قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 30 صاروخا من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل وحيفا، وفي حين واصلت الطائرات الإسرائيلية قصف شرق وجنوب لبنان، أعلن حزب الله مهاجمة عدة مواقع إسرائيلية.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية أفادت بإطلاق 10 صواريخ من لبنان نحو الجليل الأعلى، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت بعض الصواريخ في حين سقط بعضها الآخر في سعسع وتسفعون.

بدورها، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مدينة حيفا ومحيطها ومنطقة الكرمل ومدينة نتانيا شمال تل أبيب وعشرات البلدات المحيطة بعد إطلاق صواريخ من لبنان. وأكدت القناة الـ14 الإسرائيلية سماع دوي انفجارات عنيفة في حيفا والكريوت.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن دوي انفجارات سمعت في منطقة نتانيا والشارون وسط إسرائيل، بعد إطلاق صواريخ من لبنان.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن الدفاعات الجوية اعترضت 5 صواريخ من لبنان باتجاه منطقة هشارون شمال تل أبيب.

هجمات الحزب

من جهته، أعلن حزب الله أنه قصف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة برشقة صاروخية وحقق إصابة مباشرة. كما هاجمت قوات الحزب قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا بصواريخ "نوعية"، على حد قوله.

وفي لبنان، قال حزب الله إنه قصف بالمدفعية قوة إسرائيلية في أثناء محاولتها التسلل للأراضي اللبنانية من جهة بلدة مركبا جنوبي لبنان ومنطقتي اللبونة وخلة وردة.

وأضاف أنه استهدف بالمدفعية جنود العدو الإسرائيلي لدى محاولتهم التقدم نحو بلدة عيتا الشعب، مجبرا إياهم على التراجع.

كما أعلن حزب الله أنه يخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع القوات الإسرائيلية في محيط بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان، وأفادت مراسلة الجزيرة بسماع أصوات اشتباكات عنيفة في المنطقة.

وأضاف الحزب أن مقاتليه فجرّوا عبوتين ناسفتين بقوات إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة راميا، وهاجموا تجمعات للجنود الإسرائيليين في مارون الراس، وقصفوا مستوطنة كريات شمونة، وقاعدتي تسوريت وطيرة الكرمل، وثكنتي زرعيت.

دخان يتصاعد في أعقاب غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (رويترز) غارات إسرائيلية

في المقابل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي على مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان.

وقال مراسل الجزيرة إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بلدتي رامية وعيتا الشعب، بالإضافة لمنطقة سدانة الواقعة بين بلدتي شبعا وكفرشوبا وجويا وعين بعال جنوب لبنان.

وأضاف المراسل أن قصفا إسرائيليا بالقذائف الحارقة استهدف أطراف بلدة شبعا جنوبي لبنان.

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات النبطية الفوقا وكفردونين والشهابية والقليلة ومعروب جنوبي لبنان.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص وإصابة آخر في غارة إسرائيلي على مركز طبي في صديقين جنوبي البلاد.

كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على مبنى سكني في بلدة سرعين، في بعلبك شرقي لبنان، وأدّى القصف إلى تدمير كامل للمبنى.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت– عبر غارات جوية، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وأسفرت هذه الغارات حتى مساء السبت عن 1488 قتيلا و4297 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويوميا يرد حزب الله بصواريخ ومسيّرات وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صواریخ من لبنان جنوبی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة

فلسطين – صعّد الجيش الإسرائيلي، امس الثلاثاء، من عدوانه على مدن الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات هدم وتجريف واعتقال، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية، وسط اعتداءات متزامنة من المستوطنين طالت أراضي وممتلكات فلسطينية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت مشتلا زراعيا في بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، وأتلفت المزروعات والمعدات الزراعية، ما ألحق خسائر مادية فادحة بالعائلة المالكة له.

وأضافت الوكالة أن “سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممنهجة في قرى سلفيت، تستهدف المنشآت السكنية والزراعية بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، في محاولة لتضييق الخناق على السكان ومنع التوسع العمراني والزراعي الفلسطيني”.

وفي بلدة أم صفا شمال غرب رام الله (وسط)، جرّف الجيش أراضي زراعية واسعة سبق أن صدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء عليها لصالح توسعة بؤرة استيطانية، كما هدم غرفة زراعية في قرية دورا القرع بالمدينة، فيما أغلق مستوطنون طريقًا فرعيًا في بلدة ترمسعيا المجاورة، وقف هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وفي مدينة بيت لحم (جنوب)، اقتلع الجيش عشرات أشجار الزيتون المعمّرة في قرية حوسان، وجرف أراضي بطول 600 متر، فيما أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ مزروعة باللوزيات وردم آبار مياه في بلدة الخضر، بهدف توسيع مستوطنة “دانيال” المجاورة، وفق وكالة وفا.

وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس(شمال)، استولت قوات إسرائيلية على بناية سكنية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها فرق مشاة وآليات عسكرية ورفعت أعلام إسرائيلية على سطحها، فيما فرضت حصارا ميدانيا مشددا داخل القرية وقيدت حركة السكان، حسب نفس المصدر.

وذكرت “وفا” أن هذه السياسة تتسارع مؤخرًا، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على تحويل منازل المدنيين إلى نقاط مراقبة ومراكز قيادة ومواقع قنص، أو مراكز للتحقيق الميداني، مع إجبار السكان على الإخلاء القسري، وتحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية مغلقة.

الاقتحامات الإسرائيلية

وعلى صعيد الاقتحامات، أفادت الوكالة بافتحام الجيش الإسرائيلي بلدة الرام شمال مدينة القدس (وسط)، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، دون الإبلاغ عن إصابات. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حزما شمال شرق المدينة.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، تخللها اعتقال ثلاثة مواطنين من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، ومواطن ونجله في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب).

وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة جنين، من بينها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

كما داهمت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة السوقي في شارع الناصرة بالمدينة، وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وغرب المدينة، اعتقل الجيش شقيقين بعد مداهمة منزلهما في بلدة رمانة وتفتيشه، وفقًا للوكالة، فيما اقتحمت قوة إسرائيلية قرية الفندقومية جنوب المدينة، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات، مع انتشار آليات عسكرية في شوارع القرية.

اعتداءات المستوطنين

أما على صعيد اعتداءات المستوطنين، فأفادت “وفا” أن مستوطنين سيجوا أراضي جديدة قرب خيام المواطنين في نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تكرر في مرات سابقة في المنطقة ذاتها.

وفي السياق ذاته، قالت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو”، في بيان إن “مستوطنين اقتحموا قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وأطلقوا قطعان أغنامهم عمدًا داخل منطقة تخزين الأعلاف، ما تسبب في خسائر كبيرة”.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الغارات الإسرائيلية جنوب لبنان
  • سلسلة غارات جوية إسرائيلية تستهدف عدة مناطق في الجنوب اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مقر استخباري لحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قياديين من حزب الله جنوب لبنان
  • قتيلان في جنوب لبنان جراء ضربات إسرائيلية
  • بالصورة.. انفجار بيك آب عند الحدود اللبنانية السورية وهذا ما كان بداخله
  • قتيل ومصابون بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • مسيّرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية جنوب لبنان
  • أمل وحزب الله جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي
  • هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة