سواليف:
2025-05-13@21:25:55 GMT

تحتَ سماءِ الحربِ / هبة طوالبة

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

تحتَ سماءِ الحربِ

#هبة_طوالبة

الرابعةُ صباحًا صوتُ الفجرِ ونسماتُ الربيعِ وهديلُ الصباحِ  وخبزُ  امي وصوتُ أبي، كانت تلك الحياة ولكن سرعان ما رُجِمت الحياةُ بأطياف الدماء وفي خِضَمِّ الحرب وفي مدينة ساحلية

 مزقتها الحربُ، عاشَت طفلةٌ جميلةٌ تدعى غزة،    فتاةٌ ذكيةٌ وهادئةٌ، تحملُ عبءَ رعايةِ شقيقيها الصغيرين.

عمر، شابٌ شجاعٌ ومحبٌ للمغامرةِ، يبحثُ عن لقمةِ العيشِ لعائلتهِ. لين، طفلةٌ مرحةٌ وبريئةٌ، تحاولُ أن تنشرَ البهجةَ في قلوبِ من حولها، لكن دون جدوى. صرخةٌ في وجهِ الظلمِ في أحدِ الأيامِ، بينما كانَ عمرُ يبحثُ عن طعامٍ لعائلتهِ، صادفَ مجموعةً من الأطفالِ يلعبونَ لعبةً غريبة لعبةَ حربٍ. عمر، الذي ذاقَ مرارةَ الحربِ، شعرَ بغضبٍ عارمٍ. كيفَ يمكنُ لأطفالٍ صغارٍ أن يلعبوا لعبةَ الموتِ؟ كيفَ يمكنهم تقليدُ ما يرونهُ من دمارٍ وخوفٍ؟ جمعَ عمرُ جميعَ الأطفالِ في القريةِ، وبدأَ يصرخُ في وجوههم: “كفى! كفى! لا للحربِ! لا للدمارِ! لا للموتِ! “أصيبَ الأطفالُ بالصدمةِ من صرخةِ عمرَ، وبدأوا يتساءلونَ عن سرِّ غضبهِ. الجزء: حكايةٌ عن زمنٍ جميل حكى لهم عمرُ عن حربٍ أخرى، حربٍ لا مكانَ فيها للموتِ والدمارِ، حربٍ تُقاتلُ بالحبِّ والسلامِ والتسامح. تحدّثَ عمرُ عن زمنٍ جميلٍ عاشَ فيهِ قبلَ الحربِ، هو زمنٌ مليءٌ بالضحكِ واللعبِ والأملِ. تحدّثَ عن أهميةِ التسامحِ والتعاونِ لبناءِ مستقبلٍ أفضل.: شعاعٌ من الأملِ في البدايةِ، لم يفهمْ الأطفالُ ما يقولهُ عمرُ. لكن مع مرورِ الوقتِ، بدأتْ كلماتُهُ تُحدثُ تأثيرًا سحريًّا في قلوبهم. بدأَ الأطفالُ يتخلّونَ عن لعبةِ الحربِ، وبدأوا يلعبونَ ألعابًا أخرى، ألعابًا مليئةً بالبهجةِ والسعادةِ. اختبارٌ قاسٍ ولكن، بينما كانتْ القريةُ تُعانقُ السلامَ، كانتْ الحربُ لا تزالُ تُلقي بظلالها على مستقبلِ الأطفال. في أحدِ الأيامِ، هزّ انفجارٌ ضخمٌ القريةَ، تاركًا وراءَهُ الدمارَ والخوفَ. فراقٌ مُؤلمٌ في صباحِ اليومِ التالي، استيقظَتْ ريمُ ولينُ على وقعِ صراخٍ وأصواتِ بكاءٍ. هرعَتا إلى مكانِ الانفجارِ، لتجدا نفسيهما أمامَ مشهدٍ مروعٍ: مبانٍ مدمرةٌ، وجثثٌ ممزقةٌ، وأطفالٌ يبكونَ لفقدانِ أحبائهم. لم يكنْ عمرُ بينَ الناجينَ. ماتَ عمرُ في الانفجارِ، وبقيت ريمٌ ولينٌ وحيدتينِ في هذا العالمِ القاسي. الجزء السابع: وعدٌ وعهدٌ لم تستسلمْ ريمٌ ولينٌ للحزنِ واليأسِ. تذكّرتا كلماتِ عمرَ، وقرّرتا أن تكملا مسيرتهُ في نشرِ السلامِ والحب. بدأت ريمٌ ولينٌ بتنظيمِ فعالياتٍ وورشِ عملٍ للأطفالِ، تُعلّمانِهم فيها أهميةَ السلامِ والتسامحِ. رحلةٌ في زمنِ الحربِ ..

