في الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر.. مشاهد لا تُنسى من حرب غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يعيش قطاع غزة قصص حزينة منذ عام حرب إبادة استشهد فيها حتى الآن نحو 42 ألف فلسطيني، بينهم نحو 17 ألف طفل، ونحو 12 ألف امرأة، ونحو 2500 مسنّ، حسب ما ذكرت بيانات رسمية.
ويرصد موقع "الفجر"، مشاهد لا تُنسى من حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، بعد أن باغتتها حركة حماس بهجوم أخفقت أمامه كل التحصينات وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
مقتل الأطفال الخدج
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في نوفمبر الماضي، مستشفى النصر للأطفال بشمال قطاع غزة وطردت طاقمه من الأطباء والممرضين وحتى المرضى، ومنعت الأسر من نقل أطفالها الخدج الذين كانوا في العناية المركزة، مما اضطر تلك الأسر تحت التهديد بالقتل إلى ترك فلذات أكبادها لمصيرها، وعندما عادوا بعد انسحاب جيش الاحتلال فوجدوا جثث الخدج وقد تحللت على الأسِرّة.
طفلة روح الروح
طفلة اسمها ريم وكانت بتلغ من العمر 3 سنوات، قصفت قوات الاحتلال منزلهم في قطاع غزة، فانهار على الجميع، وارتقت ريم شهيدة مع أخيها طارق.
وعانقها جدها وصديقها خالد نبهان (أبو ضياء)، الذي نجا من موت محقق برفقة زوجته وعدد من أفراد أسرته، في مقطع فيديو أبكى الملايين في القارات كلها وهو يخاطب الناس قائلا "هذه روح الروح".
الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة
أثارت قصة الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، تعاطف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، عندما توجه لتغطية أحداث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فوجد عائلته أشلاء تحت الأنقاض.
كلاب الاحتلال تنهش شاب مصاب بمتلازمة داون
اقتحمت كلاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الشاب الفلسطيني محمد بهار 24 عاما، والمصاب بمتلازمة داون والتوحد، وبدأت تمزق جسده حتى ملئت الدماء الكرسي الذي كان يجلس عليه، ومنع جنود الاحتلال الأم المكلومة من إنقاذ ابنها، وقد سمعت صوته المقهور يسأل ماء ليشرب، فأكدوا لها أنه شرب وارتاح، فقد ارتاح محمد فعلا، وانتقل شهيدا ليلتحق بأبيه الشهيد.
ما تعيطش يا زلمة
"ما تعيطش يا زلمة" مقولة رددها رجل فلسطيني لا يكاد أحد يعرف اسمه، فقد ابنه البكر في قصف مستشفى المعمداني في أكتوبر الماضي، وعلى الرغم من هول الصدمة وقف يهتف في الناس بكلمات قوية، ويطلب منهم ألا يبكوا، فالكل مشاريع شهداء، ويقول هذا الشهيد الذي تبكيه الآن سيأخذ بيدك غدا ويدخلك إلى الفردوس الأعلى، فالشهيد يشفع في 70 شخصًا.
وظهر الرجل في ثبات غريب أثر فيمن رآه، وستبقى "ما تعيطش يا زلمة" صرخة محفورة في الذاكرة، تُثَبّت الجميع وليس فقط ذوي الشهداء.
عاهد عدنان أبو ستة صاحب مقولة "ولعت"
ظهر عاهد عدنان أبو ستة، في مقطع فيديو شهير يصرخ ويقفز فرحًا ويردد كلمة "ولّعت" بعد تدميره دبابة إسرائيلية في إشارة إلى احتراق الدبابة.
واستشهد عاهد بعد قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي قرب مسجد فلسطين بمعسكر خان يونس جنوبي قطاع غزة، لتُخلّد صرخة "ولّعت" والقفزة الشهيرة إلى الأبد بدماء قائلها.
الشهيد الساجد
يحاول مقاوم من كتائب القسام، وهو يعاني من إصابة بليغة والدم ينزف من ظهره تنفيذ عملية وبيده سلاحه، ثم ما لبث أن تحامل على نفسه ليلقى ربه وهو ساجد، فيبعث على مات عليه، وانتشرت قصته بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى القنوات الفضائية، وغبط الجميع الشهيد على ميتته.
وما زال أهل غزة، يخرجون من تحت الركام بعد هدم المنازل وتدمير البنية التحتية في قصص مأساوية وهم يحمدون الله ويتعهدون بالصبر حتى انتهاء هذه المأساة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. سوريا توحدها الاحتفالات في الذكرى الأولى لسقوط الأسد
احتفلت سوريا اليوم الاثنين، بالذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، في مناسبة يطلق عليها السوريون اسم "ذكرى النصر والتحرير"، وسط أجواء احتفالية شملت العاصمة دمشق وعددا من المحافظات، وتضمنت عروضا عسكرية ومسيرات شعبية.
وفي دمشق، شارك المواطنون في مسيرات حاشدة، وسط عرض للجيش السوري الجديد الذي جاب الشوارع حاملا صواريخ محمولة على الأكتاف، في حين حلّق مظليّون ومظلات طائرة فوق الحشود، مع ظهور جبل قاسيون في الخلفية، في مشهد يعكس فرحة السوريين بالخلاص من حكم الأسد.
وحضر الرئيس السوري أحمد الشرع مراسم الاحتفال، حيث شارك في الصلاة بالجامع الأموي برفقة الوزراء، في إشارة إلى وحدة الدولة والمجتمع بعد عام من التحرير.
وفي حلب، شهدت المدينة واحدة من أكبر الفعاليات العسكرية منذ التحرير، حيث شارك عناصر من الجيش السوري الجديد في عرض عسكري واسع شمل مركبات قتالية ومدرعات وصواريخ تكتيكية، وسط حضور جماهيري واسع في الساحات والشوارع المحيطة بمسار العرض.
وفي اللاذقية، التي عاش سكانها عقودا تحت القبضة الأمنية للنظام المخلوع، اتخذت الاحتفالات طابعا رمزيا. وخرج آلاف المواطنين للمشاركة في الفعاليات الشعبية والعروض الفنية، بينما أقيمت مراسم احتفالية شاركت فيها فرق عسكرية.
ومنذ أيام، عمّت الاحتفالات المدن السورية كافة، حيث احتشد مئات الآلاف في الساحات العامة، مع عروض موسيقية وفنية ورفع للعلم الوطني، احتفاء بذكرى سقوط النظام الذي استمر حكمه لأكثر من 5 عقود.
وتأتي هذه الذكرى بعد عام على انتهاء مرحلة سياسية شهدت اعتقالات وانتهاكات واسعة بحق المدنيين خلال 14 عاما من الثورة السورية.
إعلانوعلى الرغم من استمرار تحديات إعادة الإعمار وملف المعتقلين واللاجئين، يرى السوريون أن هذه المناسبة تمثل بداية مرحلة جديدة يأملون أن تحمل الاستقرار والحوكمة المدنية بعد سنوات الصراع والانقسام.