في ظل الأضواء الساطعة التي تُسلط على حياة المشاهير، تبرز قضية سوزي الأردنية، الفتاة التي أثارت جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة، لتكون موضوعاً للعديد من النقاشات. وفي هذا السياق، دافعت الإعلامية مروة صبري عن سوزي الأردنية، معتبرة أن مجرد الاعتذار عن الأخطاء لا يستدعي عقوبة شديدة، بل يتطلب الدعم والتوجيه.

مروة صبري

خلال تقديمها برنامج "قعدة ستات" على قناة ألفا، أشارت مروة صبري إلى ضرورة فهم الظروف التي أدت إلى تصرفات سوزي، والتي تبلغ من العمر 17 عاماً فقط. قالت صبري: "سوزي ليست سوى فتاة صغيرة لم يُعطَ لها التوجيه الكافي من عائلتها، حيث غابت القيادات الحكيمة التي تُرشدها في تلك المرحلة العمرية الحرجة". وأكدت أن غياب الأهل عن دورهم في توجيهها هو أحد الأسباب الرئيسية لما حدث.

سوزي الأردنية 

أوضحت مروة أن سوزي وجدت نفسها فجأة في عالم الشهرة، تتلقى الأموال التي لم تعتد عليها، وكانت تحاول أيضاً مساعدة عائلتها، خاصة أختها ذات القدرات الخاصة. وتابعت: "هذه الفتاة لم تتجاوز مرحلة المراهقة، وبدلاً من جلدها، يجب أن ندعمها ونساعدها على تجاوز الأخطاء".

مروة لم تكتفِ بانتقاد العقوبات المفروضة على سوزي، بل طالبت بضرورة تقديم الدعم النفسي والتعليمي للمراهقين الذين يواجهون تحديات مشابهة. حيث أكدت أن الاعتذار الذي تقدمت به سوزي يعكس نضوجاً وإدراكاً للخطأ، إذ قالت: "لقد اعتذرت وسعت للتغيير، وهذا يعد علامة على النمو الشخصي. بدلاً من معاقبتها، يجب أن نشجعها ونساعدها على النمو".

وأشارت إلى أن الأحكام المتسرعة التي تصدر عن الجمهور قد تكون مؤذية، حيث قالت: "نحن نعيش في عصر تسيطر فيه وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب أن نكون أكثر تعاطفاً مع بعضنا البعض". واستمرت مروة في تسليط الضوء على ضرورة وضع الشباب في بيئات صحية تساعدهم على النمو بدلاً من تركهم عرضة للتنمر والانتقادات الحادة.

في ختام حديثها، أكدت مروة على أهمية العدالة، لكنها أعربت عن قلقها بشأن الأحكام العامة التي تُصدر دون فهم كافٍ للظروف المحيطة. قالت: "ليس معنى أن سوزي أخطأت أنها تستحق أن تُجلد، فالكل يخطئ، وما يهم هو كيفية التعلم من تلك الأخطاء".

تجدر الإشارة إلى أن سوزي الأردنية كانت قد صدرت بحقها عقوبة بالحبس عامين وغرامة مالية كبيرة، في ظل اتهامات تتعلق بالسب والقذف واستغلال ظروف عائلتها. ومع ذلك، تبقى دعوات مروة صبري للرحمة والتوجيه مناداةً مهمة للجميع، تسلط الضوء على ضرورة أن نكون أكثر تفهماً واهتماماً بالشباب الذين يواجهون صراعات داخلية وخارجية في عالم معقد ومتغير.

قد تكون تجربة سوزي درساً للجميع، يشير إلى أهمية التواصل والدعم في مجتمعنا، ويدعو إلى التفكير في كيفية توجيه الجيل الجديد نحو السلوكيات الإيجابية بدلاً من الانغماس في العقوبات القاسية.

