غزة - صفا وجهت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، تحية الصمود والإباء إلى أهالي وأبناء شعبنا الصامدين في منازلهم بمخيم جباليا وجباليا البلد والنزلة وبيت لاهيا وبيت حانون، وسائر مناطق محافظة شمال غزة الذين يواجهون العدوان الإسرائيلي الهمجي لليوم الثامن على التوالي، ويرفضون إخلاء منازلهم، رغم جرائم الاحتلال ووحشيته.

ودعت الوزارة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، مجددًا جميع أبناء شعبنا إلى مزيد من الثبات وعدم مغادرة منازلهم، خاصة في المناطق التي وجه الاحتلال لها تهديدات صباح اليوم في مناطق الصفطاوي، وأبو إسكندر بحي الشيخ رضوان. وطالبت المواطنين بأنه حال شعورهم بالخطر الانتقال إلى أقرب مكان مجاور لمنطقة سكنهم، وعدم التوجه إلى جنوب قطاع غزة الذي يعاني من القصف المتواصل والقتل المستمر الذي يمارسه الاحتلال يومياً في المناطق التي يدّعي أنها آمنة. وناشدت الوزارة دول العالم قاطبة وكل المؤسسات الدولية أن تمارس الضغط على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة والتهجير بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حرب غزة شمال غزة الداخلية عدوان إسرائيلي

إقرأ أيضاً:

خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار

البلاد – القدس

في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة وسقوط عشرات القتلى في غارات إسرائيلية عنيفة، تصاعدت حدة الخلافات داخل المشهد السياسي الإسرائيلي بشأن المبادرة الأميركية الجديدة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى قبول خطة الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف “علناً وفوراً”، معتبراً أن هذا المقترح يمثل فرصة نادرة لتحقيق انفراجة إنسانية وسياسية بعد شهور من الحرب المستمرة في القطاع.

وقال لابيد في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت: “أُذَكّر نتنياهو بأنني أؤيد قبول المخطط، حتى لو حاول بن غفير وسموتريتش إفشاله”. في إشارة إلى وزيري الأمن القومي والمالية، اللذين يُعدان من أبرز المعارضين لأي اتفاق من شأنه أن يُفضي إلى تهدئة أو تبادل أسرى.

وكان ويتكوف قد عرض، صباح اليوم، خطة جديدة تقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، تشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين خلال أسبوع، وتسليم جثث 18 أسيرًا آخرين تحتجزهم حركة حماس، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وتأتي هذه المبادرة وسط تقارير عن تقدم جزئي في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية، إلا أن الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية تهدد بإفشالها قبل أن ترى النور.

وفي موقف يعكس حجم الانقسام داخل الائتلاف الحاكم، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معارضته الشديدة لأي اتفاق لتبادل الأسرى أو لوقف إطلاق النار، مهددًا مجددًا بالاستقالة من الحكومة في حال تم تجاوز “خطه الأحمر”، من دون أن يوضح ماهية هذا الخط.

وقال بن غفير في حديث إذاعي: “أنا الوحيد الذي استقال من حكومة سابقة، ولا أكتفي بالتهديد فقط. إذا تم تجاوز خطي الأحمر، فسأفعل ما أراه مناسبًا”، مضيفًا: “نتنياهو يعرف تمامًا ما هو خطي الأحمر”.

كما رفض بن غفير إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن “الصفقة الجزئية خطأ جسيم، وأن استمرار القتال هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على الركوع”.

وفي الأثناء، تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث أعلن الدفاع المدني مقتل 44 شخصًا منذ فجر اليوم الخميس، بينهم 23 من عائلة واحدة، إثر قصف استهدف منزلًا لعائلة القريناوي شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن “القطاع يشهد أوضاعاً كارثية”، مشيرة إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال الـ48 ساعة الماضية قرب مناطق توزيع المساعدات في مدينة رفح.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل وروضة أطفال تؤوي نازحين في جباليا، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفلتان.

وتُفاقم هذه الهجمات، إلى جانب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، من خطر المجاعة التي تهدد سكان القطاع، بحسب وكالات الإغاثة المحلية والدولية.

تأتي هذه التطورات فيما تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج لإنهاء الحرب أو تخفيف حدتها، مع تصاعد الانتقادات حول إدارة ملف الأسرى، وتدهور الوضع الإنساني في غزة، وتآكل التأييد الدولي لمواصلة العمليات العسكرية دون أفق سياسي.

في الوقت ذاته، يخشى محللون من أن تؤدي مواقف بن غفير وسموتريتش المتشددة إلى تقويض فرص التوصل إلى أي اتفاق، بما قد يعجل بانهيار الائتلاف الحاكم أو فرض انتخابات مبكرة.

وبين مساعي التهدئة وتهديدات التصعيد، يراوح المشهد الإسرائيلي مكانه وسط انقسامات داخلية حادة ومأساة إنسانية متفاقمة في غزة. ومع تزايد الضغوط الأميركية والدولية، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح نتنياهو في تمرير خطة ويتكوف رغم معارضة حلفائه المتشددين، أم تنفجر الحكومة قبل أن تهدأ الجبهة؟.

مقالات مشابهة

  • أوامر إخلاء جديدة من مناطق شمال غزة.. الشوارع مكتظة بالمهجرين
  • الاحتلال يخلي قسرا مستشفى العودة وينذر مناطق بشمالي قطاع غزة
  • أهالي مخيمات طولكرم يبثّون أحزانهم بعد طردهم من منازلهم
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • “لجان المقاومة” تدعو “داخلية غزة” للضرب بقوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات
  • 64 شهيدا والاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة
  • اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
  • خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف على مناطق شمال ووسط وجنوب غزة