العاهل الأردني لوفد أمريكي : يجب وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة ولبنان
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
عمان - أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد، على ضرورة وقف "الأعمال العدائية الإسرائيلية المتطرفة" بحق الفلسطينيين، ووقف "إطلاق النار بشكل فوري في غزة ولبنان".
جاء ذلك خلال لقائه في قصر الحسينية، بالعاصمة عمّان، وفدا من لجنة المخصصات في مجلس النواب الأمريكي، وفق بيان للديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان، أن الملك عبد الله، أكد على "ضرورة وقف جميع الأعمال العدائية الإسرائيلية المتطرفة بحق الفلسطينيين، والتي ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع".
وشدد الملك عبد الله، على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان وخفض التصعيد".
وحذر من تبعات "استمرار انتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
ودعا إلى "تعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة وضمان وصول المساعدات الإغاثية والطبية".
ونبه ملك الأردن، إلى "العواقب الوخيمة لاستمرار الكارثة الإنسانية في غزة".
ولفت إلى "أهمية الاستمرار في دعم منظمات الإغاثة الدولية وتمكينها من توفير الخدمات والمساعدات في القطاع".
ولم يحدد البيان، موعد وصول الوفد الأمريكي إلى المملكة أو مدة زيارته لها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت تل أبيب عدوانها على لبنان بموازاة حرب الإبادة على غزة، لتبدأ غزوا بريا في جنوبا، وشن غارات جوية مكثفة شملت جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و448 قتيلا و11 ألفا و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الملك الأردني: العالم خذل غزة وهجمات إسرائيل على إيران تهدد بتصعيد خطير
عمان- قال عاهل الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء 17 يونيو 2025، إن العالم خذل قطاع غزة، وحذر من أن توسيع إسرائيل هجماتها في المنطقة بالهجوم على إيران يهدد بـ"تصعيد خطير" في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وأضاف الملك عبد الله: "قبل خمس سنوات، تحدثت من هذا المنبر عن الحاجة الملحة لإيجاد حلول سياسية للصراعات، واستعادة الثقة في العدالة العالمية، ومساعدة الشعوب كافة، وخاصة الشباب، على إيجاد الأمل والفرص"
وتابع: "منذ ذلك الحين، مر مجتمعنا الدولي بالعديد من الاضطرابات السياسية والتكنولوجية والاقتصادية؛ من جائحة فيروس كورونا، وتهديدات أمنية جديدة، وتسارع تكنولوجي غير مسبوق، إلى المعلومات المضللة التي تفشت بشكل مفرط، وحرب شديدة في أوكرانيا، وحرب قاسية على غزة".
واستدرك: "وأخيرا الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي تهدد بتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط وخارجها".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا و592 مصابا، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة قال الملك عبد الله إن العالم "يتجه اليوم نحو انحدار أخلاقي، إذ تنكشف أمامنا نسخة مخزية من إنسانيتنا، وتتفكك قيمنا العالمية بوتيرة مروعة وعواقب وخيمة".
وأضاف: "يتمثل هذا الانحدار بأوضح أشكاله في غزة، التي خذلها العالم، وأضاع الفرصة تلو الأخرى في اختيار الطريق الأمثل للتعامل معها".
وتابع: "فلنعد بالذاكرة إلى عام 2023، أثارت أولى الهجمات والغارات الإسرائيلية على مستشفى في غزة آنذاك صدمة وغضبا عالميا".
وزاد "منذ ذلك الحين، وثّقت منظمة الصحة العالمية ما يقارب من 700 هجوم على مرافق الرعاية الصحية في غزة".
وتساءل عاهل الأردن "كيف يعقل لما كان يعتبر عملا وحشيا قبل 20 شهرا فقط، أن يصبح الآن أمرا شائعا لدرجة أنه بالكاد يذكر؟".
وأكد على أن ما يحدث في غزة اليوم "يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية والقيم العالمية المشتركة".
وأضاف: "نحن نشهد الانتهاكات تلو الأخرى في الضفة الغربية، والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم".
وختم حديثه قائلا :"والآن مع توسيع إسرائيل هجومها ليشمل إيران، لا يمكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة، وهذا، أصدقائي، يهدد الشعوب في كل مكان".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.