أفادت وسائل إعلام هندية، اليوم الأحد، أن عشرات الرحلات الجوية المتجهة من الهند وإليها تلقت أكثر من 90 تهديدا وهميا بوجود قنابل مزيفة على متنها هذا الأسبوع، وهو ما أدى إلى حالة من الفوضى والاضطرابات على نطاق واسع.

وتسببت التهديدات في تحويل مسار العديد من الطائرات، بينما قامت مقاتلات حربية بمرافقة الطائرات المدنية في أجواء دول مثل المملكة المتحدة وسنغافورة.

وبدأت موجة الإنذارات الكاذبة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومنذ ذلك الحين استمر عدد الإنذارات في الارتفاع بشكل حاد. ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إنديا"، فقد تم تسجيل 90 إنذارا بوجود قنابل على متن رحلات جوية، شملت رحلات داخلية ودولية على حد سواء. وشهد يوم السبت وحده 30 إنذارا، في حين تلقت الرحلات الجوية اليوم الأحد 20 إنذارا جديدا.

ورغم أن جميع الطائرات المستهدفة تمكنت من الهبوط بسلام، إلا أن تداعيات التهديدات كانت كبيرة، حيث تسببت الإنذارات الكاذبة في تحويل مسار الرحلات وتأخيرها، وهذا تسبب في خسائر مالية وأضرار لوجستية لشركات الطيران.

وواجهت شركات هندية كبرى، مثل "إنديغو" و"إير إنديا"، اضطرابات كبيرة على رحلاتها، بينما تعرضت شركات أجنبية أخرى، بما في ذلك شركات أميركية ونيوزيلندية، لنفس التهديدات.

شركات هندية كبرى، مثل "إنديغو" و"إير إنديا"، واجهت اضطرابات كبيرة على رحلاتها بسبب التهديدات الكاذبة (وكالة الأنباء الأوروبية) إجراءات أمنية مشددة

واضطرت عدة دول إلى اتخاذ إجراءات احترازية في ضوء هذه التهديدات. ففي المملكة المتحدة، قامت مقاتلات حربية بمرافقة طائرة بوينغ 777-300 التابعة لشركة "إير إنديا" بعد تلقي إنذار بوجود قنبلة على متنها، وهبطت الطائرة بسلام في لندن.

كما قامت سنغافورة بإرسال مقاتلتين من طراز "إف-15" لمرافقة طائرة تابعة لشركة "إير إنديا إكسبرس" بعد تلقي تهديد مشابه. وفي كندا، هبطت طائرة "إير إنديا" اضطراريا في مدينة إيكالويت النائية، بعد تلقي إنذار بوجود قنبلة أثناء رحلتها من نيودلهي إلى شيكاغو، وقام سلاح الجو الكندي بإجلاء الركاب.

من جهتها، تعهدت الحكومة الهندية وسلطات الطيران المدني باتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه السلسلة من التهديدات الكاذبة، التي تسببت في حالة من الذعر بين الركاب وأحدثت إرباكا كبيرا في حركة النقل الجوي. وقال وزير الطيران المدني الهندي، رام موهان نايدو، إن الحكومة تعمل على تحديد جميع المسؤولين عن هذه التهديدات وملاحقتهم قانونيا.

واعتقلت الشرطة شخصا واحدا حتى الآن على خلفية هذه الإنذارات، وهو قاصر، لكن التهديدات لم تتوقف بعد.

وذكرت صحيفة "إنديان إكسبرس" أن حسابا مجهولا على منصة "إكس" كان قد نشر تهديدات بوجود قنابل على متن 40 رحلة جوية على الأقل خلال الجمعة والسبت. وأوردت التغريدات تهديدات مباشرة مثل "وضعنا قنابل في الطائرة… لن يبقى أحد على قيد الحياة. سارعوا إلى الإخلاء"، وهذا أثار حالة من الذعر بين المسافرين.

وكان لهذه الإنذارات الكاذبة تأثيرات اقتصادية كبيرة على شركات الطيران أيضا، حيث أصدرت شركة "إنديغو" بيانا أكدت فيه أن 6 رحلات تابعة لها تأثرت بتهديدات يوم الأحد وحده. وأضاف البيان: "سلامة ركابنا وطاقمنا هي الأولوية الأولى. نحن نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة بالتنسيق مع السلطات لضمان أمن الرحلات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية

نددت الولايات المتحدة و13 دولة غربية، اليوم الخميس بما وصفته بتصاعد مؤامرات الاغتيال والخطف والإيذاء التي تحاك من أجهزة المخابرات الإيرانية ضد أفراد في أوروبا وأميركا الشمالية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 دولة حليفة نددت "بتزايد التهديدات" من أجهزة المخابرات الإيرانية في بلدانها، وذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس.

وأضاف البيان الصادر عن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا والنمسا وبلجيكا وكندا وجمهورية التشيك والدانمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد: "نحن متحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة المخابرات الإيرانية قتل وخطف وإيذاء الناس في أوروبا وأميركا الشمالية، في انتهاك واضح لسيادتنا".

وذكرت أن تنفيذ هذه الأعمال يتزايد بالتعاون مع شبكات إجرامية دولية.

علاقات متوترة

وكانت الولايات المتحدة قصفت في يونيو/حزيران الماضي 3 منشآت نووية إيرانية بينها منشأة فوردو، وذلك بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وتحدث ترامب مرارا عن "محو" البرنامج النووي الإيراني بعد تلك الضربات، لكن تقييمات استخبارية أميركية ألقت بظلال من الشك على تلك التأكيدات.

وأكدت طهران أن برنامجها النووي تضرر كثيرا بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية، وهي تنفي بشدة سعيها لإنتاج أسلحة نووية.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض بلاده عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك".

وفي إطار ما يعتبر تشديد طهران موقفها قبل استئناف المحادثات النووية مع واشنطن، أكد عراقجي أن على الأميركيين أن يعوضوا إيران عن "الضرر الذي تسببوا فيه".

إعلان

ومن جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف الشهر الجاري، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع إيران لأن مواقعها النووية "دُمرت"، لكنّ الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية، وافقت على تحديد نهاية أغسطس/آب المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.

وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، التي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.

مقالات مشابهة

  • قبل بداية التصويت بالداخل.. 200 ألف جنيه غرامة نشر أخبار كاذبة عن المرشحين
  • الإغاثة الأوروبية تقف مع مؤسسة الأزهر وتدين التهديدات الإسرائيلية ضدها
  • من التهديدات إلى الادعاءات الجنسية.. هكذا أحبِط تحقيق كريم خان بجرائم حرب الاحتلال
  • مهلة 10 أيام.. ترامب يرفع سقف التهديدات الاقتصادية تجاه روسيا
  • سلوفينيا ستحظر استيراد الأسلحة وتصديرها من إسرائيل وإليها على خلفية الحرب على غزة
  • سلوفينيا تحظر استيراد الأسلحة وتصديرها من إسرائيل وإليها
  • أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية
  • أمريكا.. إغلاق مستشفى عسكري بعد الاشتباه بوجود مسلّح نشط
  • واشنطن وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من مخابرات إيران
  • بدء انتخابات الشيوخ خارج مصر غدا.. و200 ألف جنيه غرامة لنشر أخبار كاذبة عن المرشحين