تشهد بداية الاسبوع  تكثيفا للحركة  الديبلوماسية الهادفة الى لجم العدوان الاسرائيلي على لبنان والذي  اضافت اليها اسرائيل هدفا جديدا وهو قوات اليونيفيل.
ويندرج  في هذا السياق الاتصال الذي تلقاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي  من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وجرى خلاله البحث في الوضع الراهن في لبنان والمساعي  الديبلوماسية الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان.


وفي خلال الاتصال شدد رئيس الحكومة على أن الاساس وقف العدوان الاسرائيلي وعودة النازحين الى مناطقهم، وتطبيق القرار 1701 كاملا والزام اسرائيل بوقف عدوانها وخروقاتها والتقيد الكامل بمضمون القرار ومنع التعدي على قوات "اليونيفيل"في الجنوب.
وتندرج في السياق ايضا زيارة رئيس الحكومة الى الاردن التي وصلها امس على ان يستقبله الملك عبدالله الثاني ظهرا ، كما يجري محادثات مع المسؤولين الاردنيين.
في المقابل، تتجّه الانظار اليوم الى نيويورك حيث سينعقد مجلس الامن الدولي لمناقشة التقرير الخاص بالإحاطة النصف سنوية المنتظمة حول تنفيذ القرار 1559 الذي تبنّاه المجلس في أيلول 2004 في موعده السنوي مع حلول شهر تشرين الاول. 
وبحسب مصادر ديبلوماسية فانّ التقرير المنتظر ان تطرحه اليوم وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، سيركّز خصوصاً على الاعتداءات التي طاولت قوات "اليونيفيل" وصدور مواقف دولية ترفض التعرّض لها، وهو أمر تشترك فيه كل الدول المشاركة في القوة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومن غير المرجح ان تخطو هذه الدول في اتجاه الموقف الاميركي من الدعوة الى العمل على تطبيق القرار 1559 ، بما في ذلك فرنسا التي كانت الشريك الأساسي للولايات المتحدة في العمل على استصدار هذا القرار في 2004، والذي ادّى الى انسحاب الجيش السوري من لبنان في 26 نيسان 2005 .
وتوقعت مصادر ديبلوماسية لبنانية ان يعلو صوت ممثلي فرنسا وايطاليا واسبانيا في الجلسة، رفضاً لمجموعة اعتداءات الجيش الاسرائيلي على مواقع قوات "اليونيفيل"، بعدما رفضت هذه القوات إخلاءها بناءً على طلب إسرائيل. واشارت المصادر عينها الى نوعية الاعتداءات المباشرة، ومنها اقتحام آليات اسرائيلية لموقع لها وقصفه بقنابل دخانية تسببت بحالات إعياء لدى اكثر من 15 جندياً في موقع قريب من بوابة راميا على الحدود الجنوبية لجهة مستوطنة زرعيت.  
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ادان  موقف نتنياهو  المطالب بسحب قوات اليونيفيل والعدوان الاسرائيلي على اليونيفيل، وجدد  تمسك لبنان  بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الامم المتحدة في الجنوب وتعاونها الايجابي مع الجيش، وطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية ايضا.

وعشية دخول الحرب البرية الاسرائيلية ضد جنوب لبنان، أسبوعها الثالث اليوم، وجّه "حزب الله" ضربة موجعة ضد الجيش الاسرائيلي في عملية معقّدة وغير مسبوقة شاركت فيها المسيّرات بتغطية صاروخية، واستهدفت قاعدة تدريب للواء غولاني قرب حيفا، وأدت إلى سقوط 100 جندي بين قتيل وجريح. 
وواصل العدو الاسرائيلي غاراته التدميرية واستهداف المدنيين والمدن والقرى والبلدات من النبطية الى بعلبك فالضاحية الجنوبية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدوان الاسرائیلی على رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

هل يصمد تفويض اليونيفيل في لبنان أمام الجدل ويُجدَّد هذا العام؟

أبلغت إسرائيل والولايات المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي للتفويض، ودعوتهما إلى إعادة تقييم جدوى استمرار القوة، وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست". اعلان

قبل مناقشة مجلس الأمن الدولي المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري بشأن تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أبلغت إسرائيل والولايات المتحدة أعضاء المجلس بمعارضتهما للتجديد التلقائي للتفويض، ودعوتهما إلى إعادة تقييم جدوى استمرار القوة، وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطّلع على المشاورات قوله إن هذه المواقف تأتي "في ضوء الفشل المزمن لليونيفيل في منع تسلل حزب الله إلى جنوب لبنان وفرض سيادة الحكومة اللبنانية على المنطقة". وأضاف أن تل أبيب وواشنطن تعملان مع أعضاء آخرين في المجلس لحشد الدعم إما لرفض تمديد التفويض أو للمطالبة بإدخال تغييرات جوهرية عليه، بهدف استبدال سياسة التجديد التلقائي بنقاش فعلي حول أداء القوة ومستقبلها.

