رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي يدعم مغربية الصحراء ويشيد بعلاقات البلدين
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قال رودريغو باتشيكو رئيس مجلس الشيوخ الاتحادي بجمهورية البرازيل، إن بلاده اتخذت موقفا رسميا لصالح مغربية الصحراء وأشاد في كلمة خلال استقباله من طرف ناصر بوريطة وزير الخارجية بمقر وزارة الخارجية بالرباط، بالعلاقات بين البلدين، الذين تجمعهمها عدة قواسم مشتركة. يأتي ذلك في وقت لم يسبق للبرازيل أن اعترفت بما يسمى « الجمهورية الصحراوية ».
وكان مجلس الشيوخ البرازيلي، تبنى في يونيو2023، قرارًا يعبر فيه عن دعمه لمبادرة المغرب المتعلقة بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية، داعياً إلى دعم أكثر وضوحاً للجهود « الجدية والموثوقة » التي يبذلها المغرب في سبيل إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي. وجاء في القرار، الذي وقعه 28 من أعضاء مجلس الشيوخ من مختلف الأطياف السياسية، أن « البرازيل لطالما اتبعت موقفًا بناءً وعقلانيًا بخصوص هذا النزاع. وحان الوقت لكي تعتبر بلادنا المقترح المغربي للحكم الذاتي الأساس الواقعي والعملي لحل سياسي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي ».
وأشار باتشيكو الذي يعتبر الشخصية الثالثة في التسلسل البروتوكولي في البرازيل، بعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية، إلى أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث تعد البرازيل منتجة للمواد الغذائية، وتحصل على الاسمدة لتخصيب الأرض من المغرب.
وفيما يتعلق بالبيئة والمناخ، وجه المسؤول البرازيلي الدعوة للمغرب لحضور مؤتمر المناخ في منطقة الأمازون في البرازيل السنة المقبلة.
كما أشاد المسؤول البرازيلي بالخط الجوي المباشر الذي يربط بين الدار البيضاء وساوباولو، داعيا الشباب من البلدين إلى اكتشاف البرازيل والمغرب.
وتأتي زيارة المسؤول البرازيلي الى المغرب في سياق الذكرى 20 للزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس، إلى البرازيل في نونبر 2004، لابراز التعاون المتزايد بين المملكة المغربية وجمهورية البرازيل كإحدى أهم الشراكات الاستراتيجية على المستوى العالمي.
وتعتبر البرازيل من بين أكبر 10 شركاء تجاريين للمغرب، بالإضافة إلى أنها تلعب دورًا رئيسيًا في الدبلوماسية بأمريكا اللاتينية. كما أن للبرازيل مكانة خاصة في العلاقات مع المغرب إذ لم تعترف قط بما يُسمى « الجمهورية الصحراوية »، ما يعزز موقف المغرب في قضية وحدته الترابية.
وفي إطار التعاون الاقتصادي، تبرز الشراكة القوية بين المغرب ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط OCP في مجال الفوسفاط، والتي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة. كما تفتح الزيارة الباب للتعاون في مجالات الصناعات الدفاعية واستكشاف الموارد البحرية في المحيط الأطلسي فرصًا جديدة لتقوية العلاقات بين البلدين، حيث يتميز البلدان بسواحل بحرية واسعة: البرازيل بامتداد يصل إلى 8000 كيلومتر والمغرب بـ3500 كيلومتر.
كلمات دلالية البرازيل المغرب رئيس مجلس الشيوخ
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البرازيل المغرب رئيس مجلس الشيوخ مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس القبرصي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص، اليوم، مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وفرص تعزيزهما خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية بما يخدم مصالحهما المشتركة، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.
جاء ذلك، خلال جلسة المحادثات التي عقدها صاحب السمو رئيس الدولة مع الرئيس القبرصي بالقصر الرئاسي في العاصمة نيقوسيا، في إطار زيارة سموه الرسمية إلى قبرص.
ورحب فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس، في بداية اللقاء، بصاحب السمو رئيس الدولة، معرباً عن ثقته في أن زيارة سموه تعطي دفعاً قوياً لمسار علاقات البلدين على مختلف المستويات، مثمناً حرص سموه على تعزيز هذه العلاقات.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، الفرص المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وفي مقدمتها الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى التعليم والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم التنمية المتبادلة في البلدين، مؤكدين أن شراكتهما الاستراتيجية الشاملة تمثل إطاراً فاعلاً للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة.
كما تطرق اللقاء إلى رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال عام 2026، معربين عن ثقتهما في أنها ستتيح مزيداً من الفرص للحوار والتعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي لما فيه الخير للجميع.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، في هذا السياق، متانة العلاقات الإماراتية ـ القبرصية التي تشهد تطوراً مستمراً، مشيراً سموه إلى أن بدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي يمثل خطوة مهمة تجاه فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار بين دولة الإمارات وقبرص مع تقدم تعاونهما ضمن الإطار الأوسع للاتحاد الأوروبي.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدين في هذا السياق أن التعاون المستمر في تقديم الدعم الإنساني إلى سكان قطاع غزة يجسد إيمان البلدين بأهمية العمل المشترك على تخفيف الآثار الإنسانية للأزمات والصراعات، مشيرين إلى أن دولة الإمارات وقبرص ستواصلان التعاون والتنسيق مع الشركاء من أجل تكثيف المساعدات إلى سكان القطاع واستدامتها عبر جميع المسارات المتاحة في غزة.
كما أكدا ضرورة فتح آفاق للحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية النزاعات في المنطقة والعالم.
حضر جلسة المحادثات الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة خلال الزيارة كما حضرها من الجانب القبرصي عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وقد غادر صاحب السمو رئيس الدولة، قبرص في ختام زيارته الرسمية.