بالتفاصيل.. كيف ناقشت التعليم تحديات تطوير المنظومة بالحوار المجتمعي اليوم؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه خلال فعاليات الحوار المجتمعي حول الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى (٢٠٢٤: ٢٠٢٩)، التي أطلقتها الوزارة اليوم بالتعاون مع منظمة يونسيف مصر، ناقشت مجموعات العمل التحديات المتعلقة بأولوية الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، حيث شارك بها لفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وخبراء في مجال التعليم، فضلا عن عدد من ممثلي الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، وقيادات وزارة التربية والتعليم.
وقد ناقشت مجموعة العمل الخاصة بتحديد التحديات المتعلقة بأولوية "الوصول والمشاركة" وتضمنت المباني والمرافق والتجهيزات حيث تم مناقشة إعادة النظر ببناء المدارس من قبل الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وتطوير نماذج متعددة للأبنية التعليمية، بالإضافة إلي تطوير نماذج الأبنية، وتشجيع القطاع الخاص على بناء المدارس، والاستعانة بالفصول الذكية والقوافل التعليمية ، وأن تكون البيئة التعليمية جاذبة، وإتاحة شبكة المعلومات للجميع.
وبالنسبة للطالب، يجب عمل تطبيقات تعليمية للطلاب، وتكافؤ الفرص لكافة الطلاب (الذكور، والإناث، وطلاب التربية الخاصة)، والتوسع فى الدمج التعليمى.
وبالنسبة للمعلمين، أكدت المجموعة على ضرورة توفير المعلمين فى جميع التخصصات، وتدريب المعلم على أدلة التقويم، وتدريب المعلمين على استراتيجية موحدة للتدريس، وتدريبهم على أساليب التدريب والمناهج الجديدة، أما بالنسبة للمناهج، تم التأكيد على أن تكون المقررات التعليمية موحدة وتصل للجميع على مستوى الجمهورية ومتاحة، ولكن يجب إتاحة الفلسفة التى قامت عليها المناهج لكل من المعلمين وأولياء الأمور للمشاركة فى التطوير، وبالنسبة للتكنولوجيا، دعت مجموعة العمل إلى إتاحة شبكة النت فى جميع مدارس الجمهورية، والتطبيقات الذكية، والتطبيقات التعليمية.
وبالنسبة للتقييم، تم مناقشة التوسع فى مقياس المهارات، بجانب تقييم الطلاب فى جميع مدارس الجمهورية، والعمل على إيجاد طرق تقييم موحدة وبشكل عادل وشامل وعدم الاعتماد على الفرصة الواحدة، وبالنسبة لدور ولي الأمر يتمثل في إعادة الثقة بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور بإعداد خطة إعلامية وتنفيذها لنشر ثقافة توعوية بين أولياء الأمور فيما يتعلق بالعملية التعليمية، وبالنسبة للتمويل تم مناقشة توفير سبل حديثة للتمويل على سبيل المثال (عمل صندوق خاص، طوابع، وتفعيل دور المجتمع المدنى ورجال الأعمال).
وقد ناقشت مجموعة العمل الخاصة بـ “الحوكمة وإدارة النظام والشئون المالية” فكرة وأهداف الورشة من خلال التعريف العام للحوكمة وإدارة النظام والشئون المالية
وهى مجموعة من الإجراءات ينتج عنها انضباط العمل وتقييمه بهدف تحقيق إصلاح مؤسسي وهيكلي ومالى لمنظومة التعليم وكفاءة توظيف الموارد المتاحة ومكافحة الفساد والمشاركة فى متابعة عملية الإنفاق، وأن يكون لها معايير واضحة للمبادئ والمحاسبية.
كما تم مناقشة التحديات المتعلقة بأولوية الحوكمة وإدارة النظام والشئون المالية وكيفية معالجتها مثل اللامركزية والتى تحدد الاحتياجات الفعلية لكل مديرية فى ضوء السياسات العامة للدولة، والضوابط التى تضعها الوزارة مع مراعاة ظروفها وكثافتها واحتياجتها الفعلية، ومواجهة الفساد المالى والإدارى.
كما تناولت مجموعة العمل في النقاش مكافحة الفساد المالي والإداري، والتقنيات الرقمية والتحول الرقمي، وذلك من خلال وضع نظام رقمى إلكترونى لمتابعة "النواحي المالية والإدارية والمخازن ومؤشرات الأداء، واحتياجات المؤسسات التعليمية المالية والبشرية والتنمية المهنية، واستخدام الموارد المتاحة لهذه التقنيات".
