الذهب المحلي يتحدى الأسواق العالمية بانخفاض طفيف رغم الصعود الدولي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الذهب المحلي يتحدى الأسواق العالمية بانخفاض طفيف رغم الصعود الدولي.. في تطور غير متوقع، شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم، الإثنين 21 أكتوبر 2024، تراجعًا طفيفًا بالرغم من صعود أسعار الذهب عالميًا. يأتي هذا الانخفاض بعد فترة من الاستقرار النسبي، حيث يتم تحديث الأسعار باستمرار وفقًا للبيانات الصادرة عن شعبة الذهب والبورصات الدولية.
وفقًا لأحدث الأرقام، تراجعت أسعار الذهب في مصر حيث سجل عيار 24 سعر 4225 جنيهًا للجرام، بانخفاض قدره 5 جنيهات. أما عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر تداولًا في السوق المحلية، فقد انخفض بمقدار 10 جنيهات ليصل إلى 3700 جنيه للجرام. بينما استقر عيار 18 عند 3170 جنيهًا للجرام. وبالنسبة لعيار 14، فقد بلغ 2467 جنيهًا للجرام، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 29،600 جنيه.
التفاوت في تكلفة المصنعية، الذي يعتمد على التاجر والموقع الجغرافي، يتراوح بين 35 و120 جنيهًا، مما يعكس تأثر السوق المحلية بعوامل عديدة.
على المستوى العالمي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.07%، حيث وصل سعر الأونصة إلى 2721 دولار في بداية تعاملات اليوم. هذا الارتفاع الدولي لم ينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية، ما يثير التساؤلات حول دور العوامل المحلية والإقليمية في تسعير الذهب داخل مصر.
من المتوقع استمرار التغيرات في الأسعار على مدار اليوم، مع متابعة دقيقة لحركة الأسواق العالمية التي تؤثر بشكل مباشر في السوق المصرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب اسعار الذهب اليوم سعر الذهب الآن سعر الذهب اليوم الأسواق العالمیة السوق المحلیة أسعار الذهب الذهب ا جنیه ا
إقرأ أيضاً:
منطقة الشرق الأوسط تشتعل.. والذهب يعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية والمحلية
وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، قفزت أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات قياسية، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من تفاقم النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران، والذي أعاد إلى الواجهة أهمية المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات الأزمات الدولية.
قال جون لوكا، تاجر ذهب ، إن استمرار الحرب في الشرق الأوسط سيدفع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا إلى مزيد من الارتفاع، مع تزايد الإقبال على المعدن كأداة للتحوط من المخاطر.
أضاف، ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية لتتجاوز حاجز 3400 دولار للأوقية، وهو مستوى تاريخي غير مسبوق، نتيجة حالة الذعر التي سيطرت على المستثمرين بعد تصاعد التصريحات العسكرية وتبادل الضربات بين الطرفين، في وقتٍ يغيب فيه أفق التهدئة.
لفت، إلى أن المتعاملين في بورصات المعادن النفيسة عززوا مراكزهم الشرائية، وسط توقعات بأن يمتد النزاع ويؤثر على سلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى تراجع شهية المخاطرة في الأسواق المالية، ما أدى إلى تسارع عمليات شراء الذهب.
انعكست الاضطرابات العالمية بشكل مباشر على سوق الذهب المصري، الذي شهد زيادات حادة في الأسعار خلال فترة قصيرة، مدعومة بانخفاض قيمة الجنيه المصري، وتنامي الطلب المحلي على السبائك والجنيهات.
قال لوكا: "الذهب حاليًا يتداول عند مستويات فوق 3400 دولار للأوقية، ومع تصاعد التوترات وعدم وجود بوادر تهدئة، فإن منحنى الأسعار مرشح للاستمرار في الصعود، خاصة أن الأسواق تعاني من حالة عدم يقين حادة".
وحذر لوكا من أن السوق المصري مقبل على موجة من التقلبات، نتيجة ضعف الجنيه وتزايد الضغوط التضخمية، مشيرًا إلى أن هذه العوامل ستؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار المحلية.
وأضاف: "الارتفاع الكبير في أسعار الذهب سيؤدي إلى تباطؤ في حركة الشراء داخل سوق المشغولات، مع تفضيل المواطنين شراء السبائك والجنيهات التي لا تتضمن تكاليف مصنعية مرتفعة، بهدف الحفاظ على قيمة أموالهم واستثمارها.
كما أشار إلى أن بعض المصانع بدأت فعليًا بتقليص هامش المصنعية في محاولة لجذب الزبائن، غير أن الطلب على المشغولات الذهبية سيبقى محدودًا خلال الفترة المقبلة.
توقع لوكا أن تشهد السوق المصرية خلال الفترة المقبلة ندرة في المعروض من الذهب، نتيجة تقييد الاستيراد وارتفاع الأسعار العالمية، ما قد يفاقم الفجوة بين سعر البيع وسعر الشراء.
وأكد على أهمية التروي في اتخاذ قرارات البيع أو الشراء، لا سيما مع استمرار التذبذب الشديد في الأسعار، ونصح المواطنين بمراقبة السوق عن كثب، واللجوء إلى الذهب الخام كأداة استثمارية، وتجنب المشغولات ذات التكاليف الإضافية المرتفعة.
أشار لوكا، إلى أن التطورات الأخيرة تؤكد أن الذهب لا يزال يمثل أحد أقوى الأصول الدفاعية في أوقات الحروب والاضطرابات السياسية، ومع اشتعال الأوضاع بين إسرائيل وإيران، تزايدت التوقعات بوصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، ما يدفع الأفراد والمستثمرين على حد سواء لإعادة ترتيب أولوياتهم الاستثمارية.
أضاف، وفي ظل هذه المعطيات، تبقى مرونة التعامل مع السوق، وحسن توقيت الشراء والبيع، والاختيار الذكي لنوعية الذهب—سواء سبائك أو جنيهات—هي العوامل الفاصلة التي تحدد مكاسب أو خسائر المواطنين والمستثمرين خلال هذه المرحلة الحساسة.