هجمات مسيّرات متبادلة على موسكو وكييف
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تعرضت العاصمتان الروسية موسكو والأوكرانية كييف لهجمات متبادلة بعشرات الطائرات المسيرة في الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين على تطبيق تليغرام إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرة مسيرة واحدة على الأقل كانت تحلق باتجاه موسكو ضمن سلسلة مسيرات.
وأضاف أنه وفقا للمعلومات الأولية لم تقع أضرار أو إصابات في المكان الذي سقط فيه حطام الطائرة المسيرة في حي رامينسكي بمنطقة موسكو.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأحد أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 110 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق بالبلاد، من بينها 8 طائرات فوق منطقة نيجني نوفغورود التي تبعد نحو 400 كيلومتر إلى الشرق من موسكو.
وقال حاكم منطقة نيجني نوفغورود الروسية اليوم إن 4 من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح طفيفة جراء شظايا خلال هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة صناعية بمدينة دزيرجينسك.
وفي منطقة ليبتسك في جنوب غرب روسيا، قال حاكم المنطقة على تليغرام إن حطام طائرة مسيرة أشعل عدة حرائق لمدة قصيرة في منطقة ليبتسك دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وذكر مسؤولون في منطقتي بريانسك وأوريول -الواقعتين أيضا في الأجزاء الغربية من روسيا- إن وحدات الدفاع الجوي دمرت عدة طائرات مسيرة هناك.
في المقابل، أفاد رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف -في وقت متأخر من مساء أمس السبت- بأن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تتصدى لهجوم جوي روسي جديد على المدينة.
وطالب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو على تطبيق تليغرام السكان بالبقاء في الملاجئ.
ووفقا لعمدة كييف فيتالي كليتشكو، أصيبت امرأة عندما تحطمت بقايا طائرة مسيرة تم إسقاطها واخترقت نافذة شقتها. وتم نقل المرأة إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية.
وصرحت سلطات الدفاع الجوي في كييف أن جميع الطائرات المسيرة المعادية حول العاصمة قد تم تدميرها.
وفي وقت سابق السبت، أفادت هيئة الدفاع الجوي الأوكرانية على تليغرام بأن زهاء 15 منطقة تأثرت بالهجمات الجوية الروسية، بما في ذلك ميكولايف في الجنوب ودنيبروبتروفسك في وسط البلاد.
وذكرت السلطات أن 8 أشخاص أصيبوا في هجوم باستخدام طائرات مسيرة وقنابل انزلاقية في منطقة سومي شرقي البلاد، الواقعة بالقرب من الجبهة.
كما تم تدمير أجزاء من البنية التحتية للطاقة، والتي تعرضت في السابق وعلى نحو متكرر لهجمات روسية.
وقتلت امرأة أيضا في منطقة تشيركاسي وسط أوكرانيا، وفقا للسلطات.
وتقصف القوات الأوكرانية منذ شهور أهدافا عبر الحدود بمناطق مختلفة، ونفذت في أغسطس/آب توغلا في منطقة كورسك حيث سيطرت على مساحات كبيرة من الأراضي. وقال مسؤولون في موسكو إن الجيش استعاد السيطرة على عدة قرى بالمنطقة.
في المقابل، تتقدم القوات الروسية في أنحاء في منطقة دونيتسك الواقعة نحو الجنوب، وهي النقطة المحورية الرئيسية لحرب موسكو على أوكرانيا التي بدأتها أواخر فبراير/شباط 2022.
وتحتل القوات الروسية نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، وأعلنت موسكو ضم 4 مناطق من أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدفاع الجوی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
بين الدفاع الجوي وصواريخ توماهوك.. زيلينسكي يزور واشنطن هذا الأسبوع ويسعى لتوسيع الدعم الأميركي
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب خلال مكالمة هاتفية جرت يوم السبت تزويده بصواريخ "توماهوك" في إطار بحث الجانبين إمدادات جديدة من الأسلحة لكييف. اعلان
يُجري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع زيارةً إلى واشنطن تهدف إلى دفع التعاون العسكري والاستراتيجي مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة، في ظل تصاعد الضغوط الروسية على البنية التحتية الأوكرانية قبيل دخول فصل الشتاء.
وأعلن زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، نيّته لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مُعبّرًا عن أمله في أن يُعقد اللقاء يوم الجمعة. وقال: "نحتاج إلى مناقشة سلسلة من الإجراءات التي أود اقتراحها على الرئيس"، دون الخوض في تفاصيلها.
