أسامة السعيد: السادات تعامل بواقعية في شن الحرب وعقد اتفاقية السلام
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
قال الدكتور أسامة السعيد، الكاتب الصحفي، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان واقعيًا في حرب أكتوبر 1973 وفي عام 1977، فتتجلى قمة الواقعية في إدارة الأمور والنظر إليها، ففي عام 1973 أدرك تمامًا أن الحرب لا بد أن تأتي ولا بد أن تتحرر الأرض، لأن شرعية وبقاء هذا النظام تتعلق بفكرة تحرير الأرض، وأكد السادات من اللحظة الأولى أنه يتجه لهذا الهدف.
وأضاف السعيد، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن هذا الهدف الذي أكد السادات أنه سينفذه يتحقق بإعادة بناء القوات المسلحة وتصعيد جيل جديد من القيادات، وتجديد شباب القوات المسلحة المجندين من المؤهلات العليا وأصحاب الكفاءات الجديدة وتسليح القوات بمعدات مختلفة.
وواصل: «كل هذه التجهيزات لإعادة بناء الجيش تجري تحت نظر العدو والولايات المتحدة، واختيار المشير أحمد إسماعيل كان مفاجئ بسبب إبعاده من فترة طويلة، وأعاده الرئيس أنور السادات واعتمد عليه وتسبب ذلك في نجاح كبير، وفيما يتعلق بالتوجيه الاستراتيجي للحرب، لم يكن مجرد توجيه عنتري، بل كان مكتوب تحرير الأرض تدريجيًا ووفقًا لقدرات القوات المسلحة».
ولفت إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات لم يذهب نحو تحرير سيناء بالكامل، ولكن كان هدفه الأول التواجد على الضفة الشرقية، وبعد ذلك البدء في التفاوض، متابعًا: «عند دخول الجيش الأمريكي إلى الخط، قال إنه لن يستطيع محاربة أمريكا، وهذه قمة الواقعية التي أنقذت الجيش المصري من مؤامرة على الجيش لإضاعة ما تحقق من انتصار في السادس من أكتوبر».
وأضاف، أن واقعية الرئيس الراحل أنور السادات كانت تُتهم وتُنتقد، ومع ذلك أثبت أن الواقعية هي التي أنتجت هذا الانتصار، وفي عام 1977 أثبت واقعية أخرى، وهي إدراك حقائق الأمور، لافتًا إلى أن الرئيس السادات كان مدرك جيدًا أن الحل العسكري لن يحسم هذا الصراع.
وأشار إلى أن الحل العسكري كان لن يحسم الصراع في ذلك الوقت، طالما أن الولايات المتحدة والغرب يقف إلى جوار إسرائيل، ففكرة الصراع العسكري هي فكرة غير منطقية، منوهًا بأن السادات رجل محنك سياسيًا ولديه خبرة سنوات طويلة في دراسة الوضع الدولي، وكان قبل الثورة له اتصالات مع الكثير من القوى والشخصيات التي لها نظرة على الإقليم والعالم.
وواصل: «الواقعية السياسية لدى الرئيس السادات، جعلته لا يجري وراء الشعارات، وفكرة أن الاتحاد السوفيتي من الممكن أن يخوض صراع مع أمريكا من أجل القضية العربية، هو يعلم تمامًا أن كل هذه أدوات تُوظف في الحرب الباردة، وبالتالي أدرك أن فكرة الصراع والحل العسكري لن تحسم هذا الصراع».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلامي والكاتب الصحفي برنامج كلام في السياسة كلام في السياسة كاتب الصحفى اتفاقية السلام القوات المسلحة الجيش المصرى محمد أنور السادات الرئيس الراحل محمد أنور السادات إكسترا نيوز السادات الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري الراحل محمد أنور السادات الرئیس السادات أنور السادات
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية.. وفود البلدين في إسطنبول لحضور محادثات السلام
وصل وفدان من أوكرانيا وروسيا إلى مدينة إسطنبول برفقة كبار المسؤولين الأتراك للمشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وتستضيف مدينة إسطنبول التركية، اليوم الإثنين، الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وسط تصعيد ميداني لافت من الطرفين.
وتأتي هذه الجولة بعد ساعات من هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف أربع قواعد جوية روسية، تزامناً مع أعنف غارات تشنها موسكو على أوكرانيا منذ عام 2022.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية وصول الوفد الأوكراني إلى إسطنبول لإجراء المحادثات، فيما أشار رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي إلى تسلُّمهم مذكرة تفاهم أوكرانية مكتوبة باللغتين الأوكرانية والإنجليزية بشأن التسوية السلمية.
وستجري الجلسة الرسمية في قصر "تشاراجان" الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت إسطنبول، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وبمشاركة رئيس الاستخبارات إبراهيم قالن.
وكانت إسطنبول قد جمعت الوفدين في مايو الماضي لأول مرة منذ ثلاث سنوات. ويشارك في هذه الجولة الفريق الروسي ذاته، بينما تم توسيع الوفد الأوكراني إلى 14 عضواً بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف.
وفي الجولة الأولى، توصّل الطرفان إلى اتفاق على تبادل 1000 أسير من كل جانب، واستعرضا مقترحات أولية لوقف إطلاق النار. وأُعلن لاحقاً اكتمال عملية التبادل في 25 مايو.
من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو عن أمل موسكو في تحقيق "نتائج ملموسة" خلال هذه الجولة، مشيراً إلى دعم صيني محتمل لهذا التوجه.
فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استعداد بلاده لتقديم مذكرة للوفد الأوكراني، بينما شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على سرية المواقف التفاوضية.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أوكرانية أن وفد كييف يحمل خارطة طريق تتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، تبادل الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين من الأراضي الروسية، وصولاً إلى عقد قمة بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين.