دراسة تكشف العلاقة بين تناول الطعام وطول العمر
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
ذكرت دراسة علمية جديدة أن خفض السعرات الحرارية والامتناع عن تناول الوجبات بشكل معتاد قد يكون استراتيجية رابحة لإطالة العمر، إذا تم الالتزام بالشروط والأحكام المحددة.
وتشير الدراسة التي أجريت على الحيوانات في الولايات المتحدة الأمريكية، على ما يقرب من 1000 فأر، إلى أن التغيرات الأيضية وانخفاض كتلة الجسم من الآثار الجانبية لتقييد الطعام، والتي قد تكون لها تكلفة صحية لبعض الأفراد.
وأظهرت دراسات مختلفة أن جميع أنواع الحيوانات، من القرود إلى ذباب الفاكهة إلى الفئران إلى الديدان الخيطية، تعيش لفترة أطول عندما يتم تقييد إمدادات الغذاء الخاصة بها.
وبالنظر إلى الأخلاقيات والتحديات المحيطة بالأبحاث السريرية، من الصعب القول ما إذا كان تناول كميات أقل من الطعام قد يؤدي أيضًا إلى زيادة عمر الإنسان.
وتشير التحقيقات القائمة على الملاحظة التي تستخدم تقييد السعرات الحرارية بشكل أقل تطرفًا، مثل الصيام المتقطع، إلى وجود فوائد لتقييد النظام الغذائي، الذي قد يقلل من فرص الموت المبكر، بحسب مقال منشور في مجلة "sciencealert" العلمية.
كما تشير الدراسات الصحية أيضًا إلى انخفاض الوزن ودهون الجسم وتخفيف مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأيض، ما قد يلعب دورًا قويًا في إطالة العمر.
لكن أحجام العينات الصغيرة والفترات المحدودة للدراسة تجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه التغييرات مسؤولة بشكل مباشر عن إطالة العمر.
وخلال الدراسة، قام باحثون بتقييم آثار التقييد المتدرج للسعرات الحرارية والصيام المتقطع على 960 أنثى فئران متنوعة وراثياً، ما يؤكد نتائج العديد من الدراسات السابقة، التي تزعم بأن إبقاء الجسم جائعاً قليلاً من وقت لآخر يؤدي إلى إطالة العمر قليلاً.
وقد فقدت الفئران التي حصلت على أعلى نسبة من الطعام سعرات حرارية، في المتوسط، ما يقرب من ربع الوزن الذي كانت عليه عندما كانت فئرانًا تبلغ من العمر 6 أشهر بحلول الوقت الذي بلغوا فيه 18 شهرًا، في حين أن الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا نموذجيًا اكتسبت أكثر من ربع وزنها بقليل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعرات الحرارية الولايات المتحدة النظام الغذائي إطالة العمر طول العمر
إقرأ أيضاً:
قلة النوم ترفع خطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.. دراسة تحذر
حذّرت دراسة طبية حديثة من أن النوم لفترات قصيرة وغير منتظمة قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي، مؤكدة أن قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على هرمونات الجوع والشبع في الجسم، وأوضح الباحثون أن النوم أقل من 6 ساعات يوميًا قد يُخلّ بالتوازن الهرموني، ما يدفع الشخص لتناول كميات أكبر من الطعام دون شعور حقيقي بالشبع.
وأشارت الدراسة إلى أن الحرمان من النوم يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الجريلين المسؤول عن تحفيز الشهية، مقابل انخفاض هرمون اللبتين الذي يرسل إشارات الشبع إلى المخ، وهذا الخلل يجعل الفرد أكثر ميلًا لتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، خاصة في ساعات الليل، وهو ما يسهم بشكل مباشر في زيادة الوزن مع مرور الوقت.
وأضاف الباحثون أن قلة النوم تؤثر أيضًا على قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية بكفاءة، حيث تبطئ عملية الأيض، وتزيد من مقاومة الإنسولين، ما يرفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما لفتت النتائج إلى أن اضطرابات النوم قد ترتبط بزيادة محيط الخصر، وهو أحد المؤشرات الخطيرة المرتبطة بأمراض القلب.
وأكد الأطباء أن النوم الجيد لا يقل أهمية عن التغذية السليمة وممارسة الرياضة، بل يُعد أحد الركائز الأساسية للحفاظ على صحة الجسم والوزن المثالي، ونصحوا البالغين بالحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل يوميًا، مع ضرورة الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، حتى في أيام الإجازات.
وقدّم الخبراء مجموعة من النصائح لتحسين جودة النوم، من بينها تقليل استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتجنب تناول المنبهات مثل القهوة والشاي في ساعات المساء، وتهيئة غرفة النوم لتكون هادئة ومظلمة ومريحة، كما أوصوا بممارسة تمارين الاسترخاء أو القراءة الخفيفة للمساعدة على النوم بشكل أفضل.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن تجاهل اضطرابات النوم قد يؤدي إلى مشكلات صحية تتجاوز زيادة الوزن، لتشمل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم واضطرابات المزاج، وشدد الباحثون على أن الاهتمام بالنوم الجيد خطوة أساسية لا غنى عنها للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض المزمنة.