سودانايل:
2025-12-04@20:01:52 GMT

بعام واحد.. مدينة ليبية صار نصف سكانها سودانيين

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

بلغ عدد اللاجئين السودانيين الذي نزحوا إلى مدينة الكفرة الليبية 65 ألفا منذ بداية اندلاع الحرب في السودان عام 2023، وهو ما يضاهي عدد السكان الأصليين للمدينة، وفق مسؤوليها المحليين.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير صادر الأحد، وصول ما بين 300 و400 نازح جديد يوميًا منذ بداية النزاع المسلحة في السودان، موضحة أن عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية "في ازدياد مستمر".



يعاني نازحون سودانيون في ليبيا من ظروف عيش صعبة
وتوقع التقرير أن تكون "الأرقام الحقيقية" للنازحين السودانيين في ليبيا، وتحديدا مدينة الكفرة، "أعلى بكثير"، بالنظر إلى "الظروف الصعبة للهروب عبر الصحراء، بالإضافة إلى عدم قدرة العديد من اللاجئين على الوصول إلى مراكز التسجيل، التي تجعل من الصعب تحديد العدد الدقيق".
وبدأت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 نتيجة صراع بين القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). ويعود أصل الخلاف إلى تنافس قديم بين المؤسستين حول السلطة والنفوذ، وتفاقم الخلاف بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وخلفت هذه الحرب آثارا إنسانية تصفها تقارير دولية بـ"الكارثية"، إذ سقط آلاف الضحايا المدنيين وأجبر الملايين على النزوح داخليًا وخارجيًا. كذلك تسببت الحرب في انهيار الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ونقص حاد في الغذاء والمياه، فضلا عن اضطرار الآلاف للنزوح.

أوضاع "مأساوية"

ويلجأ الكثير من السوادنيين إلى الكُفرة، الواقعة بجنوب شرق ليبيا، باعتبارها المدينة الليبية الأقرب للحدود، إذ تبعد بـ350 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية سودانية.

ويبلغ عدد سكان الكفرة 65 ألفا، غير أن هذا العدد تضاعف بسبب توافد آلاف اللاجئين السودانيين.

وفي هذا السياق، كشف مدير المكتب الإعلامي ببلدية الكفرة، عبد الله سليمان، أن عدد السودانيين اللاجئين حاليا في الكفرة يعادل عدد سكان المدينة الأصليين، مبرزا أنه يوجد بالمدينة أكثر من 40 تجمعا للاجئين السودانيين.

ويطرح استقطاب المدينة لأعداد متلاحقة من اللاجئين تحديات، وفق سليمان الذي أفاد لموقع "تواصل" الليبي أن المؤسسات بالمدينة "غير مهيأة لتقديم الخدمات، وهي بحاجة إلى المزيد من الدعم والإمكانيات"، كاشفا أن "اللاجئين يقيمون في أوضاع مأساوية".

ووفقا لأرقام مفوضية اللاجئين الصادرة نهاية سبتمبر، وصل أكثر من 100 ألف سوداني إلى ليبيا.

وحذّر المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مقابلة سابقة مع فرانس برس، من تداعيات الأزمة الإنسانية بالسودان، قائلا "للأسف، بدأت هذه الأزمة تؤثّر على المنطقة بأكملها بطريقة خطرة للغاية".

الحرة /أصوات مغاربية - واشنطن  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان.. مدينة بابنوسة تحت القصف ودعوات لإجلاء الأسر والأطفال

كشفت “شبكة أطباء السودان”، الأربعاء، عن مصير مجهول لعشرات الأسر والأطفال في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان وسط السودان، عقب اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وقالت الشبكة في بيان صحفي إن الاشتباكات تهدد حياة الأطفال والنساء الذين لجأوا سابقًا إلى قيادة الفرقة 22 مشاة في المدينة، مشيرة إلى ظهور فيديوهات توثق وضع الأسر الإنسانية الحرج أثناء احتجازهم مؤقتًا. وطالبت الشبكة بضمان سلامتهم وحمايتهم ونقلهم إلى مكان آمن دون المساس بهم، وفتح ممرات آمنة لإجلائهم وتوفير المساعدات الإنسانية.

