عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، تحت عنوان: " فضل الدفاع عن الدين والوطن في ضوء سورة العاديات"، وحاضرت فيه الدكتورة منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

جامع الأزهر يعقد ملتقاه للقضايا المعاصرة رئيس جامعة الأزهر يكرم طلاب "الهندسة المدنية" الفائزين بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية



وأوضحت الدكتور منى عاشور، سبب نزول سورة العاديات، قال مقاتل : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية إلى حي من كنانة واستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري ، فتأخر خبرهم ، فقال المنافقون : قُتلوا جميعًا ، فأنزل الله تعالى ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)﴾، والمقصود بالعاديات هي الخيل حين تعدو وتجري في سبيل الله للغارة على العدو، والضبح هو صوت الخيل وصهيلها, وفي قوله تعالى ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾ أي حوافر الخيل، التي تخرج النار من الحجر عندما تقدحه بحوافرها فيتطاير منه الشرر من شدة سرعتها، وقوله تعالى ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾   والمعنى أن المجاهدين يباغتون العدو ويغيرون عليه في الصباح الباكر، وقوله تعالى ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ أي أن الخيل أثارت الغبار بحوافرها، وقوله تعالى ﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥)﴾ أي دخلت وسط جموع العدو بدون خوف.

 

وأضافت: وفي تفسير قوله تعالى ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)﴾ الكنود هو الجحود الذي يعدد المصائب ويكفر بالنعم ، ﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)﴾ فالإنسان يعلم ذلك ويشهد عليه بلسان حاله، وفي قوله تعالى ﴿أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ أي لو يعلم الإنسان واستشعر حقًا يوم يخرج الأموات  من القبور للحشر والحساب، ويظهر الله تعالى ما في صدور الخلق مما كانوا يسرون ويخفون في نفوسهم ﴿إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ﴾ أي عالمٌ بما كانوا يصنعون ويعملون ومجازيهم على ذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

وتابعت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، ويستفاد من السورة الكريمة: أن الله سبحانه وتعالى قد أقسم وأثنى على خيل المجاهدين، فما بالنا بثنائه تعالى على المجاهدين، كما يجب علينا التثبت قبل نقل الكلام وعدم الخوض فيما لا يعنينا ، حتى لا نتعرض لسخط الله عز وجل وحتى لا نكون سببا في زعزعة أمن الوطن.

وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا ووردت به عدة أسئلة ومناقشات منها: كيف للأصم أن يشارك في الدفاع عن وطنه، وكيف للأصم الذي لايستطيع النطق أن ينطق بالشهادة قبل الموت، وهل تكفيه الإشارة أم يجب أن يتلفظ بها.

يأتي ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر ذوى الهمم الوطن انتصارات أكتوبر

إقرأ أيضاً:

الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا: الرضاع "رؤية فقهية"

يعقد غدًا الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الثامن والثلاثون بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: الرضاع "رؤية فقهية".

الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم البروفيسور جيفري ساكس: الجامع الأزهر واحد من أكثر أماكن العبادة تفرّدًا وخصوصية

 ويستضيف الملتقى: الدكتور محمد صلاح سعد، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، والدكتور جهاد محمود عيسى الأشقر، أستاذ الفقه العام، ووكيل كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف للدراسات العليا والبحوث، ويُدير الحوار الأستاذ سمير شهاب، الإعلامي بالتلفزيون المصري.

وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً أن الرضاع يُعتبر أحد الحقوق الأساسية للطفل في الإسلام، ويُشدد على أهميته في تعزيز الروابط الأسرية وتوفير التغذية السليمة للرضيع، مما يعكس اهتمام الدين بصحة الطفل ونموه.  

موضحاً أن الرضاع يثبت به من التحريم ما يثبت بالنسب، قال ﷺ: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب). فمن رضع من امرأة صار ابنا لها، والرضاع الذي يثبت به التحريم لا بد أن يكون خمس رضعات مشبعات على القول الراجح.

من جانبه، أشار الدكتور هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.

وأضاف بقوله: يشترط لتحقيق الرضاع الشرعي الموجب لتحريم النكاح كما توجبه القرابة والمصاهرة شروط بعضها يتعلق بالمرضعة وبعضها يتعلق بالرضيع وبعضها يتعلق بلبن الرضاعة. كما يثبت الرضاع إما بالشهود وإما بإقرار الزوجين، فالرضاع كالمال يثبت بالشهود العدول وبالإقرار.

ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

مقالات مشابهة

  • تضامن أسوان.. تسليم أجهزة تعويضية وكراسي متحركة لذوي الهمم
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا: الرضاع "رؤية فقهية"
  • عمرو الليثي يحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم في “واحد من الناس”
  • وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان الرئيس المشاط بعيد الـ ٣٠ من نوفمبر المجيد
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئون المقاتلين في الجبهات بعيد الاستقلال المجيد
  • تسليم 13 سماعة طبية لذوي الهمم ضمن خطة لتمكينهم بالفيوم
  • هل مساعدة زميل العمل بالمال يعد من باب الزكاة
  • خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني
  • خطيب الجامع الأزهر: إضعاف اللغة العربية والدعوة للعامية محاولة لفصل الأجيال عن التراث
  • شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر.. «بث مباشر»