كما ناقشت مجموعة عمل "الإنصاف والشمول" المفهوم العام للإنصاف، ومفهوم الأولوية، والتحديات المتعلقة بأولوية الإنصاف والشمول وكيفية معالجتها.
كما تناولت ورشة عمل "الإنصاف والشمول" موضوعات التربية الخاصة والدمج، والتسرب من التعليم (عمالة الأطفال، وانخفاض مستوى المعيشة)، ومحو أمية الكبار، والتخصصات الفنية للفتيات، والبنية التكنولوجية، والعادات والتقاليد فى الريف والمناطق البدوية، ورعاية واكتشاف الموهوبين، والتغذية المدرسية، والأنشطة المدرسية، والتحول الرقمى، واختتمت الورشة بصياغة عدد من التوصيات.
وبالنسبة لمجموعة العمل المتعلقة ب “أولوية جودة التعلم والتدريس”، فقد ناقشت التحديات التي تضمنت عدة محاور، من بينها محو الأمية الرقمية للمعلمين وذلك ببناء قدرات المعلمين عبر تفعيل وحدات التدريب بالمدارس، والاستفادة من خبرات الطلاب التكنولوجية، وكذلك تفعيل دور المدارس الداعمة، وتصنيف شرائح المعلمين طبقًا للمستويات.
كما تم مناقشة طرق التقييم والتقويم، وتضمنت عدة حلول ومن بينها تنويع أدوات التقويم، والتركيز على التقويم التكويني، وإعداد مقياس للجوانب الوجدانية، والتركيز على ملف إنجاز الطالب (إلكتروني)، وتعدد فرص الامتحانات، ومراعاة التوسع فى المهارات الحياتية وربطها بالواقع العملى أثناء إعداد المناهج الجديدة، والمعايير العالمية وذلك بنشر ثقافة الجودة، وزيادة الحافز للمدارس الحاصلة على الجودة، وتفعيل دور المدارس الداعمة، واستخدام الأدوات المقننة والمحكمة لتقييم المعلم والقيادات المدرسية.
أما بالنسبة للقضايا المجتمعية (الإدمان - الولاء والانتماء - القيم الأخلاق - العنف الاجتماعي)، تم مناقشة كتابة رسائل لأولياء الأمور عن طريق الإخصائي الاجتماعي والنفسي، وتفعيل دور المجتمع المدنى داخل المدارس، والتوعية بكافة السبل عن أخطار الإدمان، وترسيخ القيم الدينية.
كما ناقشت مجموعة العمل النظرة المجتمعية للتعليم الفنى، وذلك بنشر ثقافة المدارس الفنية، والتوسع فى المدارس التكنولوجية والمدارس النوعية، والتوسع فى الشراكات مع رجال الأعمال.
أما بالنسبة لرعاية الموهوبين، تم مناقشة نشر ثقافة الموهبة لدى أولياء الأمور، والإشراف والرعاية، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، وتدريب المعلمين والإخصائيين على اكتشاف الموهوبين، وتفعيل دور رجال الأعمال والمجتمع المدنى فى دعم الموهوبين، ووضع تشريع يهتم بالموهوبين، وبناء مناهج تعمل على الإثراء والتفوق، وتفعيل المبادرات المختلفة لتنمية الموهوبين،
وإنشاء منصة إلكترونية تهدف لرعاية واكتشاف الموهوبين والمتفوقين.
كما تم مناقشة الأنشطة المدرسية عبر تفعيل المسابقات المختلفة، واكتشاف المعلمين الموهوبين، وتفعيل أنشطة الذكاء الاصطناعي، وتنظيم المعارض المدرسية، وربط المدرسة بمؤسسات الدولة المختلفة ذات الصلة، ووضع حافز للأنشطة.
وقد استعرض الدكتور رضا حجازى بعض المناقشات التى تمت خلال ورش العمل، متمنيًا أن تؤتي جميع المناقشات ثمارها في الوصول لتوصيات تدعم أولويات الخطة الاستراتيجية.
ومن جهته، أعرب الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب عن سعادته بالمشاركة، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر، قائلا: "كلنا مسئولين وأصحاب قرار وشركاء فى تنفيذ الخطة الاستراتيجية لصالح العملية التعليمية فى المجتمع المصرى"، مضيفا أن القضايا والمشكلات في أى مجتمع تعود إلى التربية، فالتربية هى الأساس، لافتا إلى أنه من خلال النظام التعليمي يتم تقييم الدول كدول متقدمة أو متاخرة، وجميعنا شركاء فى حل هذه المشكلات وجعل التعليم متطور فى مصر، مؤكدا أن المعلم رائد التغيير فى المجتمعات.
