اجتاح إعصار "ميلتون" ولاية فلوريدا كعاصفة من الفئة الثالثة، حاملًا معه دمارًا واسعًا إلى الساحل الغربي للولاية الذي لا يزال يعاني من آثار إعصار "هيلين" السابق. وصلت سرعة الرياح في الإعصار إلى أكثر من 100 ميل في الساعة (160 كيلومترًا في الساعة)، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 2.8 مليون منزل ومنشأة تجارية، وفقًا لموقع "يو إس باوراوتاج"، الذي يتتبع تقارير انقطاع الكهرباء.

المسار والآثار الأولية:

توجه الإعصار إلى اليابسة في منطقة "سيستا كي" قرب مدينة "ساراسوتا"، التي تقع على بعد نحو 70 ميلًا (112 كيلومترًا) جنوب "تامبا". وعلى الرغم من تجنب تامبا ضربة مباشرة، إلا أن المدن المجاورة، مثل "سانت بطرسبرغ"، شهدت كميات هائلة من الأمطار تجاوزت 16 بوصة (41 سنتيمترًا)، ما دفع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إلى إصدار تحذيرات من حدوث فيضانات مفاجئة في عدة مناطق بوسط وغرب فلوريدا.

أضرار بالبنية التحتية:

تضرر "تروبيكانا فيلد"، ملعب فريق "تامبا باي رايز" للبيسبول في سانت بطرسبرغ، حيث أدت الرياح العاتية إلى تمزيق سقف الملعب المقبب، بالإضافة إلى سقوط العديد من الرافعات في المدينة. كما توقفت خدمات المياه في سانت بطرسبرغ بعد تعطل خط المياه الرئيسي، مما أجبر السلطات على إغلاق خدمة المياه للسكان.

التطورات والآثار المستمرة:

وصل الإعصار إلى اليابسة في نحو الساعة 8:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة كعاصفة من الفئة الثالثة، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 195 كيلومترًا في الساعة، قبل أن تنخفض إلى 165 كيلومترًا في الساعة بحلول الساعة 11 مساءً. ورغم انخفاض قوته إلى الفئة الثانية، إلا أن ميلتون لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا، حيث أثار 19 إعصارًا على الأقل ودمر 125 منزلًا، معظمها من المنازل المتنقلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ميلتون اعصار هيلين فلوريدا الكهرباء الولايات المتحدة فی الساعة کیلومتر ا

إقرأ أيضاً:

السودان.. كارثة إنسانية في الفاشر وانعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية

تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، كارثة إنسانية غير مسبوقة مع انعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية، حيث تحولت السلع الضرورية إلى أمنيات بعيدة المنال للمواطنين في ظل أوضاع مأساوية، بحسب تقارير ميدانية صادرة من المدينة ومن معسكر “أبو شوك”.

وأكد مجلس تنسيق غرف طوارئ شمال دارفور في بيان أن مستويات انعدام الأمن الغذائي داخل الفاشر وصلت إلى 88%، ما يعني انعدام شبه كامل للمواد الغذائية، موضحًا أن الأزمة تجاوزت مرحلة التحذير لتصبح مأساة إنسانية حقيقية.

وأشار البيان إلى أن الأطفال والنساء، كأكثر الفئات ضعفًا، يعانون من جوع مروع وسوء تغذية حاد، مع انتشار مشاهد الهزال في المخيمات والمجتمعات المضيفة، مبدياً أسفه لمشاهدة حالات وفاة ناجمة عن الجوع وسوء التغذية.

وفي معسكر “أبو شوك” بمدينة الفاشر، أعلنت غرفة الطوارئ انعدام الخدمات الأساسية، خاصة المواد الغذائية، وغياب خدمات الصحة، مع ارتفاع سعر شوال الدخن إلى 4 ملايين و300 ألف جنيه دون توافره في الأسواق.

وأوضحت الغرفة أن “الموت البطيء” يهدد حياة المدنيين العزل في شمال دارفور ومعسكر أبوشوك، مع تفاقم حالات سوء التغذية وزيادتها بشكل كبير، وصعوبة الحصول على المياه نتيجة انعدام وقود تشغيل الآبار، وسط أوضاع اقتصادية متدهورة.

