ارتفاع أسعار خام البصرة: هل تنقلب الأرقام على الاقتصاد العراقي؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكتوبر 21, 2024آخر تحديث: أكتوبر 21, 2024
المستقلة/- في ظل استقرار أسعار النفط العالمي، شهدت أسعار خام البصرة “الثقيل والمتوسط” ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الاثنين، حيث ارتفع خام البصرة الثقيل بمقدار 18 سنتاً ليصل إلى 69.80 دولاراً، في حين سجل خام البصرة المتوسط نفس الارتفاع ليصل إلى 72.82 دولاراً. ولكن، ما هي تداعيات هذه الزيادة على الاقتصاد العراقي في ظل الظروف الراهنة؟
رغم ارتفاع أسعار خام البصرة، فإن أسواق النفط العالمية قد شهدت تقلبات حادة، مع انخفاض الأسعار بأكثر من سبعة بالمئة الأسبوع الماضي بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
يأتي هذا الارتفاع في وقت يشهد فيه الاقتصاد العراقي تحديات عديدة، بدءًا من عدم الاستقرار السياسي وصولاً إلى التحديات الأمنية التي قد تؤثر على الإنتاج والتصدير. ومع اعتماد العراق الكبير على عائدات النفط، فإن تأثير أي تقلبات سعرية سيكون واضحاً على الميزانية العامة والقدرة على تنفيذ المشاريع التنموية.
التخزين والتصدير: تحديات جديدةمع زيادة الأسعار، تتزايد أيضاً المخاوف من عدم القدرة على التخزين والتصدير بسبب التوترات الإقليمية، التي قد تؤثر على القدرة على نقل النفط عبر البحر. هذه المخاطر قد تدفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات وقائية، مما يزيد من التكلفة على الميزانية.
هل سيستفيد المواطن العراقي من هذا الارتفاع؟رغم أن ارتفاع الأسعار قد يعني عائدات أكبر للحكومة، إلا أن المواطن العراقي لا يزال يعاني من الفقر والبطالة. هل ستذهب هذه العائدات في النهاية إلى تحسين مستوى المعيشة، أم ستستمر في إطعام الفساد وال inefficiencies داخل النظام الاقتصادي؟
تأثير الأسواق الإقليمية والعالميةفي الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون والمحللون تطورات أسعار النفط، تظل الأسواق الإقليمية تحت ضغط التوترات السياسية في الشرق الأوسط. كيف ستؤثر هذه الديناميات على استقرار الأسعار في العراق؟ هل سنشهد مزيداً من الانخفاض في المستقبل إذا استمرت المخاوف بشأن الطلب من الصين؟
نحو سياسة نفطية جديدة؟قد يكون من الضروري أن تعيد الحكومة العراقية النظر في سياستها النفطية لضمان الاستفادة القصوى من هذه الارتفاعات. هل ستنجح الحكومة في تطوير استراتيجيات لتعزيز الإنتاج وضمان استدامة العائدات النفطية، أم ستظل عرضة لتقلبات السوق؟
في نهاية المطاف، يبقى السؤال مطروحًا: هل سترتفع أسعار النفط في العراق لتكون خيراً أو شراً للشعب العراقي؟ المستقبل القريب قد يحمل إجابات، ولكن اليقين في عالم النفط يظل بعيد المنال.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الاقتصاد العراقی خام البصرة
إقرأ أيضاً:
أسعار اللحوم الحمراء تواصل الارتفاع بعد العيد وسط ضغط الطلب
سجلت أثمنة اللحوم الحمراء زيادات ملحوظة خلال الأشهر الأخيرة تواصلت خلال أيام عيد الأضحى بسبب الإقبال الكبير على اللحوم، بلغت في بعض المناطق ما بين 100 و130 درهماً للكيلوغرام، وهو ما أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسر، خصوصاً في جهة الدار البيضاء – سطات، وفق ما أكده عدد من الجزارين ومهنيي القطاع.
ويُعزى هذا الارتفاع، حسب المهنيين، إلى وتيرة الطلب تزامناً مع المناسبات الاجتماعية، كحفلات الزفاف والولائم، إلى جانب الإقبال الكبير الذي يسبق عيد الأضحى المبارك.
وفي هذا السياق، أوضح أحمد الشيهب طه، الكاتب الوطني للاتحاد العام للجزارين بالمغرب، أن الأسعار المرتفعة التي سبقت العيد كانت منتظرة، بالنظر إلى الطابع الخاص لهذه المناسبة، وكذا الإقبال الكثيف من طرف المواطنين، مشيراً إلى أن “الأجواء التي مرت فيها هذه السنة كانت استثنائية، خاصة مع القرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة النحر، ما غيّر من نمط الطلب على اللحوم”.
وأكد الشيهب، أن هذه الزيادات لن تكون ظرفية فقط، مرجحاً استمرارها خلال الأسابيع التي تلي العيد، بفعل توافد أعداد كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي ترفع بدورها مستوى الطلب الموسمي على اللحوم، لا سيما في فترة الصيف.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تشهد تزايداً ملحوظاً في عدد المناسبات الاجتماعية التي تتطلب توفير كميات كبيرة من اللحوم، وهو ما يرفع الضغط على السوق ويؤثر على مستويات الأسعار.