مقالات ذات صلة الجدة لطيفة 2024/10/13

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هبة طوالبة

إقرأ أيضاً:

طالبان تجرّم الشطرنج في أفغانستان.. لعبة قمار لا تتوافق مع الشريعة

أعلنت حركة "طالبان" في أفغانستان عن حظر لعبة الشطرنج في البلاد، باعتبارها تتعارض مع التعاليم الدينية في البلاد.

وبحسب وكالة "خاما برس"، فإن السلطات الأفغانية اعتبرت الشطرنج نوعًا من ألعاب القمار التي تتعارض مع التعاليم الدينية المعتمدة في البلاد حيث يأتي القرار ضمن سلسلة من القيود المفروضة على الأنشطة الثقافية والرياضية في ظل حكم طالبان.

وصف مسؤولون أفغاني الشطرنج بأنه يتضمن عنصراً من القمار، وهي ممارسة تعتبر محظورة بموجب الشريعة الإسلامية التي تعتمدها الحركة في أفغانستان.

وفي هذا السياق، يُظهر قرار حظر الشطرنج توجهًا أوسع لفرض قيود على العديد من الأنشطة التي تعتبرها الحركة غير متوافقة مع قيمها الدينية والاجتماعية.


وكانت حركة "طالبان" قد اتخذت قرارات مماثلة في وقت سابق، تشمل حظر الرياضات النسائية ومشاركة اللاعبات الأفغانيات في الفعاليات الرياضية الدولية مثل أولمبياد باريس 2024، حيث أعلن المسؤولون عن تمثيل الرجال فقط في هذا الحدث.

سلسلة من القيود المفروضة على الرياضة والثقافة
ويتماشى الحظر الأخير على الشطرنج مع السياسات المتشددة التي تتبعها حركة "طالبان" تجاه الأنشطة الرياضية والثقافية، ففي عام 2024، تم حظر مباريات الفنون القتالية المختلطة في أفغانستان، حيث اعتبرت السلطات أن هذه الرياضة "عنيفة للغاية" ولا تتماشى مع تعاليم الحركة. في المقابل، تظل لعبة الكريكيت التي تُمارس في البلاد شائعة، لكن تُقتصر على الرجال فقط.

وتعكس هذه القيود ملامح نهج "طالبان" في تقليص الانفتاح الثقافي والرياضي في أفغانستان، حيث تفرض الحركة سيطرتها على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، بما في ذلك الرياضة والفن.

ويثير هذا التوجه انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التي تدعو إلى مزيد من الحرية في ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية في أفغانستان.


وتتواصل الانتقادات الدولية لحركة "طالبان" بسبب تقييد الحريات، حيث تدين المنظمات الحقوقية حظر الرياضة النسائية وفرض القيود على الأنشطة الثقافية، وكما أثار قرار حظر الشطرنج ردود فعل واسعة في الأوساط الدولية، باعتبار أن هذه اللعبة ليست فقط وسيلة للترفيه ولكن أيضًا أداة لتنمية التفكير الاستراتيجي والعقلي.

يذكر أن أفغانستان تحت حكم "طالبان" شهدت تغييرات كبيرة في مختلف جوانب الحياة، إذ تحولت العديد من الأنشطة التي كانت شائعة سابقًا إلى محظورة أو مقيدة، ما يزيد من عزلة البلاد على الصعيدين الثقافي والرياضي.

مقالات مشابهة

  • دوري نجوم العراق.. النوارس تحلق في سماء ميسان والشرطة تقبض على الكرمة
  • خالد بن محمد بن زايد يزور القرية الثقافية والتراثية في أستانا
  • رافقه خلالها الرئيس الكازاخستاني.. ولي عهد أبوظبي يزور القرية الثقافية والتراثية في العاصمة أستانا ويطّلع على الموروث الثقافي الكازاخستاني
  • طالبان تجرّم الشطرنج في أفغانستان.. لعبة قمار لا تتوافق مع الشريعة
  • القرية العالمية تمدد موسمها حتى 18 مايو
  • غزة..صرخة الحياة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ لعبة الحرب النفسية في اليمن
  • سماء عيسى يطرح احتجاجات سردية في "بيان الفئران"
  • لعبة الشطرنج محظورة في أفغانستان بقرار من طالبان
  • طالبان تحظر الشطرنج في أفغانستان.. ما السبب؟