نادي المعلمين: اتساع دائرة الإضراب لتشمل مدارس بنات حكومية بصنعاء
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أعلن نادي المعلمين، في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، اليوم الأحد، اتساع دائرة اضراب المدارس الحكومية لتشمل مدارس للبنات.
وأكد المركز الإعلامي للنادي على قناته في "تليقرام"، أن "مدارس بنات حكومية في أمانة العاصمة صنعاء، التحقت اليوم الأحد، ولأول مرة بالاضراب" الذي ينفذه المعلمون في مدارس الذكور الحكومية منذ اسابيع.
وذكر المركز، في بيان مقتضب رصده محرر وكالة خبر، أن "اضراب مدارس البنات في ازدياد غير مسبوق"، مبشرا المعلمين والمعلمين بنجاح إضرابهم الذي ضرب عددا من المدارس الحكومية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ودخل الإضراب أسبوعه الرابع لمطالبة مليشيا الحوثي الارهابية، دفع مرتباتهم التي ترفض تسليمها لأكثر من سبع سنوات بحجج واهية.
وكانت قد أنشأت مليشيا الحوثي صندوقا أسمته "صندوق دعم المعلم والتعليم"، تستقطع لصالحه ثمانية آلاف ريال عن كل طالب تحت مسمى رسوم تسجيل دراسية، علاوة على رسوم شهرية، قبل أن تصدر -مؤخراً- قرارا قضى بتخصيص ريال واحد على كل كيلووات من الكهرباء لصالح الصندوق نفسه.
ومنذ سنوات على إنشاء الصندوق، سخرت مليشيا الحوثي عائداته لصالح قيادات تابعة لها، في الوقت الذي يعاني المعلمون من ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
إستحالة تأمين العمق الداخلي سواء في حالة روسيا او في حالة السودان بسبب اتساع المساحة
المشاهد التي كنت انقلها من الحرب الأوكرانية بعيد عن السخرية و المزاح مثل استهداف مبنى الكرملين في موسكو المبنى الذي فيه مكتب الرئيس الروسي بمسيرات و استهداف بعض القواعد الجوية الإستراتيجية و المرافق الحيوية الروسية ذات الحساسية الشديدة المتواجدة في العمق الروسي هذه المشاهد كان شاهد على قصور انظمة الدفاع الجوي التقليدية على التعامل مع المسيرات بمختلف أشكالها و نحن نتحدث عن الدفاع الجوي الروسي وريث العهد السوفيتي أكثر دفاع جوي على وجه الأرض مزود بعشرات الأنواع المختلفة من منظومات الدفاع الجوي بمختلف فئاتها و مجموعة هائلة من الرادارات الحرب الأوكرانية الروسية تمثل مفصل تاريخي لا رجعة عنه في تاريخ الحروب و قواعدها فنظرياً اليوم البيت الأبيض و مبنى الكونغرس يمكن استهدافه بمسيرة لا اعتقد ان القوات المسلحة الأمريكية لديها ضمان بإستحالة هذا السناريو!
على عكس أغلب توقعات الناس لا يوجد حالياً حل عسكري ناجع لموضوع المسيرات سواء استجلبت S-300 أو S-400 أو البانتسير و السبب يعود لنقطتين الأولى صعوبة رصد هذه المسيرات فبدء من المسيرات المدنية الصغيرة التي بسبب صغر حجمها بصمتها الرادارية لا تصدق هي مثل حشرة (نمتي) واحدة تحلق في السماء فضلاً عن تحليقها على ارتفاعات جد منخفضة مما يعقد أيضاً امكانية الرادار على رصدها وصولاً على لمسيرات الجناح الكبيرة التي أيضاً ذات حجم قياسي يجعل من الصعوبة رصد مقطعها الراداري فضلاً عن كونها مصنوعة من مواد خفيفة جداً عكس المقاتلات الحربية التقليدية و النقطة الثانية صعوبة استهداف هذه المسيرات بمختلف فئاتها بأنظمة الدفاع الجوي التقليدية فالمقاتلات الحربية او الصواريخ سواء كروز او الصواريخ البالستية يمكن رصدها و إستهدافها بشكل اساسي بتعقب بصمتها الرادارية او البصمة الحرارية الصادرة عن المقاتلة او الصاروخ و هنا تكمن المشكلة انه حتى لو رصدت جسم غريب و صنفته على انه مسيرة معادية استهدافه أمر جد صعب بصاروخ دفاع جوي و نشرت كثيراً مقاطع من الحرب الأوكرانية انظمة الدفاع الجوي الصاروخية ترصد فوقها مباشرة مسيرة مدنية صغيرة ترصد المنظومة لإستهدافها من مسيرات أخرى و يتم اطلاق عدد من الصواريخ و غالباً لا تنجح في إصابة المسيرة ! و حتى مع اداخل انظمة مدفعية الدفاع الجوي المسيرات المدنية و المتوسطة لها درجة مرونة عالية في الحركة مما يصعب إصابتها و مسيرات الجناح الكبيرة تحلق على إرتفاعات عالية مما يحد من فعالية هذه الأنظمة معها.
أيضاً معضلة أخرى فوق النقاط السابقة إستحالة تأمين العمق الداخلي سواء في حالة روسيا او في حالة السودان بسبب اتساع المساحة المهول فيمكن لعناصر معادية تهريب مسيرات و التسلل لعمق المدن و مناطق البنية التحتية و العسكرية الحساسة و إطلاق الهجوم من على بضعة كيلومترات فقط فوق صعوبة رصد هذه المسيرات تأتي معضلة إطلاقها من مسافة قريبة مما يقلل زمن رصدها و التجهيز للتعامل معها.
