قال الدكتور أسامة السعيد، الكاتب الصحفي، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان واقعيًا في حرب أكتوبر 1973 وفي عام 1977، فتتجلى قمة الواقعية في إدارة الأمور والنظر إليها، ففي عام 1973 أدرك تمامًا أن الحرب لا بد أن تأتي ولا بد أن تتحرر الأرض، لأن شرعية وبقاء هذا النظام تتعلق بفكرة تحرير الأرض، وأكد السادات من اللحظة الأولى أنه يتجه لهذا الهدف.


وأضاف السعيد، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن هذا الهدف الذي أكد السادات أنه سينفذه يتحقق بإعادة بناء القوات المسلحة وتصعيد جيل جديد من القيادات، وتجديد شباب القوات المسلحة المجندين من المؤهلات العليا وأصحاب الكفاءات الجديدة وتسليح القوات بمعدات مختلفة.

كاتب: الرئيس السادات سبق عصره بـ 50 سنة أحمد الطاهري: الرئيس السادات من أشجع القادة في تاريخ العالم


وواصل: «كل هذه التجهيزات لإعادة بناء الجيش تجري تحت نظر العدو والولايات المتحدة، واختيار المشير أحمد إسماعيل كان مفاجئ بسبب إبعاده من فترة طويلة، وأعاده الرئيس أنور السادات واعتمد عليه وتسبب ذلك في نجاح كبير، وفيما يتعلق بالتوجيه الاستراتيجي للحرب، لم يكن مجرد توجيه عنتري، بل كان مكتوب تحرير الأرض تدريجيًا ووفقًا لقدرات القوات المسلحة».

ولفت إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يذهب نحو تحرير سيناء بالكامل، ولكن كان هدفه الأول التواجد على الضفة الشرقية، وبعد ذلك البدء في التفاوض، متابعًا: «عند دخول الجيش الأمريكي إلى الخط، قال إنه لن يستطيع محاربة أمريكا، وهذه قمة الواقعية التي أنقذت الجيش المصري من مؤامرة على الجيش لإضاعة ما تحقق من انتصار في السادس من أكتوبر».

وأضاف، أن واقعية الرئيس الراحل أنور السادات كانت تُتهم وتُنتقد، ومع ذلك أثبت أن الواقعية هي التي أنتجت هذا الانتصار، وفي عام 1977 أثبت واقعية أخرى، وهي إدراك حقائق الأمور، لافتًا إلى أن الرئيس السادات كان مدرك جيدًا أن الحل العسكري لن يحسم هذا الصراع.

وأشار إلى أن الحل العسكري كان لن يحسم الصراع في ذلك الوقت، طالما أن الولايات المتحدة والغرب يقف إلى جوار إسرائيل، ففكرة الصراع العسكري هي فكرة غير منطقية، منوهًا بأن السادات رجل محنك سياسيًا ولديه خبرة سنوات طويلة في دراسة الوضع الدولي، وكان قبل الثورة له اتصالات مع الكثير من القوى والشخصيات التي لها نظرة على الإقليم والعالم.

وواصل: «الواقعية السياسية لدى الرئيس السادات، جعلته لا يجري وراء الشعارات، وفكرة أن الاتحاد السوفيتي من الممكن أن يخوض صراع مع أمريكا من أجل القضية العربية، هو يعلم تمامًا أن كل هذه أدوات تُوظف في الحرب الباردة، وبالتالي أدرك أن فكرة الصراع والحل العسكري لن تحسم هذا الصراع».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلامي والكاتب الصحفي برنامج كلام في السياسة كلام في السياسة كاتب الصحفى اتفاقية السلام القوات المسلحة الجيش المصرى محمد أنور السادات الرئيس الراحل محمد أنور السادات إكسترا نيوز السادات الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري الراحل محمد أنور السادات الرئیس السادات أنور السادات

إقرأ أيضاً:

البيان الختامي لمؤتمر “حل الدولتين”: الحرب والاحتلال والنزوح لن تفضي إلى السلام

البلاد (نيويورك)

أكد المشاركون في مؤتمر “حل الدولتين” الذي انعقد في مدينة نيويورك، على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال تنفيذ حل الدولتين، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق السلام وتلبية التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين. وجاء في مسودة البيان الختامي للمؤتمر أن الحرب، والاحتلال، والنزوح لا يمكن أن تفضي إلى السلام، مشددين على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، هو أساس الاستقرار.

وأشار المشاركون إلى التزامهم باتخاذ خطوات ملموسة وضمن جدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين، مع تحديد 15 شهرًا كإطار زمني لتحقيق هذا الهدف. كما شددت المسودة على أهمية “تأمين اليوم التالي” للفلسطينيين والإسرائيليين، محذرة من أن غياب الحل سيؤدي إلى تعميق الصراع وتعقيد فرص السلام.

وفي ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، دعا المؤتمر إلى إنهائها فورًا، وجرى التوافق على اتخاذ إجراءات جماعية عاجلة لوقف القتال وضمان تدفق المساعدات الإنسانية. وطالبت المسودة بضرورة تقديم مساعدات إنسانية فورية ودون عوائق لسكان القطاع، مع التأكيد على رفض استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب.

وأدانت المسودة هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر، وكذلك الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، مؤكدة أن أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي. كما طالبت بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى، وإنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو استعادة الأمن وتهيئة الأجواء للحل السياسي.

وأكد البيان أن ما تم التوصل إليه يعكس إجماعًا دوليًا متزايدًا على ضرورة التحرك العاجل والفعّال لتطبيق حل الدولتين، وإرساء قواعد العدالة والسلام في منطقة لطالما عانت من التوتر والصراع.

مقالات مشابهة

  • ما تأثير وجود حكومتين على الصراع العسكري في السودان؟
  • أسامة ربيع: قناة السويس خسرت 66% من عائداتها بالدولار بسبب الحرب
  • رئيس قناة السويس: خسرنا 66% من العائد الدولاري من عبور السفن بسبب تأثير الحرب
  • مشهد نادر يجمع الملك خالد والرئيس السادات أثناء أداء العرضة .. فيديو
  • وكيل وزارة الدفاع يبحث مع السفير القطري تفعيل اتفاقية التعاون العسكري
  • نيوزيلندا: ندعم الدولتين للقضية الفلسطينية والحل العسكري لن يجلب السلام
  • الرئيس السيسي يبحث مع وزير الدفاع الإيطالي سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني
  • الرئيس السيسي يبحث مع رئيس هيئة الأركان الباكستانية تعزيز التعاون العسكري
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس هيئة الأركان الباكستاني: تعزيز التعاون العسكري ومناقشة قضايا غزة وجنوب آسيا
  • البيان الختامي لمؤتمر “حل الدولتين”: الحرب والاحتلال والنزوح لن تفضي إلى السلام