سوزى الأردنية 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مروة صبري سوزي سوزي الأردنية العدالة المشاهير الفتاة قعدة ستات سوزی الأردنیة مروة صبری التی ت

إقرأ أيضاً:

تقارير: ملادينوف بدلا من بلير وجنرال أمريكي عمل بلبنان على رأس “قوة دولية” في غزة

غزة – أفادت تقارير إعلامية بأن السياسي البلغاري نيكولاي ملادينوف قد يكون بديلا عن طوني بلير في مجلس السلام لإدارة غزة، فيما تدرس إدارة ترامب تعيين جنرال أمريكي على رأس قوة دولية بالقطاع.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن مصادر، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق (1997-2007)، طوني بلير، لن ينضم إلى مجلس السلام لإدارة قطاع غزة، وذلك بسبب اعتراضات من دول عربية وإسلامية، على خلفية دعمه للغزو الأمريكي للعراق عام 2003. كما أعربت هذه الدول عن مخاوفها من أن يؤدي تعيين بلير في مجلس السلام، إلى تهميش الفلسطينيين في إدارة غزة.

ووفق التقرير، فإن المقربين من بلير نفوا أن يكون تعيينه قد أثار استياء إقليميا. وأشاروا إلى أن مجلس السلام سيتألف من قادة العالم الحاليين، ما يستبعد تلقائيا رئيس الوزراء الأسبق. ومع ذلك، من المتوقع أن ينضم بلير إلى هيئة أخرى، هي اللجنة التنفيذية، التي ستضم أيضا جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومسؤولين رفيعي المستوى من دول عربية وغربية.

وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، سيرأس نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص السابق للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط (2015-2020) ووزير الدفاع البلغاري السابق (2009-2010)، اللجنة التنفيذية. ومن المتوقع أن تتولى هذه الهيئة، التي لم تذكر في النسخة الأصلية لخطة غزة، تنسيق عمل مجلس السلام واللجنة الفنية الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أنه يرجح أن يتولى ملادينوف منصب المدير الأعلى، وهو المنصب الذي كان مخصصا في الأصل لبلير.

من جهة أخرى تعتزم إدارة ترامب تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين ومسؤولين إسرائيليين.

ومع ذلك، يؤكد مسؤولو البيت الأبيض أنه لن يكون هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض في غزة.

وأفاد مسؤولان إسرائيليان بأن سفير الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية وتعيين لواء برتبة نجمتين قائدا لها.

وأفاد مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي بأن اللواء جاسبر جيفرز، قائد العمليات الخاصة في القيادة المركزية الأمريكية، يعد من أبرز المرشحين لهذا المنصب.

وحتى قبل بضعة أشهر، كان جيفرز يرأس الآلية الأمريكية لمراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، لكن مسؤولا في البيت الأبيض أكد أنه لم يتخذ أي قرار بعد.

المصدر: أكسيوس+ فاينناشال تايمز

مقالات مشابهة

  • بعد الاعتذار وتنازل نادي الزمالك.. الأعلى للإعلام يحفظ شكوى ضد خالد طلعت
  • بعد الاعتذار.. الأعلى للإعلام يحفظ الشكوى المقدمة ضد خالد طلعت
  • مروة صبري تهاجم منتقدي أحمد السقا بعد دعمه لمحمد صلاح
  • اليوم .. محاكمة مروة يسري بتهمة سب وقذف رجل أعمال عبر مواقع التواصل بالإسكندرية
  • ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟
  • المحكمة عن سوزي الأردنية: خطر على الشباب وتروج للفساد والرذيلة
  • رفض الاعتذار.. ماذا دار بين محمد صلاح وسلوت في الاجتماع السري؟
  • المحللون الحزبيون على الشاشات… من يمثل من؟ واقع إعلامي بلا اسمنت مهني
  • تقارير: ملادينوف بدلا من بلير وجنرال أمريكي عمل بلبنان على رأس “قوة دولية” في غزة
  • شقيقة محمد صلاح تعلن مفاجأة| تصريحات تشعل الجدل حول النجم المصري.. ماذا قالت؟