وأشار إلى أن جدوله في العاصمة الأمريكية سيشمل اجتماعات مع مسؤولين آخرين، من بينهم ممثلون عن شركات عسكرية وأعضاء في الكونغرس، مؤكدًا أن "القضية الرئيسية ستكون الدفاع الجوي"، لكنه لفت أيضًا إلى لقاءات مقررة مع ممثلي شركات في قطاع الطاقة — وهو ملف بات أكثر إلحاحًا بعد موجة الهجمات الروسية الأخيرة التي استهدفت محطات توليد الكهرباء وشبكات التدفئة.
مكالمتان في يومينتأتي الزيارة بعد سلسلة اتصالات مكثفة بين زيلينسكي وترامب، شملت مكالمتين هاتفيتين خلال يومين نهاية الأسبوع الماضي. وكشف زيلينسكي أن النقاش تمحور حول "قدرات أوكرانيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى"، في إشارة إلى رغبة كييف المتزايدة في توسيع نطاق عملياتها الدفاعية.
في تصريحات نادرة من حيث الوضوح والحدّة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب خلال مكالمة هاتفية جرت يوم السبت تزويده بصواريخ "توماهوك" في إطار بحث الجانبين إمدادات جديدة من الأسلحة لكييف.
ولم يكتفِ ترامب بالإفصاح عن طلب كييف، بل أضاف — مخاطبًا الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان": "ربما أتحدث معه [بوتين]. ربما أقول: انظر، إذا لم يتم التوصل لتسوية في هذه الحرب، فسأرسل لهم صواريخ توماهوك".
أوكرانيا تضرب عمق الطاقة الروسيةوقبل أيام قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الضربات التي شنتها بلاده مؤخرًا على المنشآت النفطية الروسية باستخدام صواريخ ومسيرات بعيدة المدى مطوّرة محليًا، تسببت في نقص حاد في إمدادات الوقود داخل روسيا، فيما تمكن الهجوم الأوكراني المضاد على الجبهة الشرقية من عرقلة خطة موسكو للسيطرة على أجزاء من دونيتسك.
وأوضح زيلينسكي في مؤتمر صحفي أن الصاروخ الجديد من طراز "باليانتسيا" (Palianytsia) أصاب عشرات المستودعات العسكرية الروسية، بينما استهدفت المسيرة "روتا" (Ruta) منصة نفطية روسية في عرض البحر على بُعد أكثر من 250 كيلومترًا، واصفًا العملية بأنها "نجاح كبير" للسلاح الجديد.
وخلال المؤتمر، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة إلى تزويد بلاده بصواريخ "توماهوك" (Tomahawk) الأمريكية الصنع، القادرة على حمل رؤوس حربية كبيرة وضرب أهداف بعيدة بدقة عالية.
وأشار إلى أنه لم يسمع "كلمة لا" خلال اجتماعه الأخير مع المسؤولين الأمريكيين، مضيفًا أن واشنطن وافقت على دراسة المسألة على المستوى الفني.
استخبارات دقيقة وخيارات هجومية متطورة قيد الدرسويتزامن هذا التصعيد الدبلوماسي مع تقارير تفيد بأن إدارة ترامب وافقت على تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية دقيقة تتيح لها استهداف منشآت طاقة روسية في العمق الاستراتيجي. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" مطلع تشرين الأول/أكتوبر، فإن وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع (البنتاغون) حصلتا على موافقة رسمية لتقديم بيانات استهداف تفصيلية تشمل محطات طاقة، ومصافي نفط، وخطوط أنابيب — كلها تُعدّ مصادر تمويل حيوية للآلة العسكرية الروسية.
وإلى جانب الدعم الاستخباراتي، تدرس واشنطن إمكانية تسليح أوكرانيا بصواريخ متطورة مثل "توماهوك" الجوالة، التي يصل مداها إلى 1500 ميل، وصواريخ "باراكودا" التي يبلغ مدى بعض طرازاتها نحو 800 كيلومتر.
ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، فإن المصادر الأمريكية تشير إلى أن النقاش داخل الإدارة يتجه نحو توسيع الخيارات الهجومية المتاحة لكييف.
موسكو تُحذّروفي مؤشر على التوتر المتزايد حول مستقبل الحرب، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، خلال منتدى للسياسة الخارجية في منتجع سوتشي، من أن تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" سيؤدي إلى "مرحلة جديدة من التصعيد" وسيُلحق "ضررًا جسيمًا" بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
ويُنظر إلى تصريحات بوتين على أنها انعكاس لقلق موسكو المتزايد من تحوّل في الموقف الأمريكي، خاصة بعد أن غيّر ترامب لهجته في أواخر أيلول/سبتمبر 2025، حين قال إنه يرى أن أوكرانيا قادرة على استعادة كامل أراضيها — في تحوّل ملحوظ عن مواقف سابقة دعا فيها كييف إلى تقديم تنازلات لإنهاء الحرب.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة