ترامب يكشف السر الذي قد يرجح كفته
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
سرايا - في جورجيا، وتحديدا في أتلانتا، أدار الرئيس الأميركي السابق المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية، دونالد ترامب، ظهره للحشد، وحدق في الشاشة، ورنّت موسيقى كئيبة، وفي الدقيقة والنصف التالية، وقف الرئيس السابق وجمهوره يشاهدون في صمت مقاطع من تقارير إخبارية عن مهاجرين غير شرعيين يرتكبون جرائم مروعة.
وقال ترامب عن قضية الهجرة، بعد عرض الفيديو المذكور: "الولايات المتحدة الآن دولة محتلة. ولكن الخامس من نوفمبر 2024 سيكون يوم التحرير في أميركا".
وفي الأسابيع الأخيرة من الحملة التي يخوضها الرئيس السابق منذ عامه الأول خارج منصبه، يسير ترامب مع غريزته، ويعزز الخطاب الذي يعتقد أنه فاز به في انتخابات عام 2016، ويستخدم الهجرة والحدود لتشكيل جوهر رسالته الختامية للناخبين. لكن هذه الغرائز تتعارض مع البيانات، ومع بعض مستشاريه، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وأخبر ترامب مساعديه أنه تغلب على هيلاري كلينتون في عام 2016 بقضايا الحدود، ولكن في عام 2020 تم إصلاح الحدود، حيث تراجعت المعابر غير القانونية إلى مستوى منخفض بشكل كبير جزئيًا بسبب جائحة فيروس كورونا، ولذلك لم يتمكن ترامب من استخدامها كقضية ضد جو بايدن.
ويعتقد ترامب أن الهجرة، أكثر من أي وقت مضى، رسالة سياسية، بعد المستويات القياسية لعبور الحدود في ظل إدارة جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة، كمالا هاريس. لكن لا الاستطلاعات العامة ولا الخاصة تدعم نظرية ترامب للسباق. وغالبًا ما يصنف الناخبون الاقتصاد وارتفاع تكلفة المعيشة باعتبارهما الأكثر أهمية.
وأمضى ترامب قدرا كبيرا من الوقت والطاقة في الأيام الأخيرة في فعاليات ذات طابع اقتصادي، حيث طرح مقترحات لجعل فوائد قروض السيارات قابلة للخصم الضريبي بالكامل، وتقديم إعفاءات ضريبية للشركات وغيرها من الفوائد إذا نقلت الشركات تصنيعها إلى الولايات المتحدة.
لكن ترامب يستمد طاقته من مسيراته، وردود الفعل التي يتلقاها بشأن الهجرة، الأمر الذي يعزز قناعاته بأن القضية أفضل له من الاقتصاد.
وعندما يشن هجوما عنيفا على سياسات الهجرة، يصبح ترامب حيويا، ويتلقى استجابة مماثلة في الحيوية من الجمهور والصحافة، مقارنة بالاستجابة التي يحصل عليها عندما يتحدث عن أسعار البقالة أو الضرائب أو التعريفات الجمركية.
وقال ترامب لحلفائه إنه يعتقد أن الحشود تشعر "بالملل" عندما يتحدث كثيرا عن الاقتصاد، وفقا لشخص مقرب منه. والآن أصبح لدى ترامب سبب جديد للتركيز على هذه القضية، فقد أخبر الحشود في التجمعات الانتخابية والأشخاص المقربين منه أن معارضته للهجرة غير الشرعية أنقذت حياته.
وفي مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا في يوليو/تموز، أدار ترامب رأسه لينظر إلى مخطط للمعابر الحدودية غير الشرعية على الشاشة في نفس اللحظة التي أخطأت فيها رصاصة قاتل محتمل جمجمته بأقل من بوصة واحدة وخدشت أذنه. وقال ترامب أمام حشد في أورورا بولاية كولورادو: "إذا فكرت في الأمر، فإن معارضة الهجرة غير الشرعية أنقذت حياتي".
ويخشى بعض أنصار ترامب من خطابه الأكثر تطرفا بشأن الهجرة مثل ادعائه، الذي لا أساس له من الصحة، بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون القطط والكلاب، ومثل هذا الحديث قد يؤدي إلى نفور الناخبين المعتدلين الذين يحتاج إلى دعمهم.
ويواصل ترامب الضغط على مستشاريه للحصول على المزيد من المحتوى المتعلق بالهجرة من أجل تعزيز رسالته الختامية للحملة الانتخابية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أن الهجرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقلّص مدة تصاريح العمل للاجئين وطالبي اللجوء
5 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس خفض مدة صلاحية تصاريح العمل للاجئين وطالبي اللجوء ومهاجرين آخرين من خمس سنوات إلى 18 شهرا.
وجاءت هذه الخطوة، وهي الأحدث في إطار حملة الإدارة الشاملة على المهاجرين، بعد يومين فقط من تعليق طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة.
كما تأتي بعد أن أطلق رجل أفغاني النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني الأسبوع الماضي، وكان قد دخل الولايات المتحدة في إطار برنامج إعادة توطين بعد الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان عام 2021.
وأشار مدير وكالة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية جوزيف إدلو إلى إطلاق النار الذي وقع في 26 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة واشنطن كسبب للتحرك بشأن تصاريح العمل.
وقال إدلو في بيان إن “تقليص الحد الأقصى لفترة صلاحية تصريح العمل سيضمن أن من يسعون إلى العمل في الولايات المتحدة لا يهددون السلامة العامة أو يروجون لأيديولوجيات معادية لأميركا”.
وأضاف “بعد الهجوم على عنصري الحرس الوطني في عاصمة بلادنا من قبل أجنبي تم السماح له بدخول البلاد من قبل الإدارة السابقة، أصبح من الواضح بشكل أكبر أن وكالة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية يجب أن تجري عمليات فحص متكررة للأجانب”.
وقالت الوكالة إن الخطوة الخاصة بتصاريح العمل ستنطبق على المهاجرين المقبولين بصفة لاجئين، والمهاجرين الذين حصلوا على حق اللجوء، وأولئك الذين تم تعليق ترحيلهم.
علقت إدارة ترامب الثلاثاء طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة تخضع بالفعل لقيود على السفر.
كما تم تعليق الحصول على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) والجنسية للأشخاص القادمين من تلك البلدان، ومنها أفغانستان واليمن وهايتي وفنزويلا والسودان والصومال.
وقد خاض ترامب حملته الانتخابية على أساس تعهد بترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين، وبعد إطلاق النار على عنصري الحرس الوطني، قال إنه يعتزم “إيقاف الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts