق حول برنامجها النووي

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنهم مستعدون للتفاوض لتبديد القلق حول برنامج إيران النووي الذي أكد على سلميته، كما أن طهران مستعدة "لأي سلوك عدواني من إسرائيل".

وأوضح عراقجي -في لقاء مع الجزيرة- أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق عادل لكن الولايات المتحدة وضعت شروطا تعجيزية غير مقبولة، على حد قوله.

وأكد على أنهم مستعدون لمفاوضات عادلة ومنصفة تضمن مصالح الجميع، ملمحا إلى أنه لا رغبة لطهران في المفاوضات المباشرة مع واشنطن، ويمكنها الوصول لاتفاق عبر مفاوضات غير مباشرة.

وأشار إلى أن طهران لن تتفاوض حول برنامجها الصاروخي ولا يمكن لأي عاقل القبول بتجريدها من السلاح، كما يقول.

وشدد على أن بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم و"ما لم يؤخذ بالحرب لا يمكن منحه بالسياسة"، حسب تصريحات الوزير الإيراني.

وكشف عراقجي أن المواد النووية لا تزال تحت أنقاض المنشآت النووية التي استهدفت ولم تنقل لمكان آخر، وقال "تلقينا خسائر كبيرة في منشآتنا النووية على مستوى المكان والأجهزة لكن التقنية لا تزال قائمة".

وأكد الوزير الإيراني أن تفعيل الأوروبيين آلية الزناد غير قانوني ولا إجماع دوليا بشأن العقوبات على طهران.

وفي 18 من الشهر الماضي، أعلنت طهران انتهاء مدة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الصادر في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 لدعم الاتفاق النووي، ما يجعلها غير ملزمة بالقيود الأممية المفروضة على برنامجها النووي.

وقرار 2231 مدته 10 سنوات، وتضمن إقرار مجلس الأمن للاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وأتاح تقييد نشاطات طهران النووية مقابل رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها.

وفي 28 أغسطس/آب الماضي، أعلنت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا تفعيل "آلية الزناد" التي تعيد فرض العقوبات على إيران، والمنصوص عليها في الاتفاق النووي 2015 (المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة)، متهمةً طهران بخرق التزاماتها، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل أحادي.

إعلان

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

مستعدة لكل الاحتمالات

من جهة ثانية، قال عراقجي إن طهران مستعدة لكل الاحتمالات وتتوقع أي سلوك عدواني من إسرائيل، التي ستتلقى هزيمة أخرى في أي حرب مقبلة.

وأضاف أن إيران اكتسبت تجربة كبيرة من حربها الأخيرة واختبرت صواريخها في معركة حقيقية، مؤكدا أن إسرائيل لم تكن لتشن حربا على إيران دون ضوء أخضر أميركي.

وبعد حرب استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 يونيو/حزيران الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار، في حين أكدت واشنطن تدمير قدرة إيران على صنع أسلحة نووية، بعد استهدافها منشآت نووية في البلاد.

مقالات مشابهة

  • عُمان تدعو لإشراك إيران في منظومة الأمن الإقليمي الشامل
  • النمسا تُعلن استئناف رحلاتها إلى إيران
  • إيران: لن نوقف عمليات تخصيب اليورانيوم ومستعدون للتفاوض
  • خبير إسرائيلي: إيران لم تضعف كليا وعلى تل أبيب الاستعداد لجولة مواجهة جديدة
  • عراقجي: إيران مستعدة للتفاوض لتبديد القلق حول برنامجها النووي
  • إيران تنفي تلقيها أي رسالة أمريكية 
  • تقرير عبري يحذّر: إسرائيل تحت تهديد ثلاثي من إيران وتركيا ومصر
  • إسرائيل تعلن اغتيال ضابط الهندسة العسكرية في حزب الله
  • اسطفان: حذّر من المواجهة العسكرية للجيش مع إسرائيل
  • بعد موقف عون بصدّ الاعتداء.. هل تبدأ حرب لبنان ضد إسرائيل؟