كما أعرب عدد من المعلمين والطلاب وممثلي مجلس الآباء والأمناء ومجلسي النواب والشيوخ والإعلاميين المشاركين في فعاليات الحوار المجتمعي عن سعادتهم وتقديرهم للمشاركة في هذا الحدث الهام فضلًا عن مشاركتهم في مجموعات العمل التي ناقشت التحديات والأولويات ووضع التوصيات الخاصة بأولويات الخطة الاستراتيجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخطة الاستراتیجیة التربیة والتعلیم مجموعة العمل
إقرأ أيضاً:
رئيسة وزراء الدنمارك تطالب بتوسيع حظر النقاب ليشمل المؤسسات التعليمية
دعت رئيسة وزراء الدنمارك، ميتي فريدريكسن، اليوم الخميس، إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من مظاهر الرموز والشعائر الدينية داخل المؤسسات التعليمية، مطالبةً بتوسيع نطاق الحظر المفروض على ارتداء النقاب والبرقع -الذي يغطي كامل الجسد- ليشمل المدارس والجامعات. اعلان
وكانت الدنمارك قد فرضت في عام 2018 حظرًا على ارتداء البرقع والنقاب في الأماكن العامة، إلا أن هذا الحظر لم يُطبق على المؤسسات التعليمية. وتعتقد فريدريكسن، وهي أيضًا زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن هذا الاستثناء كان "خطأً" ينبغي تصحيحه.
وقالت فريدريكسن لوسائل الإعلام المحلية: "هناك ثغرات في التشريعات تسمح باستمرار السيطرة الاجتماعية ذات الطابع الإسلامي، وقمع النساء في المؤسسات التعليمية في الدنمارك". وأضافت: "لك الحق في أن تكون متدينًا وتمارس شعائرك، لكن الديمقراطية يجب أن تكون لها الأسبقية".
ويأتي هذا الإعلان استجابةً مباشرة لتوصيات "لجنة كفاح النساء المنسيات"، التي دعت في وقت سابق من هذا العام إلى تشديد الإجراءات، وكانت اللجنة، التي شكلتها الحكومة، قد اقترحت عام 2022 فرض حظر على ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية، بهدف ضمان المساواة في الحقوق والحريات بين النساء من الأقليات والنساء الدنماركيات، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بموجة من الاحتجاجات ورفض في العام التالي.
Relatedنيويورك تدفع 17.5 مليون دولار لتسوية دعوى بسبب إجبار الشرطة سيدتين على خلع الحجابرداً على منع فرنسا رياضياتها من وضع الحجاب.. الأمم المتحدة تجدّد موقفها من حرية اللباسفرنسا: مشروع قانون حظر الحجاب في الملاعب: تمسك بالعلمانية أو تمييز ضد المسلمين؟من جهتها، عارضت منظمات المجتمع المدني، من بينها منظمة العفو الدولية، الحظر المفروض على النقاب، معتبرةً إياه انتهاكًا لحق المرأة في اختيار ملبسها. وقالت المنظمة في بيان سابق عام 2018: "ينبغي أن تكون جميع النساء أحرارًا في ارتداء ما يشأن، بما يعبر عن هويتهن ومعتقداتهن".
وفي سياق متصل، طالبت فريدريكسن بإزالة غرف الصلاة من الجامعات والكليات، معربةً عن قلقها من أن وجود هذه الغرف لا يعزز الشمولية كما يُعتقد، بل "يخلق بيئة خصبة للتمييز والضغط".
ورغم أنها لم تطالب بحظر صريح على هذه الغرف، إلا أن رئيسة الوزراء أكدت أن وزير التعليم والطفولة، ماتياس تسفاي، ووزيرة التعليم العالي، كريستينا إيغلوند، سيدخلان في حوار مع إدارات المدارس والجامعات بهدف التوصل إلى حل مشترك، مشددةً على ضرورة "توضيح أن غرف الصلاة لا تنتمي إلى هذه المؤسسات".
واختتمت فريدريكسن تصريحاتها بالقول: "من حقك أن تعتنق الدين الذي تختاره، لكن عندما تكون في المدرسة، فإن وجودك هناك هو من أجل التعليم".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة