غزة- «وكالات»: ندد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط اليوم بالهجمات الإسرائيلية الوحشية المستمرة على المدنيين بعد غارات جوية على بيت لاهيا في قطاع غزة اليوم والتي أسفرت عن استشهاد العشرات. وقال وينسلاند: «مشاهد مروعة تتكشف في غزة، وسط الصراع والضربات الإسرائيلية المتواصلة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا».

وأضاف «يأتي هذا بعد أسابيع شهدت عمليات مكثفة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وعدم وصول أي مساعدات إنسانية تقريبا إلى السكان في شمال (غزة)».

وكثف جيش العدو الإسرائيلي هجماته في شمال غزة وذكرت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان اليوم أن 87 شخصًا استشهدوا أو فُقِدوا تحت الأنقاض جراء الهجوم على بيت لاهيا.

من جانبها ناشدت منظمة أطباء بلا حدود القوات الإسرائيلية «التوقف الفوري عن مهاجمة المستشفيات في شمال غزة» عقب أن قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن القوات الإسرائيلية قصفت مستشفيين مطلع الأسبوع.

وقالت منسقة الطوارئ بالمنظمة انا هالفورد «التصاعد المتزايد في السوء للعنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي لا تتوقف التي شهدناها في شمال غزة على مدار الأسبوعين الماضيين له تداعيات مروعة». وأضافت «عندما تتعرض المستشفيات للهجوم، تتدمر بنيتها التحتية، وينقطع التيار الكهربائي، مما يعرّض حياة المرضى وأفراد الطواقم الطبية للتهديد».وقال مسؤولون في غزة: إنهم ما زالوا يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد غارة إسرائيلية استشهد فيها العشرات.

ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يقول مسؤولون ودبلوماسيون ومصادر أخرى في المنطقة: إن إسرائيل تسعى من خلال العمليات العسكرية إلى حماية حدودها.

وتستعد إسرائيل أيضًا للرد على إطلاق إيران هذا الشهر وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، وذلك على الرغم من ضغط واشنطن عليها لعدم ضرب منشآت طاقة أو مواقع نووية إيرانية.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: إنه تعرض لمحاولة اغتيال من «حزب الله وكيل إيران» أمس السبت عندما تم توجيه طائرة مسيّرة نحو منزله الذي يقضي فيه إجازاته. وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إسرائيل ستتخذ قراراتها بناء على مصالحها الخاصة.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية عدة محاولات من الولايات المتحدة، الحليفة والداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، للتوسط في وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان.

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن مشكلات الاتصالات والعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية تعرقل عمليات الإنقاذ عقب الهجوم في بيت لاهيا.

ويأتي الهجوم بعد أسبوعين من هجوم كبير في جباليا، إلى الجنوب من بيت لاهيا، إذ تحاول القوات الإسرائيلية بدعم من الدبابات القضاء على من تبقى من مقاتلي حماس.

وأججت أوامر الإخلاء والتوجه جنوبا مخاوف بين كثير من الفلسطينيين من أن يكون هدف العملية إخراجهم من شمال القطاع للمساعدة في ضمان أن تسيطر إسرائيل على المنطقة بعد الحرب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بیت لاهیا فی شمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

"قبل الهجوم"... إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة

أصدرت إسرائيل أوامر جديدة بإخلاء مناطق شمال قطاع غزة تمهيداً لهجوم عسكري جديد، فيما تستمر قواتها بالتوغل في القطاع. اعلان

في سياق تصاعد العمليات العسكرية، أعلنت القوات الإسرائيلية عن توسيع نطاق إخلاء المناطق الشمالية من قطاع غزة، تمهيدًا لهجوم جديد. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على منصة "إكس"، أن جميع السكان في بلوكات 608، 609، 615، و616 في شمال القطاع مُطالبون بترك منازلهم فوراً، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل "تحذيراً مسبقاً قبل الهجوم".

وشدد أدرعي على أن الجيش سيشن ضربات على كل منطقة تُستخدم لإطلاق القذائف الصاروخية، محملاً الفصائل المسلحة، وعلى رأسها حركة حماس، مسؤولية النزوح والمعاناة التي يعانيها المدنيون جراء العمليات القتالية.

وجاءت هذه التحركات العسكرية بعد كمين استهدف قوة إسرائيلية خاصة داخل مبنى مفخخ في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين بجروح خطيرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

Relatedمؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمىنتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزةجدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزة

وأفادت التقارير أن الكمين استهدف وحدة مكونة من 12 جندياً من نخبة الجيش، حيث انهار المبنى على من فيه بعد التفجير، ولا تزال جهود الإنقاذ مستمرة بحثاً عن جنود محتجزين تحت الأنقاض.

عمال الدفاع المدني الفلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة، الخميس 24 أبريل 2025. AP Photo

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، فقد الجيش الإسرائيلي 862 جندياً، بينهم 420 في معارك قطاع غزة، كما أصيب 5921 جندياً، منها 2687 إصابة خلال الاشتباكات البرية في القطاع.

وفي أعقاب انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس في مارس الماضي، استأنف الجيش عملياته العسكرية المكثفة في غزة، مع تصعيد خاص للتوغل البري منذ 17 مايو في مناطق الجنوب والشمال.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • حالة من التخبط والخلافات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
  • أكثر من 30 شهيدا وعشرات الجرحى في سلسلة مجازر مروعة في قطاع غزة
  • أمريكا تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على طلب إسرائيل
  • فتوح: مجزرة الاحتلال بحق عائلة خضر تعد جريمة إبادة جماعية ضد الإنسانية
  • "قبل الهجوم"... إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة
  • وعود بلا تنفيذ.. شمال إسرائيل يواجه الإهمال بعد الحرب
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعلن فتح مركزين لتوزيع المساعدات الخميس
  • الأمم المتحدة: قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية ليست أعمالاً فردية
  • مؤسسة غزة الإنسانية ترجئ فتح مراكزها بعد مقتل عشرات خلال توزيع المساعدات