وأشارت إلى أن متوسط الوفيات بسبب الجوع يبلغ أربعة أشخاص أسبوعيًا في المخيم، بالإضافة إلى حالات الوفاة الناتجة عن الأمراض.

تأتي هذه الأزمة الإنسانية وسط استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي دخلت عامها الثالث مخلفة دماراً شاملاً وأزمة نزوح هي الأكبر في العالم، حيث نزح أكثر من 14.3 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث سكان البلاد.

وأدت الحرب إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وندرة الخدمات الأساسية، لا سيما الغذاء والمواد الطبية، مما يعمّق معاناة المدنيين في مناطق متفرقة من السودان.

رغم الحرب والأوضاع الصعبة.. أكثر من مليون نازح سوداني يعودون إلى مناطقهم الأصلية

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أكثر من 1.3 مليون سوداني، بينهم مليون نازح داخليًا، عادوا إلى مناطقهم الأصلية خلال الأشهر الماضية، على الرغم من الظروف الإنسانية القاسية التي تشهدها البلاد نتيجة النزاع المسلح المستمر منذ أبريل 2023.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نُقل عنهم أن موجات العودة بدأت بالتزايد تدريجيًا، رغم أن الأوضاع في السودان ما زالت تُعد من بين “الأكثر تدميرًا في العالم”، بحسب توصيف الأمم المتحدة.

وقال مامادو ديان بالدي، المنسق الإقليمي للأزمة في السودان، إن “أعدادًا متزايدة من النازحين قرروا العودة إلى ديارهم”، مشيرًا إلى أن “مليون نازح داخليًا عادوا بالفعل في الأشهر الأخيرة”. من جانبه، أوضح عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، أن “أكبر موجات العودة بدأت مطلع 2025، وتواصلت باتجاه العاصمة الخرطوم منذ مارس الماضي”.

ووفق المفوضية، فإن ما لا يقل عن 320 ألف شخص عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ يناير فقط، ضمن حركة عودة جماعية بدأت أواخر عام 2024.

رغم ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من أن العديد من المناطق التي عاد إليها النازحون لا تزال “محفوفة بالمخاطر”، إذ يفتقر العائدون إلى الممتلكات، ويواجهون تحديات تتعلق بفقدان الوثائق المدنية، وانتشار الذخائر غير المنفجرة، إلى جانب مخاطر العنف الجنسي وانعدام الخدمات الأساسية.

كما أشار البيان إلى أن ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة تعاني من تدمير شبه كامل للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، التي تحوّل بعضها إلى ملاجئ جماعية.

وفي ظل هذه الأوضاع، توقعت الأمم المتحدة عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم بحلول نهاية عام 2025، لكنها شددت على أن هذا الرقم يعتمد على تحسن الأوضاع الأمنية واستعادة الخدمات الحيوية.

ودعت الوكالات الأممية إلى تعزيز التمويل الإنساني بشكل عاجل، مع استمرار وجود نحو 10 ملايين نازح داخل السودان، بينهم 7.7 مليون شخص نزحوا بسبب الحرب الحالية.

آخر تحديث: 26 يوليو 2025 - 14:20

مقالات مشابهة

  • عاصفة قوية تُحدث فوضى واسعة في كرواتيا: أضرار مادية وتدخلات عاجلة من فرق الإطفاء
  • موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
  • الكرملين يعلن إلغاء عرض كبير للبحرية الروسية "لأسباب أمنية"
  • هيئة أممية: أزمة الجوع المميتة تتفاقم في غزة وسط انهيار للخدمات وتزايد الوفيات
  • تسجيل الرغبات في تنسيق الكليات 2025‏.. تعرفعلى القواعد الأساسية
  • إعادة تأهيل طريق إبراء - المضيبي بطول 52 كيلومترًا
  • السودان.. كارثة إنسانية في الفاشر وانعدام شبه كامل للمواد الغذائية الأساسية
  • سيف للخدمات الأمنية توفر وظائف شاغرة في الرياض
  • إعصار كو-ماي يضرب شمال الفلبين: وفيات ونزوح جماعي وإعلان حال الطوارئ
  • 3 كيلومترات من أجل قطرة ماء.. العطش يجتاح جنوب العراق (صور)