هل تراجعت الصراعات المخابراتية الدولية في أرض العراق بسبب حرب غزة ولبنان؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
صدى الصراع في الشرق الاوسط بدأ يتردد في أرجاء المنطقة، والعراق ليس استثناء، بل هو في قلب العاصفة ربما، نظرا لقربه والجيوسياسي من إيران. تلك الدولة التي تعد المتبني الأول للقضية الفلسطينية ولمساعي "محو اسرائيل من على وجه الارض".
وبالرغم من أن حرب غزة ولبنان غيرت خارطة الصراعات الاستخباراتية في المنطقة، وهذا ما قد يساعد العراق على الانسلاخ من سطوة الاجهزة المخابراتية القادمة من الخارج لاسيما بعد العام 2003، لكن الخبير الأمني والعسكري عقيل الطائي، يقول إن "الدول العظمى وعلى رأسها، الولايات المتحدة الامريكية وإيران لم تتركا العراق من الناحية المخابراتية أو حتى التأثير السياسي"، بحسب محللين.
وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، الأحد (20 تشرين الأول 2024)، إن "الحرب الاخيرة في غزة ولبنان نعم غيرت من خارطة الصراعات الاستخباراتية في المنطقة، لكن يبقى النشاط الامريكي المخابراتي وحتى الايراني قائما في العراق، من أجل مراقبة الاحداث التي يمكن تطرأ على الساحة، باعتبار العراق أيضا مشارك، كفصائل مقاومة منفردة، بشن هجمات على اسرائيل".
وتابع الخبير الأمني والعسكري أن "العراق لم ولن يُترك استخباراتيا بسبب التوترات في المنطقة بين امريكا وايران وإسرائيل، ولا تراجع لأنشطة أجهزة هذه الدولة، بل على العكس ربما التطورات الأخيرة ستزيد من نشاط الأجهزة المخابراتية في العراق وأغلب دول المنطقة".
ورغم خوض العراق وإيران حربا طويلة ضد بعضهما البعض، إلا أنهما الآن يعدان "شريكين إقليميين"، حيث يمتلكان حدودا برية طولها أكثر من ألف و600 كم، ناهيك عن علاقات اجتماعية، وأخرى اقتصادية قوية، الى جانب الارتباط العقائدي في كلا الدولتين.
وفي العراق، الوضع مختلف، حيث تعد الولايات المتحدة الاراضي العراقية، وفق ما يرى مراقبون، مركزا استراتيجيا لها للبقاء قريبة من منطقة الشرق الاوسط، الذي يشكل محور اهتمام السياسة الخارجية الأميركية
ومنذ أن ظهرت الولايات المتحدة على المسرح الدولي، في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية كأقوى دولة في العالم، كانت الاستراتيجية العظمى لها هي تحقيق واستمرار هيمنتها العالمية، والإبقاء على ميزان القوى بينها وبين أي منافس عالمي أو إقليمي لصالحها بشكل كبير.
وبعد أكثر من عام على بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل اسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، فتحت تل ابيب جبهة حرب أخرى على لبنان راح ضحيتها أكثر ألفي مدني وتهجير مئات العوائل اللبنانية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نقل تصفيات كأس آسيا للسيدات من الأردن إلى قطر بسبب الحرب
#سواليف
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الجمعة، أن تصفيات كأس آسيا للسيدات المقرر إقامتها الأسبوع المقبل في الأردن، نُقلت إلى قطر في وقت لاحق، نظرا للوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومقره العاصمة الماليزية كوالالمبور، إن مباريات التصفيات ضمن المجموعة الأولى والتي كانت مقررة في الفترة بين 23 حزيران والخامس من تموز في العاصمة عمّان، نُقلت إلى قطر، وستُقام الآن في الفترة بين السابع و19 تموز.
وأضاف في بيان: “سيتم تأكيد المزيد من التفاصيل حول مكان ومواعيد المباريات في الوقت المناسب”.
مقالات ذات صلة الضربات تتصاعد.. هل المنطقة على حافة كارثة نووية؟ 2025/06/20وقال الاتحاد السنغافوري لكرة القدم في بيان آخر إن تأجيل المباريات وتغيير الدولة المضيفة جاء بسبب “الوضع الراهن في المنطقة والمخاوف اللوجستية التي أثارتها” المنتخبات المشاركة.
وكان من المقرر أن تتنافس سنغافورة في عمان ضد الأردن المضيفة وإيران ولبنان وبوتان ضمن المجموعة الأولى من ثماني مجموعات ضمن الدوري التمهيدي لكأس آسيا للسيدات 2026 المقرر إقامتها في آذار المقبل في أستراليا.
ويتأهل متصدرو المجموعات الثماني للتصفيات إلى النهائيات للحاق بأستراليا، كوريا الجنوبية، اليابان، والصين حاملة اللقب.
وتصاعدت التوترات في المنطقة بعد أن كثفت إسرائيل وإيران غاراتهما الجوية ضد بعضهما البعض، مما ينذر بتدخل الولايات المتحدة في الصراع.