إذا ما الحل ؟ من الحرب الروسية الأوكرانية نكتشف ان الجيشين يحاولان التأقلم و إيجاد حلول بعضه قد يبدو في قمة البؤس لكن للغرابة في بعض الحالات تكون لها فعالية جيدة الحلول تبدأ من إعادة تركيز أنظمة الدفاع الجوي التقليدية بكل انواعها و الأنظمة الرادارية حول المدن و نقاط البنية التحتية و العسكرية البالغة في الأهمية ثم الأقل أهمية و الإسراع بإدخال انظمة دفاع جوي و رادارات (قصيرة و متوسطة) أكثر حداثة مجهزة أكثر للتعامل مع معضلة المسيرات و نشر مزيد و مزيد من انظمة المدفعية الجوية حول المدن في شكل حلقات او طبقات حول المدن المهمة و حول انظمة الدفاع الجوي و الرادارات المهمة نفسها لحمايتها و إدخال ابتكارات قد تبدو بدائية بعض الشئ مثل تركيب عدد من رشاشات الكلاشنكوف في شكل مصفوفة يتم اطلاقها دفعة واحدة للمساعدة في توفير الجدار الناري و أيضاً استخدام المسيرات نفسها كوسيلة دفاع جوي لضرب المسيرات المعادية في الجو وصولاً لإستخدام المروحيات في إعتراض المسيرات عبر رشاش المروحية.
بعض هذه الحلول قد لا تنجح في بعض الحالات بعضها ربما يفشل بسبب عدم عمل منظومة دفاع جوي او رادار في لحظة الهجوم و بعضها قد يفشل بسبب عدم انتقال وحدة الدفاع الجوي بالسرعة الكافية لوضعية الإستعداد القتالي و في بعض الحالات قد ينقصهم قليل من الحظ! لكن مجموع هذه الحلول و تطويرها و التوسع في نشر المزيد منها حول المدن و مراكز البنية التحتية و العسكرية الحساسة يساهم في التقليل من خطر هذه المسيرات و عليك ان لا تنسى انها معركة نفس طويل!
مزيد من الحلول سيكون لها عظيم الأثر في إرباك حسابات العدو المسلح بصور أقمار اصطناعية الأول شراء الكثير من الأشكال المختلفة من Military dummy و هي اكياس هوائية يتم نفخها بالهواء لتكون في النهاية صورة قريبة جدأ من سلاح حقيقي سواء دبابة او مقاتلة او نظام دفاع جوي و يصعب تميزها عن الأسلحة الحقيقية في عمليات الرصد الأولي عبر الأقمار الصناعية و المسلح الجوي وصولاً لعملية تحليل المعلومات قبل التخطيط للهجوم قد يبدو الأمر مضحك لكنه له أثر عظيم أثناء الحروب و لك ان تعرف فقط ان هذا التكتيك مستخدم لليوم و بكثافة في الحرب الأوكرانية الروسية و الإجراء الثاني هو الإستمرار في عملية إعادة التموضع فكل وحدة دفاع جوي على الأرض يتم تكليفها بإعادة التمركز خلال 24 ساعة مثلاً و في توقيت عشوائي و غير متكرر لمسافة 100-300 متر و أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدماً مثل الأوسا و الرادارات المهمة لو امكن تعيد تموضعها لمسافة اكبر و بصورة عشوائية فقط بما يجعلها تحافظ على نطاق تغطيتها الجوية. إجرائين قد يبدوان في غاية البساطة و لكن يجعل من الصعوبة الإعتماد على اي صور اقمار صناعية او تصوير جوي أولي فكل شئ يتغير مكانه بإستمرار فكأنك تحدد نقاط تخندق العدو و عليه سأهجم من هذا الإتجاه و تهجم و تجد العدو في نقطة جديدة تماماً انت لم تتوقعها.
تأمين العمق الداخلي و تكليف هذه المهم لأهلها نسور الجهاز بالشكل الإحترافي المطلوب فنقاط التفتيش بدل ان يقف عليها مراهق مستنفر يسأل الركاب عن اسمائهم و مسار تحركهم يجب توفير كلاب مدربة على الكشف عن روائح المتفجرات او اي أجهزة تفتيش لتقليل فرص تهريب مسيرات للعمق و كما يشير عمنا طارق محمد خالد يجب زيادة الوعي الشعبي حول آليات إطلاق المسيرات و الإنتباه لأي تواجد لها قرب المدن.
أخيراً الإرادة الحديدية .. و هنا أعني الشعب السوداني كل هذه الهجمات لا يوجد لها اي قيمة من الناحية العسكرية سوى كسر عزيمة و إرادة الشعب السوداني و القوات المسلحة بسحق هؤلاء المرتزقة الأوباش الذين لا دين لهم و لا أخلاق لهم و لا شرف لهم و لا وطن ينتمون له القيادة العامة كانت تحت الحصار المطبق حتى تطاول بعض السياسيين المرتزقة على القوات المسلحة و لم يكسر هذا الإرادة الحديدية بضرورة سحق و مسح هذا النبت الشيطاني و الورم السرطاني من جسدنا فالصبر الصبر و لا يروعكم أخر فرفرة من جسد المليشيا المذبوح.
Salih Abdalrahman
إنضم لقناة النيلين على واتساب