صندوق مكافحة الإدمان يطلق معسكرا لتدريب المتطوعين من أبناء المناطق بديلة العشوائيات
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق معسكر لتدريب المتطوعين من أبناء المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" على كيفية تنفيذ برامج الحماية من تعاطى المخدرات وتوصيل رسائل التوعية للأسر من قاطني هذه المناطق وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وتنفيذ الأنشطة التي تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة لرفع الوعى بخطورة الإدمان.
تضمن المعسكر سلسلة من المحاضرات عن تنمية مهارات العمل الجماعي والتواصل ومهارة حل المشكلات، وإعداد برامج تدريبية تؤهلهم ، للمشاركة في تنفيذ المبادرات والأنشطة التوعوية عن أضرار المخدرات بأنواعها، وتأثير تعاطى المخدرات التخليقية وارتباطها بالعنف وارتكاب الجرائم، وأيضًا تعريف الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وكيفية العلاج من الإدمان من خلال الخط الساخن "16023" لصندوق مكافحة الإدمان وتدريب المتطوعين على كيفية بث رسائل توعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
وفى نفس السياق ينفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي سلسلة من الأنشطة التوعوية المتنوعة بالمناطق المطورة " بديلة العشوائيات " "حى الأسمرات، والمحروسة وحدائق اكتوبر ، وروضة السيدة واهالينا وبشاير الخير بمحافظة الإسكندرية وحى الضواحي بمحافظة بورسعيد" وذلك تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة " حيث يتم تنفيذ زيارات منزلية تستهدف الأسر في هذه المناطق لتوعيتهم بخطورة مشكلة تعاطى المخدرات وآليات الاكتشاف المبكر وكيفية التعامل مع الحالات المرضية، والتواصل مع الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى"16023" لتقديم الخدمات العلاجية لأى مريض إدمان مجانا وفى سرية تامة.
كما يتم تنفيذ أنشطة لتوعية الشباب من أبناء المناطق المطورة بأضرار التعاطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تعاطي المخدرات، من كون المخدرات تساعد على التركيز وتنشيط الذاكرة، واختيار الأصدقاء وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لدى البعض ،وكذلك الرد على استفسارات الشباب حول طبيعة مرض الإدمان وطرق الوقاية والعلاج ، بجانب توفير خدمات تأهيلية واجتماعية وتمكين اقتصادي للمتعافين من الإدمان لضمان استمرار تعافيهم وتيسير إعادة دمجهم الاجتماعي، ،أيضا تنفيذ برنامج لرفع وعى طلاب المدارس بهذه المناطق أثناء فترة الدراسة بخطورة الإدمان وبناء مهاراتهم الحياتية للتمكين من رفض تعاطي المخدرات.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم تشغيل 8 عيادات تابعة للخط الساخن "16023" لاستقبال طالبي الخدمات العلاجية، بهذه المناطق المطورة وتقديم المشورة وإحالة المرضى لتلقي العلاج في المراكز التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها 33 مركز علاجي في 19 محافظة حتى الآن ،مع وضع برنامج عمل للفريق العلاجي بالخط الساخن داخل العيادات بالمناطق المطورة والتي يتواجد بها بشكل يومي عدد من الأخصائيين النفسيين المؤهلين لهذا الغرض إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية بهدف تعزيز القيم الثقافية الإيجابية والرد على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمخدرات ،والتعريف بخدمات علاج الإدمان .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العشوائيات صندوق مكافحة الإدمان صندوق مکافحة وعلاج الإدمان المناطق المطورة
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.
فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.
من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقففي بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.
وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.
ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.
عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعيالتحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.
ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.
إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبلتُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.
ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.
نحو ذكاء عام قابل للتكيفيرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.
حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.