انتقادات للأداء

ترى إسرائيل والولايات المتحدة أن "اليونيفيل"، التي أُنشئت قبل نحو خمسة عقود كقوة مؤقتة، لم تحقق أهدافها الرئيسية. فبدلاً من أن تكون حاجزًا يمنع عسكرة حزب الله جنوب نهر الليطاني، أصبحت - بحسبهما - قوة "سلبية" تتجنب استخدام صلاحياتها وتكتفي بتقديم تقارير جزئية لمجلس الأمن لا تعكس الواقع الميداني. ومنذ تكليفها، بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، بمنع إعادة تسليح حزب الله، لم تتخذ القوة أي خطوات مباشرة لمواجهة ترسانته.

Related أزمة الميثاقية إلى الواجهة.. الحكومة اللبنانية توافق على الورقة الأميركية رغم انسحاب الوزراء الشيعةلاريجاني في بيروت: ماذا تحمل زيارته من رسائل إلى لبنان؟لبنان يودّع 6 جنود قضوا في انفجار مستودع أسلحة جنوبي البلاد

بدائل مقترحة

قدمت إسرائيل والولايات المتحدة خيارين بديلين:

- إنهاء كامل لتفويض اليونيفيل مع انسحاب تدريجي من المنطقة.

- تمديد محدود لعام واحد، مع تحديد مهام واضحة تشمل تفكيك مواقع القوة بشكل منظم، وانسحابًا منسقًا مع الجيش اللبناني، ونقل المسؤولية الأمنية كاملة للحكومة اللبنانية.

وبحسب مسؤولين سياسيين وعسكريين في إسرائيل، فإن تراجع قوة حزب الله حاليًا، إلى جانب الضغوط الداخلية في لبنان، قد يتيح فرصة نادرة للحكومة اللبنانية لاستعادة سيادتها في الجنوب. وترى تل أبيب أنه لم تعد هناك حاجة لقوة وسيطة على الأرض، وأن من الأفضل توجيه موارد الأمم المتحدة لدعم الجيش اللبناني. ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "قرار الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي البدء بنزع سلاح حزب الله يثبت أن هذه ربما فرصة لا تتكرر إلا مرة في الجيل للتحرك ضد التنظيم".

مبادرة فرنسية

انضمت فرنسا مؤخرًا إلى هذه النقاشات باقتراح يقضي بتمديد ولاية اليونيفيل لعام واحد فقط، يعقبه تفكيك القوة وانسحابها من المنطقة. ويؤكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن هذا المقترح قد يكون في نهاية المطاف الخيار الذي يتبناه مجلس الأمن.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • في حصيلة نهائية.. جريحان في الاستهداف الاسرائيلي لزبقين
  • لاريجاني في بيروت...تذكّروا ماذا قال ميقاتي لقاليباف
  • رئيس حلف قبائل حضرموت يصدر قراراً بتعيين قيادات جديدة
  • مصرع اثنين من أبناء رئيس لجنة الامن النيابية بحادث سير مروع على طريق كربلاء (فيديو)
  • ملك الاردن يستقبل رئيس الوزراء المصري بالديوان الملكي بالحسينية
  • جلسة لمجلس الوزراء غدا بمشاركة الوزراء الشيعة.. بري: الاستقالة من الحكومة غير واردة
  • براك في بيروت في 18 الجاري وجلسة لمجلس الوزراء غداً بمشاركة الوزراء الشيعة!
  • هل يصمد تفويض اليونيفيل في لبنان أمام الجدل ويُجدَّد هذا العام؟
  • رئيس الوزراء يُغادر الي الاردن للمشاركة في فعاليات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة
  • قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ عملية تفجير بجنوب لبنان