كما دعت الشبكة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين وضحايا الحرب في بابنوسة، والضغط على قيادات الدعم السريع لإجلاء الأسر لمناطق بعيدة عن الاشتباكات وتقديم الرعاية الكافية لهم.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الاثنين السيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة بعد معارك عنيفة، مستندة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة وطائرات مسيرة متطورة استخدمتها لتدمير التحصينات تحت الأرض.

تعد بابنوسة مدينة اقتصادية مهمة غرب السودان، تشتهر بمصنع ألبان بابنوسة وتعد محطة رئيسية في شبكة سكك الحديد التي تربط أنحاء البلاد.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعًا دمويًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.

روسيا تنفي وجود خطط حديثة لإنشاء قاعدة بحرية في السودان

أوضحت البعثة الدبلوماسية الروسية في السودان لوكالة “سبوتنيك” أن التقارير الإعلامية حول إنشاء قاعدة للبحرية الروسية في البلاد تعيد إحياء “مخاوف” قديمة منذ خمس سنوات بشأن وجود روسيا في البحر الأحمر.

وقالت السفارة الروسية إن مادة صحيفة “وول ستريت جورنال”، لعدم وجود مستجدات معلوماتية، تهدف إلى إعادة إحياء هذه المخاوف القديمة، مشيرة إلى أن الاتفاق بين روسيا والسودان يتعلق بنقطة لوجستية وليست قاعدة عسكرية كاملة.

وكانت الصحيفة الأمريكية زعمت يوم الاثنين، نقلاً عن مصادر، أن السلطات السودانية عرضت على روسيا إنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، رغم أن الاتفاقيات بين البلدين تعود إلى عام 2020 وتحدد إطارًا محدودًا للوجود الروسي.

وفي تصريحات سابقة، أكد السفير الروسي في السودان أندريه تشيرنوفول في نوفمبر 2025 أن إنشاء القاعدة تم إيقافه مؤقتًا، فيما صرح وزير الخارجية السوداني علي صادق في مارس من العام الماضي بأن السلطات لا تعترض مبدئيًا على إنشاء قاعدة بحرية روسية.

وبموجب الاتفاقيات الموقعة في نوفمبر 2020، يتنازل السودان مجانًا لروسيا عن جزء من ميناء بورتسودان والمياه المجاورة له، على أن لا يتجاوز عدد أفراد النقطة البحرية 300 شخص، ويتمتع هؤلاء بحصانة دبلوماسية، ويمكن أن تتواجد في القاعدة حتى أربعة سفن روسية كحد أقصى، بما في ذلك السفن ذات المفاعلات النووية، مع إمكانية تجديد الاتفاقية لمدة 25 عامًا تلقائيًا كل عشر سنوات، ما لم يطلب أي طرف الانسحاب.

آخر تحديث: 3 ديسمبر 2025 - 20:51

مقالات مشابهة

  • الحزب الاتحادي: وحدة السودانيين والجيش يفرضان معادلة جديدة على الأزمة السودانية
  • لدعم السودان ودول مجاورة.. الإمارات تخصص 15 مليون دولار لمفوضية اللاجئين
  • هل يريد ترامب ضمان سلامة السودانيين أم الحصول على استثمارات السعوديين ؟
  • السودان يرحل مجموعة جديدة من اللاجئين الجنوب سودانيين
  • السودان.. مدينة بابنوسة تحت القصف ودعوات لإجلاء الأسر والأطفال
  • عمدة مدينة بات يام الإسرائيلية يحذر سكانها من التخابر مع إيران
  • الإمارات تخصص 15 مليون دولار لدعم استجابة مفوضية اللاجئين لأزمة السودان
  • الإمارات تخصص 15 مليون دولار لمفوضية شؤون اللاجئين للاستجابة للأزمة في السودان
  • بعد سلسلة من الإنذارات.. رئيس جهاز مدينة بدر: «لن نترك شبرًا في المدينة خارج سيطرة القانون»
  • الذهب والنفط والسلع الزراعية: كيف خسر السودان 40 مليار دولار في عقد واحد؟